كتاب يراجع علم الآثار الكلاسيكي
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2017/08/انفجار-4-600x330-39.jpg)
صدر حديثًا في القاهرة عن الكتب خان للنشر، كتاب: «فلسطين والشرق الأوسط بين الكتاب المقدس وعلم الآثار»، للمؤرخ السويدي هانس فوروهاجن وترجمه عن اللغة السويدية الكاتب والمترجم سمير طاهر.
في الكتاب: «لقد قرأنا وحللنا التاريخ اليوناني والروماني ولكننا لم نحقق أبدًا في التوراة كمصدر لعلم التاريخ، تركنا ذلك للاهوتيين. وهذه هي الهوة في علم الآثار الكلاسيكي الذي أحاول الآن أن أسدّها. غير أني أتمنى أن يوسع كتابي هذا من معرفة أولئك الذين كانوا يتوقعون «موت الدين» والذين هم الآن يكتشفون، مندهشين، «عودة الدين» لدى كل من اليهود والمسيحيين والمسلمين على حد سواء». من مقدمة الكاتب هانس فوروهاجن، الذي أستغرق عمله هذا، الذى بين أيدينا، أكثر من خمس سنوات وصدر باللغة السويدية فى 2010.
وقالت «اليوم السابع» في تقرير عن الكتاب:
قليلة هى الكتب التى توصف بأنها «دراسات تأريخية» فى المكتبة العربية، من هنا تأتي أهمية ترجمة هذا الكتاب وتقديمه إلى المثقف العربى وضرورة قراءته، ليس فقط لأهمية وحداثة المعلومات التي يتضمنها، وإنما للمثال الذي يقدمه في البحث العلمي في التاريخ. فهي دراسة قيمة تعتمد أولا- على نتائج البحث العلمي المباشر بالدرجة الأولى وثانيا- خلاصة استعانة بعلوم عديدة: أركيولوجي، أنثربولوجي، جيولوجي، تشريح وعلوم طبية.
من المهم الإشارة إلى أن المحور الأصلى للكتاب هو «التضاد بين الإيمان والمعرفة، بين حكايات الكتاب المقدس ومكتشفات علماء الآثار، كما يكتب المؤلف فى مقدمته، فهو بحث فى القصص الدينية فى ضوء نقد المصادر، وعنوانه الأصلي هو «الكتاب المقدس وعلماء الآثار»؛ لكن بما أن الشرق الأوسط هو المسرح الذي دارت فيه تلك القصص، فقد تطلب الأمر التنقيب في ماضي هذه المنطقة وتتبّع دور الدين في السياسة وفي المجتمعات التي مرت بالمنطقة؛ الأمر الذي جعل من هذا العمل – بالاضافة إلى تخصصه الأصلي – كتابًا في تأريخ المنطقة، منطقة الشرق الأوسط.