المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

كيف ستكون أجواء الرياض بعد زوال جائحة كورونا

بقلم / رانية أسعد الصباغ

أنا أيضا حزينة و متألمة مثلكم على هذه الأوضاع الغير مريحة والتي سببتها لنا جائحة كورونا والتي حرمتنا من كل أنواع الفرح والمرح والنزهات والكشتات ولقاء الصديقات والأهل والأقارب، ولكن علامة استفهام واحدة تطرح على كافة الألسنة من جراء وباء كورونا المستجد ألا وهي:” ما شكل العالم الذي ستشرق عليه الشمس في اليوم التالي للإعلان عن زوال خطر هذا الوباء فيروس كورونا القاتل، الذي أرعب البشرية وجعل من نهارها قلق، و ليلها أرق،
مؤكد أن الجواب على علامة الاستفهام هذه لا يحتاج إلى مقال تكتبه رانية الصباغ، بل يحتاج إلى دراسات وبحوث وندوات و محاضرات لكبار المحللين في العالم، وإلى مؤلفات عديدة من المختصين في جميع المجالات الصحية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها ليتحدثوا عن (عالم ما بعد كورونا). ولكن دعوني وبدون إطالة مملة أو إختصار مخل،
يمكننا الإشارة إلى بعض من أوجه الزمن القادم، لا سيما في ضوء الحقائق التي تكشفت للقاضي والداني.
البداية من الإنسان نفسه الذي بلغ به الغرور والتكبر بأن اعتبر نفسه سيد الكون، والمسيطر على الطبيعة، و جاء فايروس غير مرئي ليعيده إلى رشده ومكانته من جديد، وليكسبه شيئا من الإنضباط الذي نسيه وتناساه، عله يعيد حساباته الأيدلوجيه أول الأمر، قبل أن أتصور الإرادة الإلهية من خلال الطبيعة مرة جديدة و تسحقه وتمحقه إلى الأبد. ولعله من متناقضات القدر في هذه الجزئية أن الوباء البشري، قد أدى إلى تصحيح بعض أوضاع المناخ المختله، إذا أثبتت الصور الملتقطة من الفضاء أن الأرض تنفست من جديد بعد الهدوء الذي ساد، وقد كانت الأجواء الصينية والأوروبية في مقدمة الأصقاع والبقاع التي قلت فيها نسبة التلوث، ما يعني أن الإنسانية قادرة على إهلاك الكوكب الأزرق،
و بادره أيضا على إنقاذه أن أرادت بقدرة الله عز وجل.
ولعلنا جميعا نشعر اليوم أن شمس زوال جائحة كورونا عن قريب إن لم يكن في منتصف عام ٢٠٢١م فلربما في بداية عام ٢٠٢٢م، و الله أعلم، حينها سنستعيد إبتسامتنا التي إفتقدناها وفرحتنا و أفراحنا وليالينا المرحة وتجمعاتنا و رحلاتنا وسفراتنا، وستعود لشبابنا وشاباتنا إستعدادهم للأفراح والليالي الملاح، وستعود صالات الأفراح ممتلئة بالنساء والرجال، والملاعب بالجماهير والأسواق بالمتسوقين والمطارات بالمسافرين، وحينها ننطر خلفنا ونقول:” كانت تجربة جائحة كورونا تجربة أليمة، ولكننا في النهايةانتصرنا عليها وضحكنا والمهم من يضحك في الأخر!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى