كشف الرئيس التنفيذي في الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية «كوفبك» الشيخ نواف سعود الصباح عن أن إنتاج الشركة سجل أعلى معدل إنتاج منذ تأسيسها في 1981 بتخطيه حاجز 100 ألف برميل نفط مكافئ في اليوم، مشيرا الى ان حجم الإنتاج الفعلي يبلغ حاليا 119 ألف برميل، وتمضي الشركة قدما نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية الجديدة للوصول إلى 150 ألف برميل والاستمرار بهذا المستوى حتى 2040.
حديث الشيخ نواف الصباح جاء على هامش تنظيم الشركة مؤتمرا صحافيا أمس للاحتفال بالوصول الى إنتاج 100 ألف برميل يوميا وذلك بحضور نائب الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة أحمد العيدان ونائب الرئيس التنفيذي للمالية خالد القعود.
وأوضح الشيخ نواف أن «كوفبك» وقعت مؤخرا على عقد تمويل بقيمة 1.1 مليار دولار، مع مجموعة من البنوك المحلية والعالمية ولذلك لتمويل مشاريع الشركة الحالية والجديدة، وقد تولى كل من بنك SUMITOMO MITSUI وبنك أبوظبي الأول وبنك SOCIETE GENERALE دور مديري السجلات، في حين تكفلت تلك البنوك بالإضافة إلى بنكي MIZUHO وSCOTIABAN بمهمة المنظمين المفوضين الرئيسين، ويقوم بنك أبوظبي الأول بدور الوكيل للتسهيلات.
وقال ان القرض الممنوح للشركة دلالة على ثقة البنوك بمتانة محفظة الشركة الحالية وأصولها الضخمة التي تبلغ 7 مليارات دولار.
قروض مجمعة
وقال ان الشركة حصلت على قروض مجمعة بقيمة 3.5 مليارات دولار، والتي تم الحصول عليها ابتداء من 2013-2014، مبينا ان الشركة قامت بتسديد معظم تلك القروض فيما سيتم تسديد الباقي خلال 2019، خلافا للقرض الحالي بقيمة 1.1 مليار دولار.
وذكر ان «كوفبك» تعمل بالوصول إلى مخزون يصل إلى 650 مليون برميل نفط مكافئ بحلول 2040.
وأشار إلى أن الشركة بدأت الإنتاج من خط الغاز الثاني لمشروع وتستون للغاز الطبيعي المسال في منتصف شهر يونيو 2018، ووصل معدل الإنتاج الحالي منه إلى أكثر من 38 ألف برميل نفط مكافئ في اليوم، ونتوقع الوصول الى 40 ألف برميل مع نهاية العام الحالي مع استكمال خطة تطوير المرحلة الأولى من المشروع والتي تشمل إمدادات الغاز لسوق المحلي في استراليا.
وأكد أن الشركة احتفظت بحق تحويل جزء من إنتاج المشروع لتوريده إلى الكويت في أي وقت ارتأت المؤسسة الحاجة لذلك، بالإضافة إلى أن المشروع سيساهم في سد عجز احتياجات الكويت من الغاز.
استثمارات النرويج
وفيما يتعلق باستثمارات الشركة في النرويح، قال إن أصول الشركة في منطقة غريتر وصلت إلى إنتاج يقدر بـ 30 ألف برميل نفظ مكافئ يوميا، مؤكدا أن استثمار الشركة حقق نتائج تشغيلية ومالية تفوق ما تم اعتمادها في الجدوى الاقتصادية.
ولفت إلى أن مشروع كيبوب للغاز الصخري في كندا حقق نتائج إيجابية بإضافة 28 مليون برميل نفط مكافئ، من الاحتياطات المؤكدة لمخزون الشركة خلال العام الحالي، مشيرا إلى أن المشروع يعد من المشاريع الحيوية التي تمكن القطاع النفطي من مواكبة التغيرات الحديثة النفطية وتقنياتها البديلة.
وذكر أن إنتاج الشركة حاليا في كندا يبلغ 8 آلاف برميل نفط مكافئ غني بالمكثفات، لافتا إلى أن الشركة لديها خطة لتطوير المشروع والذي يحتوي على غاز صخري ومكثفات، والذي يتطلب مزيدا من حفر الآبار، حيث تم حفر 120 بئرا في الحقل ولدى الشركة خطة للوصول إلى 2000 بئر في السنوات المقبلة.
وبين أن الشركة ستتدرج في الإنتاج بالمشروع، حيث سيتم التوسع في الإنتاج مع الشركة العالمي الذي يمتلك الخبرة في تطوير الحقول، كما أن خطة الحفر تعتمد على ارتفاع أسعار النفط المناسبة حاليا.
وفي سؤال حول مشروع «ألما وغالية»، قال ان المشروع يقع في الشق الإنجليزي في بحر الشمال ولدى الشركة خطة لإعادة التطوير، كما أن الشركة تدرس تأخر التشغيل واتخاذ القرار المناسب لتعزيز الإنتاج.
وذكر الصباح أن الشركة قامت بالتخارج من 4 مشاريع (جنوب شرق سومطرة وسيرام في إندونيسيا ورخصتين استكشافيتين في استراليا)، مؤكدا أن الشركة تعمل على مزيد من التخارجات في المستقبل حتى تكون محفظة المشاريع مجدية اقتصاديا وداعمة فعليا إلى الصناعة النفطية المحلية.
وفيما يتعلق بالكوادر الوطنية، قال إن الشركة حرصت على توظيف الكوادر الوطنية وتعزيزها مع نمو الشركة المطرد، حيث قامت الشركة بتعيين 30 موظفا كويتيا منذ عام 2017، وبهذا يبلغ معدل التكويت 80%.
حقل ويتستون
وفي سؤال حول مدى استفادة الكويت الذي تقوم الشركة بإنتاجه من حقل ويتستون في استراليا، قال إن هناك جزءا من إنتاج المشروع يحق لنا تحويله إلى مؤسسة البترول، مشيرا إلى أن جميع كميات الغاز بالمشروع مبيعة بأسعار مشجعة للشركة «كبائع» فيما حصلت الكويت على أسعار مناسبة «كمشتر». كما أن مشروع ويتستون سيستمر إنتاجه إلى 20 سنة مقبلة، وهو ما سيعطي الشركة الاستعداد لتوريد الغاز متى ما احتاجت الكويت.
وحول القرض الذي تم توقيعه مؤخرا، قال إن الشركة حصلت على القرض بشروط أفضل من حيث معدلات الفائدة وتمت دعوة كل البنوك للمشاركة.
وحول عمليات الشركة في اليمن ومصر، أشار إلى ان عمليات الشركة متوقفة في اليمن وبسبب القوة القاهرة والتي تحول دون استمرار الإنتاج هناك، مشيرا إلى ان الشركة قامت بخفض الالتزامات المالية في مشاريع اليمن، مشيرا إلى أن الأمور تسير وفق خطة التطوير وتقوم الشركة بالبحث عن الفرص الواعدة.
13 دولة.. و47 استثماراً
قال الشيخ نواف إن حجم استثمارات «كوفبك» تتركز في 13 دولة حول العالم، ولدى الشركة 47 استثماراً مباشراً في تلك الدول. وذكر أن الشركة تدرس العديد من الاستحواذات الجديدة ذات الجدوى الاقتصادية العالية، مبينا أن 70% من إنتاج الشركة غاز، أما الـ 30% فهي نفط، وهو الأمر الذي يسجل عوائد جيدة كونه مرتبطا بأسعار النفط، مشيرا إلى أن أصول الشركة المرتبطة بالغاز حافظت على العوائد خاصة في العقود التي تم تثبيت الأسعار فيها مثل باكستان.
صعب التكهن بأسعار النفط
في سؤال حول أسعار النفط مستقبلا، قال الشيخ نواف انه يصعب التكهن بأسعار النفط في المستقبل خاصة ان السوق يشهد حالة من التذبذب منذ فترة، مشيرا الى ان مشاريع الشركة استراتيجية ويتم وضع جدوى اقتصادية للمشاريع نتجنب من خلالها الانخفاضات الحادة للأسعار.
وقال ان ميزانية الشركة ترتبط بالسعر الذي تحدده الدولة لبناء الميزانية.
220 موظفاً بالكويت.. و100 بالخارج
بين ان عدد موظفي الشركة بالكويت يبلغ 220 موظفا، فيما يبلغ عدد الموظفين في المكاتب الخارجية 100 موظف، وبلغت نسبة التكويت 80%.
وتوقع الشيخ نواف الصباح ان تقوم الشركة بتعيين 30 كويتيا خلال العام المالي الحالي.
