المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

غرائب و منوعات

لأول مرة.. ابنة ملك سعودي على غلاف مجلة فرنسية!

استبقت السلطات السعودية الموعد المحدد للسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة بنفسها بحملة ترويج كبيرة ظهرت خلالها لأول مرة الأميرة هيفاء بنت الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز على غلاف مجلة “فوج” الفرنسية وهي جالسة خلف مقود السيارة.

ورفعت السلطات، مطلع العام الجاري، حظراً كان مفروضاً على قيادة المرأة للسيارة في المملكة منذ عقود، ليسمح لها بذلك في الـ 24 من يونيو المقبل، وذلك ضمن خطة الإصلاح التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان.

وتكسر صورة الأميرة على النسخة العربية من مجلة “فوغ” الفرنسية، تابوهاً جديداً من تابوهات الأسرة السعودية الحاكمة إذ من غير المعتاد أن يسمح للأميرات بالظهور على أغلفة المجلات وبملابس عصرية وليست تقليدية.

وقالت الأميرة السعودية للمجلة، على هامش جلسة التصوير، بحسب ما نشر موقع المجلة الأربعاء: “بعض المحافظين في بلدنا يخشون التغيير. وبالنسبة لكثيرين، هذا كل ما يعرفون. وأنا عن نفسي أؤيد هذه التغييرات بكل حماس”، وذلك في إشارة إلى التغييرات التي ينفذها بن سلمان، والتي شكلت صدمة لمعظم السعوديين.

وتابعت الأميرة: “من السهل التعليق على مجتمعات الشعوب الأخرى والاعتقاد بأن مجتمعك هو الأفضل. لكن يجب أن يتذكر العالم الغربي أن كل بلد فريد وله خصوصياته”، مضيفة: “لدينا نقاط قوة ونقاط ضعف، ولكنها دوماً ثقافتنا، ومن الأفضل محاولة فهمها بدلاً عن الحكم عليها وانتقادها”.

ويقدم العدد الجديد من المجلة، الذي يبدو وكأنه إعلان ترويجي، عدداً من السعوديات، مثل منال الشريف، التي كان لها دور حاسم في حركة حقوق المرأة في المنطقة، كما تقول المجلة.

ويضم العدد أيضاً لاعبة كرة القدم، سجى كمال، التي تسعى لإشراك أول فريق كرة قدم للنساء على الإطلاق في المملكة في منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم الذي يقيمه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وتظهر في هذا العدد المهم أيضاً كل من الممثلة عهد كامل، أول نجمة سعودية تظهر في مسلسلٍ لشبكة نتفليكس؛ وفاطمة باعشن، أول امرأة متحدثة باسم السفارة السعودية في واشنطن؛ وشانينا شايك، عارضة الأزياء السوبر التي تعود أصولها إلى السعودية والتي شاركت في عروض كلٍّ من توم فورد وستيلا مكارتني.

وتتناول مقالات العدد الجديد من فوغ عدداً من المصممات السعوديات مثل: دانة بو أحمد، والجوهرة (سديم) عبد العزيز الشهيل، وأروى البنوي، ونورة آل الشيخ، وليلى موسى، اللواتي يتركن بصماتهن على صناعة الموضة.

اللافت أن هذا العدد الذي يحتفي بالمرأة السعودية يتزامن مع حملة اعتقالات تشنها السلطات ضد عدد من الناشطات اللاتي لم يَحُلْ رفعهُنَّ لواء تحرير المرأة دون اعتقالهن؛ لأنهن يرفضن السير في ركب ولي عهد على ما يبدو.

وقد تطرقت صحيفة التايمز البريطانية، الثلاثاء، للاضطهاد الذي تعانيه نساء في السعودية، مسلطة الضوء على واحدة من أبرز الناشطات السعوديات تقبع في سجون المملكة، وهي لجين الهذلول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى