كل الحكاية.. اشتقنالك «يا الأزرق»!

زلزل المعلق الإماراتي علي سعيد الكعبي قلوب عشاق الفانيلة الزرقاء خلال تعليقه على مباراة الإمارات واليابان خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2018 في روسيا عندما قال «لم تستطع اليابان هز شباك مرمى الأزرق خلال مواجهتها في التصفيات المونديالية.. وآه يالأزرق»!
وقال الكعبي: الأزرق أفضل منتخب عربي أمام اليابان، لعبوا 3 مرات في التصفيات، فازت في جميع المباريات وسجلت 6 ولم تستقبل أي هدف!
وبعد هذه الكلمات من الكعبي، تحسرت الجماهير الكويتية كثيرا وهي تتابع التصفيات المونديالية، وليس لها سوى المشاهدة عبر شاشة التلفزيون وتناول «البنك والفستق وشرب الشاي والقهوة» وتضرب أخماسا في أسداس على غياب منتخبنا الوطني عن التصفيات.. أشكو لك الحال يا عارف الحال على من وضع الفانيلة الزرقاء في الخزانة، وجماهيرنا لا زالت تستمتع فقط بالمتابعة للمنتخبات الخليجية التي دخلت أجواء المنافسة، وعشاق الأزرق يحلمون بمشاهدة بدر المطوع وفهد الأنصاري ومساعد ندا وزملائهم في معمعة التصفيات المونديالية.
هكذا هو الواقع؛ ودوام الحال من المحال.. «الأزرق» بطل الخليج 10 مرات وسيد آسيا السابق عام 80، وأول منتخب خليجي يتأهل إلى مونديال 82، وفوق كل هذا منتخبنا خارج مباريات تصفيات كأس العالم التي نتابعها بألم.. الآن ونحن نعيش اللحظات مع أحداث هذه المباريات نتصفح أوراق التصفيات عن قرب، فلا نجد «الأزرق» المجمد ممن وضعوه في الفريزر.
إذا كان غياب «الأزرق» أمراً عادياً، لم يحرّك ساكنا لدى كثيرين، فإن هذا الغياب اعتصر قلوبنا، وهو موجع حقاً.
وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن كان السبب في هذا الغياب.. وتحية منكوسة للبعض الذين يهرولون خلف كل شيء، ولكنهم في مثل هذا الموقف دخلوا القبو ليناموا.. وبرأينا هم شركاء أساسيون في ما حدث للأزرق. وفي النهاية نقول للأزرق: كل الحكاية.. إني اشتقت لك!