قطعا الكتاب ليس للأكل وانماء للاطلاع والمعرفة فقط، حيث لقي كتاب عرضته شركة ماليزية في معرض الرياض الدولي للكتاب، إقبالاً كثيفاً من زوار المعرض بسبب غرابته، إذ أنّ أوراقه مصنوعة من ثمار الزبيب الطبيعي وليس من الورق التقليدي المصنوع من الخشب.
وعرض الكتاب داخل حوض مائي صغير لإثبات أنه مقاوم للماء أيضاً، حيث أنّ أوراقه مصنوعة من خليط يضم الزبيب الطبيعي ومادة مستخرجة من الأحجار الكلسية أنتجت بعد استخدام عدة تقنيات عليها ورقة أشبه بالبلاستيك
ويقول مسؤولو الشركة الماليزية التي صنعت الكتاب، إن الكتاب الجديد أغلى 30% من الكتاب التقليدي المصنوع من الورق العادي، ولكنه يتميز بالحفاظ على البيئة، من خلال اعتماده كلياً على الأحجار الكلسية والزبيب الطبيعي بدلاً من أخشاب الأشجار التي يصنع منها الورق التقليدي.
وفي ذات المعرض أثار كتاب تاريخ السجاد الإسلامي اهتمام زوار معرض الرياض للكتاب، وذلك بسبب قيمته وأيضا حجمه ومحتواه، حيث يعتبر من الكتب النادرة ولم يطبع منه سوى 10 نسخ مرقمة.
ويحتوي الكتاب على 393 رسمة بينها 16 رسمة ملونة، وهو يتحدث عن تاريخ السجاد الشرقي ونماذجه المتعددة.
الورق المستخدم في الكتاب من النوعية الفاخرة جدا، حسب ما ذكره صاحب دار فيلويز البريطانية أرلن مارشنز الذي أضاف أن الكتاب سعره 65 ألف جنيه استرليني (80 ألف دولار)، وعمره 110 سنوات.
وأوضح أن مؤلف الكتاب سويدي كان مهتماً بصناعة السجاد الشرقي وسافر إلى عدد من الدول العربية مثل مصر وتركيا للاطلاع على صناعة السجاد وتوثيق السجاد الذي صنع قبل عام 1800 ميلادي، ووثق في كتابه بالفعل 300 من السجادات المصنوعة من الحرير.
