في تصعيد جديد للأزمة المحتدمة بين بغداد وكركوك، اقر مجلس المحافظة، امس، إجراء استفتاء بشأن الانضمام من عدمه إلى إقليم كردستان العراق.
وصوت أعضاء المجلس من الكرد بالأغلبية على القرار خلال جلسة قاطعها الأعضاء من المكونين العربي والتركماني.
وتضمن القرار الدعوة إلى تنظيم استفتاء في محافظة كركوك لتحديد مصيرها من الانضمام إلى الإقليم الكردي أو بالإبقاء عليها تابعة لبغداد.
كما دعا القرار الحكومة الاتحادية في بغداد إلى البدء بتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي، والتي تنص على تطبيع الأوضاع في كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها بين بغداد وأربيل في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى، ومن ثم إحصاء عدد السكان الذين سيقررون في الخطوة الأخيرة تحديد مصير مناطقهم بالإبقاء عليها تابعة لبغداد أو الانضمام للإقليم الكردي.
ويأتي هذا التصعيد ردا على تصويت البرلمان العراقي، السبت الماضي، خلال جلسة شهدت انسحاب النواب الأكراد لصالح قرار يقضي بإنزال علم الإقليم الكردي في محافظة كركوك والاكتفاء بالعلم العراقي فقط.
في غضون ذلك، اعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن الأخير بحث مع وفد أميركي برئاسة الجنرال جوزيف دنفور، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، سير عمليات استعادة الموصل.
وقال المكتب الإعلامي للعبادي: إن الوفد الأميركي ضم كلا من الجنرال ستيفن تاونزند، قائد قوات التحالف الدولي في العراق وسورية، وجارد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره.
وتابع البيان أنه «جرى خلال اللقاء بحث سير معركة الموصل، ودعم التحالف الدولي للعراق، وتدريب وتسليح القوات العراقية، إضافة إلى ملف النازحين».
وأشار إلى أن «الوفد أكد دعمه للحكومة في حربها ضد الإرهاب، وأبدى إعجابه بتطور القدرات القتالية للقوات العراقية، وهي تحقق الانتصارات على داعش».
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن وزير الدفاع محمود عرفان الحيالي استقبل الوفد الأميركي ايضا.
