وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب كتاب بوب وودوارد بعنوان «الخوف» بأنه «نكتة»، ولكن يبدو أن القراء يحرصون على المشاركة في الكوميديا، من خلال بيع اكثر من 750 ألف نسخة من الكتاب في الولايات المتحدة في يوم واحد فقط. وسيتم اصدار 500 ألف نسخة أخرى خلال الأيام المقبلة.
ونشرت صحيفة غارديان في 11 سبتمبر الماضي، مراجعة للكتاب الذي يصور حالة الفوضى والشلل داخل البيت الأبيض، وفقدان الرئيس السيطرة على طاقم مساعديه.
وقال رئيس شركة S & S، جوناثان كارب: «كتاب بوب وودوارد حقق مبيعات هائلة في ظاهرة ثقافية لافتة في نسخه الورقية والالكترونية والصوتية». وأضاف أنه من الواضح أن لدى القراء شهية كبيرة لمعرفة ما يدور في كواليس البيت الأبيض، وما يُطلق عليه المؤلف «لحظة تاريخية فارقة».
وقالت سلسلة مكتبات بارنز أند نوبل في الولايات المتحدة إن مبيعات كتاب المراسل المخضرم وودوارد، الذي فجّر فضيحة ووترغيت مع زميله في صحيفة واشنطن بوست كارل برنشتاين، قبل حوالي خمسين عاماً كانت الأسرع نمواً منذ عام 2014. وقالت ليز هارويل من بارنز أند نوبل ان «الكتاب حقق مبيعات مذهلة في اليوم الأول، وكان هناك طلب كبير على متاجرنا وعبر الإنترنت. ولم نشهد مثل هذا الطلب خلال أكثر من ثلاث سنوات، ونعمل مع S & S لتوفير النسخ الكافية من الكتاب لتلبية الطلب المتوقع أن يستمر عليه».
لقد استند مؤلف الكتاب الى مئات الساعات من المقابلات، تفاصيل الفوضى التي تعم البيت الأبيض. وخرج ترامب على تويتر لمهاجمة المؤلف ووصف الكتاب بأنه «اعتداء آخر ضدي، استند فيه الى مصادر مجهولة وروايات كاذبة».
