رسم المشهد السياسي أمس ملامح للعلاقة المستقبلية بين السلطتين، يتضح منها تصادم وشيك في أكثر من محطة.
ومع إعلان النائب شعيب المويزري فتح باب دور الانعقاد المقبل بطلب عدم استمرار وزير النفط عصام المرزوق، واستجواب لوزيرة الشؤون وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح على خلفية عدم إجابتها عن أسئلة قدمت لها بشأن الإعاقة، طلب النائب مبارك الحجرف من أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة المتضررين من قرارات هيئة الإعاقة تقديم تظلماتهم للجنة البرلمانية، متوعداً الصبيح بخطوات لاحقة.
التصادم النيابي الحكومي اقترب أكثر بعد تأكيدات حكومية بعدم إجراء تعديلات على التشكيلة الوزارية باستثناء تسمية وزير أصيل للإعلام قبل بدء دور الانعقاد، الأمر الذي رفع وتيرة التهديد النيابي، ليصل إلى مساءلة وزراء مقصرين في الفترة الماضية.
وعن تلبية الحكومة مطالب النواب بالتدوير، أكد مصدر حكومي أن الوزراء مستمرون في عملهم حتى بعد بداية دور الانعقاد، مشيراً إلى أن تلويحات المساءلة النيابية ستواجه على المنصة، وأن الحكومة ستواجه الاستجوابات الدستورية ولن تلتفت لاي استجواب شخصاني.
إلى ذلك، أكد النائب د. عبدالكريم الكندري أن موقفه واضح تجاه إدارة رئيس الوزراء للحكومة، مشيرا إلى أنه إذا كان سموه يريد أن يكون دور الانعقاد المقبل مريحا له، فهناك كثير من الملاحظات التي يجب التعامل معها، ومنها التعديلات الوزارية.
