المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الرياضةأخبار مثبتة

«كونغرس الفيفا».. هل يلبي الطلب الكويتي؟!

قبل 24 ساعة من اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في العاصمة البحرينية المنامة، يظل الملف الكويتي متصدراً للمشهد في ظل التدخلات من هنا وهناك، التي تريد التأثير على الاتحادات بدعم التصويت لعدم رفع الإيقاف من قبل 209 أعضاء.
ولم تتمكن الكويت من الحصول على موافقة العدد القانوني لرفع الإيقاف، في الكونغرس السابق الذي عقد في المكسيك، على الرغم من جهود كبيرة بذلت من قبل الطرف الحكومي والوفد الشعبي آنذاك الذي أجهضت مساعيه للخروج بنتيجة إيجابية لخدمة الكرة الكويتية والحفاظ على آمالها، مما أدى إلى حالة من الإحباط النسبي للشارع الرياضي في تلك الفترة، إلا أن الآمال تجددت مرة أخرى في الفترة الماضية في ظل تباشير من قبل الجانب الحكومي ممثلاً في الهيئة العامة للرياضة، والجانب التشريعي في البلاد ممثلاً في مجلس الأمة، إلا أن تلك المساعي تبدو غير كافية في ظل ما شهده الكونغرس الآسيوي أمس الأول من رفض طرح قضية رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية ضمن جدول الأعمال.
وهناك عدة أسباب تجعل «كونغرس الفيفا» غير مُطمئن أو مصدراً لتفاؤل جماهيرنا وذلك من خلال قراءة الأحداث الحالية والتي تشهد عدم وجود التنسيق الكافي بين المسؤولين عن الملف الكويتي والاتحادات الأخرى للحصول على أصواتها، ومما لا شك فيه أن أي محاولات من قبل الجانب الحكومي الكويتي قد تجهض من قبل أطراف أخرى، خصوصا في ظل ما شهده كونغرس الاتحاد الآسيوي أمس الأول بابعاد بند مناقشة رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية خلاله، مما حصر الأمر في أن يتم عبر عمومية الاتحاد الدولي «فيفا» وإن كان الأمر مستبعداً في ظل تعنت متوقع من قبل المنظمات الدولية.
وقد يعيب البعض علينا النظرة التشاؤمية تجاه قضية رفع الإيقاف، ولكن من ضمن الشواهد أن تركيز المنظمات الدولية سواء «الفيفا» أو اللجنة الأولمبية الدولية، ينصب على عدة عوامل لرفع الايقاف ومنها تعديل القوانين الرياضية وهو ما يبقى في طور التباحث في الفترة الحالية من قبل مجلس الأمة والحكومة، بالإضافة إلى إعادة مجلس إدارة الاتحاد المنحل، وهو أمر أيضاً مستبعد في ظل قرار الحل والذي جاء بسبب المخالفات المالية والإدارية ومن الصعب التراجع عنه، علاوة على سحب القضايا المرفوعة من قبل الكويت على المنظمات الخارجية.
ومن المستغرب وغير المقبول أن نجد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يلعب دورا غير حيادي تشوبه الكثير من الشبهات في قضية الإيقاف المفروض على الكويت، خصوصا بعد الرفض من عموميته أمس الأول، من خلال إبعاد التصويت على البند الثامن من جدول الأعمال، والذي ينص على رفع الإيقاف عن الاتحادات الأعضاء، ومن ضمنها الكويت، ليبقى الملف الكويتي في عهدة «كونغرس فيفا» الذي سيناقش إيقاف الكويت غدا.
والمستغرب أن الاتحادات الآسيوية والعربية لم تتعاطف أو تبدي استعدادها لممارسة الضغوطات من أجل رفع الإيقاف الجائر عن الكرة الكويتية ودعم ملفها، بل العكس فالبعض ساهم في استمرار الإيقاف وصفق في مشاركة للاتحاد المنحل متمثلة في حضور سهو السهو الأمين العام ونواف جديد عضو مجلس الادارة، على الرغم من أن مشاركتهما «صم بكم» ولم يقوما بأي دور يذكر لدعم قضية بلادهم !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى