المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

كوريا الشمالية تهاجم البيت الأبيض بصواريخ «افتراضية» وتحذر من «محرقة نووية»

في مؤشر على استمرار حالة الاحتقان والتوتر في شبه الجزيرة الكورية عموما، وبين واشنطن وبيونغ يانغ خصوصا، نشرت كوريا الشمالية، امس، لقطات لمحاكاة هجمات صاروخية تشنها على البيت الأبيض وحاملات طائرات أميركية.

وقدم موقع الدعاية الكورية الشمالي (الصدى) ـ وفق ما أوردته وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية ـ على موقعه لقطات لهجمات صاروخية ضد أهداف أميركية تشير إلى أن «الولايات المتحدة ستواجه نهاية بائسة في حال قيامها بحرب عدوانية ضد بيونغ يانغ».

وبدأت اللقطات بمشاهد من العرض العسكري الكوري الشمالي الأخير الذي أقيم بمناسبة الذكرى الـ 105 لميلاد مؤسس الدولة الراحل كيم ايل سونج في 15 الجاري، حيث عرضت مجموعة من الصواريخ البالستية.

وقد وضعت حاملات طائرات واشنطن والقاذفات الاستراتيجية والمركبات المدرعة الأخرى في مرمى محاكاة الهجمات الصاروخية، أعقبه مشهد إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ تطلق من السفن ضد السفن المعادية وصواريخ «سكود» محسنة.

وأظهرت اللقطات اشتعال النيران في حاملة الطائرات الأميركية بعد الهجمات الصاروخية الشمالية مع توضيح يقول «اللحظة التي ستكون عندما يبدأ العدو بعدوانه واستفزازاته».

وفي الأسبوع الماضي، أصدرت كوريا الشمالية لقطات مماثلة لمحاكاة ضربة صاروخية على أميركا في آخر عرض للاحتفال بعيد ميلاد المؤسس.

وفي سياق متصل، طلبت كوريا الشمالية من دول جنوب شرق آسيا دعمها ازاء الولايات المتحدة لتجنب ما حذرت أنه قد يفضي إلى «محرقة نووية».

وحذر وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ ـ هو في رسالة إلى أمين عام رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية «يصل إلى شفير الحرب» بسبب تصرفات واشنطن.

وفي المقابل، اتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على «إجراءات عقابية سريعة» ضد كوريا الشمالية في حال إقدامها على استفزاز جديد.

وقال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية بعد اتصال هاتفي بين مستشار الأمن القومي كيم كوان ـ جين ونظيره الأميركي إتش.آر مكماستر «تعهد الجانبان بأنه في حال حدوث استفزاز استراتيجي جديد من جانب الشمال فسيتخذان سريعا إجراءات عقابية لن تتحملها كوريا الشمالية ومنها استصدار قرار جديد مجلس الأمن».

وخلال اجتماع في البيت الابيض مع اعضاء مجلس الشيوخ، وصف وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس ومدير المخابرات الوطنية دان كوتس، كوريا الشمالية بأنها «تهديد وطني وشيك وأولوية قصوى في السياسية الخارجية».

الى ذلك، قال يانغ يو جون، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية إن بكين ستواصل إجراء تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية واختبار أسلحة جديدة ضمانا لأمنها القومي، وكرر معارضة الصين لنشر نظام الدفاع الصاروخي الأميركي (ثاد) في كوريا الجنوبية.

وتقول الصين إن نظام الرادار الحديث الموجود في «ثاد» يمكن أن يرصد مساحة واسعة من أراضيها ويقوض أمنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى