كتاب الملك سلمان بن عبدالعزيز.. رائد التنمية الحديثة
صدر عن معهد الإدارة العامة كتاب “خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رائد التنمية الحديثة”؛ لتوثيق مسيرة خادم الحرمين الشريفين في القيادة والحكم والإدارة، وليكون شاهداً، ووثيقة تاريخية تسجل لقائد ملهم تفانى لرفعة شأن وطننا الحبيب مملكة العز، ولتحقيق التنمية الشاملة في شتى الميادين.
ويتضمن الكتاب بعضاً من المعاني، والكلمات الطيبة التي ذكرها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد عن خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، كقائد قوي العزم والإرادة يعمل وفق منهج قويم يستند إلى كتاب الله وسنة رسوله الأمين، ويتطلع إلى خدمة الإسلام وإعلاء شأن المسلمين، والرقي بهذه البلاد المباركة إلى المكانة السامية، وأنه -أيّده الله- رمز الحزم والإنجازات، وفي ظل سياسته الحكيمة برزت المملكة العربية السعودية وجهةً عالمية، ومقصداً للعديد من زعماء العالم وقادته، وصناع القرار ورجال المال والأعمال للاستشارة، والتفاهم، والتعاون المشترك؛ مما يؤكد الثقل والموقع المتميز للمملكة في خارطة العالم، والثقة في حكمة ورؤية الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد المحنك.
ويتكون الكتاب من: تقديم، ومقدمة، وسبعة أجزاء، ففي التقديم يؤكد وزير الخدمة المدنية رئيس مجلس إدارة معهد الإدارة العامة أ.خالد بن عبدالله العرج أن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- يقدم لنا المثال الحي في مفهوم القيادة الإدارية التحويلية، والأنموذج المنشود في رفعة الوطن وإعلاء قيمة العطاء والبناء، كما تبرز مقدمة الكتاب لمدير عام معهد الإدارة العامة د.مشبب بن عايض القحطاني أن ما تعيشه المملكة العربية السعودية بقيادة ملك الحزم والعزم، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله ويرعاه- يؤكد حرص القيادة الرشيدة على بناء وصياغة مستقبل مشرق للوطن والمواطن، عبر نماء مستنير، مشتمل على تحولات وطنية كبيرة؛ تستهدف إرساء معالم الأمن والرخاء، وتسعى إلى تمكين دعائم الاقتصاد والبناء، ورفع كفاءة الموارد البشرية ودعم منظومة الأداء.
الرؤية والنشأة والأدوار
ويتناول الجزء الأول من الكتاب “رؤية الملك القائد”، موضحاً أن خادم الحرمين الشريفين، صاحب رؤية شاملة وثاقبة ورصينة. تنطلق من مبادئ الدين الحنيف، وتجمع بين الأصالة والمعاصرة، وصاحب فكر تاريخي حاذق، ويمتلك -يحفظه الله- شخصية قيادية فذة تجمع زمام الريادة وشمولية الرؤية، وفاعلية القرار، ويضع أقصى اهتمامه لرفاهية وتنمية الوطن والمواطن. إن خادم الحرمين الشريفين صاحب رؤية رسخت محبته في قلوب مواطنيه، وجعلته يتبوأ مكانة عالمية بين صفوة زعماء وقادة العالم.
وفي الجزء الثاني عن “الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود: النشأة والأدوار”. نبحر معه منذ مولد خادم الحرمين الشريفين، ثم تعليمه والتحاقه بمدرسة الأمراء، وأن الله أنعم عليه بختم القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره، ومراحل دخوله معترك الحياة وتوليه أعباء كثيرة داخلية وخارجية، لاسيما في المجالات: السياسية، والإدارية، والتنموية، والخيرية، والثقافية.
ثم ينتقل الكتاب لمرحلة تعيينه أميراً لمنطقة الرياض، وجهوده المباركة في تطوير وتنمية منطقة الرياض. ويبرز الكتاب أيضاً مرحلة تعيينه -يحفظه الله- وزيراً للدفاع، فهو رجل المرحلة والمهمات الصعبة، ثم يتحدث الكتاب عن مرحلة تعيينه ولياً للعهد، ثم تقلده عرش المملكة العربية السعودية في 3 ربيع الآخر 1436هـ الموافق 23 يناير 2015 م. يعقب ذلك، تركيز الكتاب على ملامح من شخصية خادم الحرمين الشريفين.. رؤية شاملة، من ثمانية جوانب هي: الثقافي، والتربوي في تنشئة الأبناء، والإعلامي، والسياسي، والعلمي، والأمني، والعسكري، والتنموي.
ويسلط الجزء الثالث “إدارة فاعلة وتنمية شاملة” الضوء على الحنكة القيادية والإدارية والسياسية لخادم الحرمين الشريفين، من خلال عدد من النقاط المهمة وهي: الملك سلمان والحنكة القيادية في أنظمة الحكم والإدارة، ومن إمارة الرياض إلى قصر الحكم، ودور الملك سلمان بن عبدالعزيز في تطور وفاعلية القرار الإداري نحو عمل مؤسسي، ودور الملك سلمان في قطاع العمل والموارد البشرية، وبرنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية، وإنشاء المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة، و”رؤية المملكة العربية السعودية 2030″ وأثرها في الجانب الإداري من زاويتي: دور الرؤية الوطنية في تحمل المسؤولية ودور الرؤية الوطنية في تطوير الأداء الحكومي والقيادات الإدارية وتحديث أجهزة الدولة، و”رؤية المملكة العربية السعودية 2030″ لدعم خطط التنمية وتعزيز رفاهية المواطن.
ويُخصِص الكتاب الجزء الرابع عن “الإشعاع العلمي والثقافي: منظومة التعليم والثقافة في المملكة”؛ إذ إن خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- أدرك أهمية التعليم والثقافة، وهو ما جسده منهجه القويم فعلاً وقولاً، فهو القائل: “التربية والتعليم رسالة مشتركة بين الجميع.”.، وهو القائل: “إن الاهتمام بالأمر الثقافي لهو جدير بأن نسهم فيه جميعاً.”.. وفي هذا الصدد يفصل الكتاب عدداً من النقاط المهمة هي: في الشأن التعليمي، و”الرؤية الوطنية 2030″ فيما يخص الشأن التعليمي، وفي الشأن الثقافي، و”الرؤية الوطنية 2030″ فيما يخص الشأن الثقافي.
وقد وهب الله -سبحانه وتعالى- خادم الحرمين الشريفين صفات إيجابية فطرية ومكتسبة؛ فأصبح رجل دولة من طراز متفرد، وصاحب رؤية سياسية وتنموية مبدعة، خاصة في “السياسة الخارجية والتنمية الاقتصادية”، وهما المجالان اللذان يشملهما الجزء الخامس من الكتاب، فيدور أولهما عن السياسة الخارجية الراسخة والرصينة والمتميزة، وهو ما تجلى واضحاً في كل من: عملية عاصفة الحزم، ومحاربة الإرهاب، حيث يتناولهما الكتاب بالتفصيل. أما المجال الثاني عن التنمية الاقتصادية، فيلفت الكتاب إليها من خلال ست نقاط مهمة هي: إعادة هيكلة الوزارات والمؤسسات والهيئات، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ورؤية المملكة 2030 (الجانب الاقتصادي)، وقطاع الإسكان، والتنمية المستدامة، ومحاربة الفساد.
وكما هو معروف، فإن العمل الخيري يتملك أقطار نفس وعقل ووجدان خادم الحرمين الشريفين؛ لذلك فقد تحول معه هذا العمل من إنساني بحت إلى إنساني مؤسسي له ديمومته واستمراره ورؤيته الشاملة وأهدافه المرحلية وخططه المستقبلية المدروسة، وقد أدرك -يرعاه الله- منذ وقت مبكر أن التصدي للعمل الخيري بمفهومه الشامل هو رسالة وعمل عظيم.
ومن هذا المنطلق، فإن هذا الجزء السادس من الكتاب “سلمان الخير” تم تخصيصه للتركيز على ثلاث نقاط هي: العمل الخيري.. أنواعه ومفهومه عند الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقراءة واستقراء فكر وجهد الملك سلمان بن عبدالعزيز في العمل الخيري، وإسهامات الملك سلمان بن عبدالعزيز في العمل الخيري في الخارج.
ويُختَتَم الكتاب باستعراض عن “خادم الحرمين الشريفين في عيون الآخرين”. وهذا الجزء من الكتاب مدعاة فخر لكل مواطن سعودي وكل إنسان عربي ومسلم بشخصية فذة كشخصية خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- وهو ما نلمسه في مطالعتنا التفاصيل التي تتضمنها النقاط الرئيسة بهذا الجزء، وهذه النقاط هي: الجوائز والأوسمة والشهادات، وقالوا عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (أمراء المملكة… قالوا…، ورؤساء دول وزعماء… قالوا… وشخصيات بارزة… قالوا…)، وشذرات من صحف ومجلات عربية وأجنبية.