المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

كيف جمع مهاجم لاس فيغاس ترسانة أسلحته؟!

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المسلح الذي ارتكب مجزرة في لاس فيغاس الإثنين مريض ومجنون، بينما تتواصل التحقيقات لمعرفة دوافع القاتل، حيث يجمع المحققون معلومات عن الأسلحة التي استخدمها ويعيدون تركيب الصور الملتقطة من موقع الحدث.
وخلال حديثه للصحافيين في البيت الأبيض قال ترامب تعليقاً على هوية الفاعل، إنه كان رجلاً مريضاً ومجنوناً ويعاني مشاكل عدة، مضيفاً «نحن نتعامل مع شخص مريض للغاية».
وتتواصل التحقيقات دون الالتفات إلى تصريحات ترامب، حيث يتتبع المحققون مصدر 23 قطعة سلاح من عيارات مختلفة تم العثور عليها في غرفة الفندق، التي أطلق منها ستيفن بادوك النار على آلاف الجماهير المحتشدين في حفل موسيقي، ليقتل منهم 59 شخصاً ويصيب 527 آخرين بجراح، قبل أن ينتحر.
ويجمع المحققون أيضاً الفيديوهات المصورة من هواتف الحضور لإعادة تركيبها والحصول على صورة متكاملة، بحيث يمكن لاحقاً التحقق من مصدر النيران ومعرفة ما إذا كان هناك مهاجم آخر.

صديقة القاتل
وقال مسؤولون إن صديقة القاتل وصلت إلى لوس انجلوس قادمة من الفلبين حيث يأمل مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) في استجوابها بشأن المذبحة.
وذكرت أنطونيت مانجروبانج المتحدثة باسم إدارة الهجرة في الفلبين أن ماريلو دانلي التي قالت السلطات الأميركية إنها «شخص مفيد» في التحقيق، غادرت مانيلا ليل الثلاثاء على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الفلبينية.
وقالت مانجروبانج لـ«رويترز» في رسالة نصية «لا معلومات عما إذا كان هناك من يرافق دانلي».
وقال مسؤول بالشرطة في الفلبين وآخر في أجهزة إنفاذ القانون بالولايات المتحدة، وكلاهما طلب عدم نشر اسمه، لـ«رويترز» إن دانلي غادرت الفلبين دون أن يرافقها أحد لكن أفراداً من مكتب التحقيقات استقبلوها في لوس انجلوس.
وذكر المصدر الأميركي أن دانلي ليست رهن الاعتقال لكن مكتب التحقيقات يأمل في أن توافق طواعية على الإدلاء بأقوالها.
وقال المسؤول في الشرطة الفلبينية إن عودتها للولايات المتحدة «تمت بالتنسيق مع سلطات مكتب التحقيقات الاتحادي». وأضاف أنها عائدة لتبرئة نفسها من أي دور في أسوأ حادث قتل جماعي في التاريخ الأميركي الحديث.

تحريك 100 ألف دولار
وكشفت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير لها الأربعاء عن قيام بادوك بتحويل مبلغ 100 ألف دولار إلى شخص في الفلبين قبل أيام قليلة من انتقاله إلى الفندق الذي شهدت باحة مجاورة له عملية إطلاق النار.
ولا يعرف حتى الآن، ما إذا كان التحويل المالي من أجل صديقة بادوك، ماريلو دانلي.
وتشير الصحيفة إلى أن بادوك حوَّل جناحه الذي استأجره بالفندق إلى ما يشبه مخزن الأسلحة، قبل أن يستخدم تلك الأسلحة في تنفيذ المجزرة، حيث إنه استمر في إطلاق النار لمدة 12 دقيقة، قبل أن ينهي حياته وفق ما خطط له منتحراً بمسدس، بحسب صورته التي تداولتها وسائل الإعلام الأميركية.
وتشير معلومات تناقلتها وسائل الإعلام الأميركية إلى أن المنفذ استخدم في هجومه 23 سلاحاً نارياً قام بشرائها من ثلاثة مصادر، كما أنه قام بتحويل بنادق إلى أسلحة أوتوماتيكية، لافتة في الوقت ذاته إلى أنه استفاد من التباينات في قوانين حمل السلاح من ولاية لأخرى ليجمع ترسانته للأسلحة بطرق قانونية دون أن يخضع للمراقبة أو التدقيق.
وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن قوانين البلاد المتساهلة بشأن حمل السلاح سمحت لبادوك بجمع هذه الترسانة، وتورد تقارير أنه قام بتعديل بعض الأسلحة حتى تصبح أوتوماتيكية «لتطلق مئات الطلقات في الدقيقة الواحدة وبضغطة واحدة على الزناد» حيث تحظر الولايات المتحدة منذ ثلاثة عقود بيع الأسلحة الأوتوماتيكية.
ويبدو أن المهاجم كان قد أعد العدة لعمليته بعناية، حيث تتضمن بعض البنادق أجهزة تصويب، كما كان يخبئ في سيارته مادة نترات الأمونيوم، وهو سماد يمكن استخدامه لصنع متفجرات، بينما عثرت الشرطة في منزله ببلدة ميسكيت على ترسانة تضم 19 قطعة سلاح إضافية، وآلاف الذخائر والمتفجرات.
ولم يترك ستيفان بادوك مرتكب المذبحة أي دليل واضح على السبب وراء قيامه بإطلاق النار على حشد من الناس خلال حفل موسيقي في الهواء الطلق.
واستبعدت السلطات فرضية العمل الإرهابي، ولا تزال تؤكد أنه لا علاقة للقاتل بتنظيمات إرهابية دولية، وذلك رغم تبني تنظيم داعش الهجوم، وإعلانه أن بادوك اعتنق الإسلام قبل أشهر.
وشهدت مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا الأميركية، امس مراسم تأبين من أجل ضحايا الهجوم المسلح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى