تهب علينا في هذه الأيام المباركة نسمات عطرة من نسمات قرب حلول شهرنا العظيم شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالصحة والعافية و الأمن والأمان.
فقلوبنا تقف على شاطئه تنتظره بلهفة و اشتياق. تتشوق لاستقبال رحماته، و تشعرنا بخصوصيته عن كل شهور العام.
وكما اعتدنا نحن المسلمات وبحلول الشهر الفضيل أن نستعد لقدومه مبكرا، فهو أعظم فرصة لإفراغ الفكر والبال مما يشغله من هموم الدنيا التي تتراكم طوال العام، فتستعد له بالزاد ، ونستقبله بالنية الصادقة و عقدها من الآن بأن نقوم بواجبنا تجاه ربنا عز وجل أولا ثم اتجاه أسرنا والمحتاجين من الناس. ومن أهم ما نقدم عليه في هذا الشهر المبارك الإكثار من التوبة و الإنابة وحسن الظن بالله والدعاء بأن يبلغنا الله تعالى صيامه وقيامه.
كذلك نحن المسلمات نشعر بقيمة رمضان المبارك وقيمته عند أبنائنا وبناتنا الذين يحتفلون بضيفهم السنوي العزيز، و يجهزوا له ملابس الصلوات والاستعداد للعيد بملابسهم الملونه.
علينا أن نتعلم أن شهر رمضان المبارك خصه الله عز وجل من الفضائل، حيث فيه تستغفر الملائكةً للصائمين حتى يفطروا و تصفد فيه الشياطين و تفتح فيه أبواب الجنة، و تغلق أبواب النار، وغليها أن نعلم جميعا أن لله عتقاء من النار و ذلك في كل ليلة من ليالي رمضان المبارك.
ولا ننسى ليلة القدر والتي هي أفضل ليالي شهر رمضان المبارك، وقد أنزل الله فيها القرآن الكريم، و أخبر سبحانه و تعالى أنها خير من ألف شهر، و أنها مباركة،
وقال عز وجل:” إنا أنزلناه في ليلة القدر@ و ما أدراك ما ليلة القدر@ ليلة القدر خير من ألف شهر@ تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر@ سلام هي حتى مطلع الفجر@ (سورة القدر 1/5.
ختاما في نهاية حديثي عن هذا الشهر المبارك أرفع التهاني والتبريكات إلى قيادتنا الحكيمة وشعبنا العظيم وإلى الأمتين العربية و الإسلامية وإلى أسرتي الكريمة و كل عضو وعضوة في ملتقانا الجميل رواد و مواهب.
