قالت نائب رئيس مجلس إدارة شركة كامكو للاستثمار انتصار السويدي إن الشركة تواصل ريادتها في مجال إدارة الأصول مع تحقيقها زيادة في حجم الأصول المدارة لتصل إلى 3.37 مليارات دينار مقابل 3.20 مليارات دينار خلال الفترة المماثلة من العام 2016.
جاء ذلك على هامش الجـمـعـية العـمـومية للشركة التي عقدت امس بنسبة حضور 92%، وأقر المساهمون كافة التوصيات المدرجة في جدول أعمال الجمعية العامة العادية ومن ضمنها توزيع أرباح نقدية بنسبة 5% بواقع 5 فلوس عن كل سهم للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017.
مقر جديد
وتطرقت السويدي أيضا إلى النمو الإقليمي الذي حققته كامكو قائلة: «نشعر بالحماس للإمكانيات الكبرى التي تنتظرنا في المستقبل عبر توسيع شبكتنا الإقليمية لتصل إلى عملائنا والمراكز الحيوية في المنطقة من خلال أول مكتب إقليمي لنا في دولة الإمارات العربية المتحدة في مركز دبي المالي العالمي (DIFC).
ويخدم المكتب قاعدة عملاء الشركة المتنامية على الصعيد الدولي بالإضافة إلى تعزيز مكانتنا وتعميق مشاركتنا في الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا (MEASA)».
أداء سنوي
وفي سياق استعراضها للأداء التشغيلي للشركة، قالت السويدي ان الشركة سجلت إجمالي صافي إيرادات بواقع 9.6 ملايين دينار في العام 2017، بنمو بلغت نسبته 16% مقابل 8.3 ملايين دينار في العام السابق، مع تحقيق النمو المستهدف في الأنشطة الاستثمارية عبر العديد من الأسواق المختلفة.
وبلغ صافي ربح الشركة 1.14 مليون دينار مقارنة بأرباح العام الماضي البالغة 1.27 مليون دينار.
وبلغت ربحية السهم 4.80 فلوس في العام 2017 مقابل 5.36 فلوس في العام 2016، في حين بلغت الإيرادات من الرسوم 7 ملايين دينار، بزيادة قدرها 9%، مرتفعة من 6.4 ملايين دينار في العام 2016.
منتدى الشفافية
وعقدت «كامكو» منتدى الشفافية 2018 الذي تنظمه الشركة سنويا لاستعراض إنجازاتها والتطورات التي تشهدها الأسواق على المساهمين.
ومن جانبه، استعرض الرئيس التنفيذي في شركة كامكو للاستثمار فيصل منصور صرخوه، أداء الشركة عن العام 2017 ضمن فعاليات منتدى الشفافية، حيث عقب على الأداء الاستراتيجي للشركة على مدار العام قائلا: «في ظل ما نعاصره من مشهد اقتصادي دائم التغير تمكنت شركتنا من الحفاظ على عوائد مستدامة على المدى الطويل من خلال الاستفادة من موقعنا الريادي على مستوى السوق المحلي وتمتعنا بشبكة إقليمية قوية وآفاق نمو عالمية.
أسواق جديدة
وفي سياق متصل، تابع صرخوه ان كامكو تهتم بحضورها في السوق الكويتي من خلال محافظ وصناديق، إلا أنها تراقب أسواقا أخرى لاقتناص فرص استثمارية مباشرة أو غير مباشرة مثل السوقين المصري والسعودي، إضافة الى أسواق الخليج.
أداء متميز للصناديق
وأشار صرخوه إلى النجاح الذي حققته الصناديق الاستثمارية لكامكو والتي تفوقت في أدائها عن مستويات العام السابق، حيث تم تصنيف صندوق كامكو الاستثماري، الذي يقوم بالاستثمار في باقة مختارة من الشركات المدرجة في البورصة الكويتية، كأفضل الصناديق الاستثمارية أداء على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي نظرا لتفوقه على المؤشرات المعيارية وتحقيقه لأعلى العائدات السنوية بنسبة 21.4% منذ بداية العام وحتى تاريخه (كما في 31 ديسمبر 2017).
وأضاف: «تمكن صندوق كامكو الخليجي للفرص من التفوق على أداء مؤشر ستاندارد آند بورز المركب بتحقيق الصندوق لعوائد تخطت 5.9% مقابل العوائد التي حققها المؤشر بنسبة -0.5% (كما في 31 ديسمبر 2017).
وذكر أن الشركة تمكنت من الحفاظ على سجلها القوي من الصفقات الاستثمارية المصرفية عبر تنفيذ 96 صفقة استثمارية ناجحة بقيمة إجمالية تقارب 15.2 مليار دولار (منذ التأسيس)، من ضمنها 3 صفقات كبرى في أسواق الدين تصل قيمتها إلى حوالي مليار دولار في عام 2017.
ردود فعل إيجابية حيال خصخصة البورصة والإجراءات تسير في الاتجاه الصحيح
قال فيصل صرخوه إن فوز الشركة بمناقصة بورصة الكويت يعكس ثقة كبيرة في إمكانياتها وما لديها من ثروة بشرية وفريق قادر على تلبية متطلبات المرحلة.
وأضاف صرخوه ان هناك فريق عمل يعمل على ملف الخصخصة، إذ بدأت تحالف كامكو-اوليفر ويمان والتواصل مع مؤسسات عالمية متخصصة بما فيها مشغلون عالمون، وذلك ضمن الإجراءات المنوطة به».
وأشار الى بحث كافة التفاصيل مع هيئة أسواق المال لبلوغ الشكل الأنسب لما هو مطلوب، لافتا إلى أن الجوانب اللوجستية وما يتعلق بالاكتتاب والطرح للمواطنين والتحالفات يأتي في مراحل لاحقة، إلا أنه وصف ما يتم اتخاذه من قبل الهيئة والبورصة من إجراءات بحسب الخطط التطويرية المعتمدة بأنه «عمل جبار».
وذكر أن فريق عمل الخصخصة التابع لكامكو بالتعاون مع أوليفر ويمان رصد ردود فعل إيجابية حيال خصخصة البورصة، مبينا ان نجاح العملية يرتكز على كيفية تسويق الكويت وخطط التطوير التي تعكف الجهات الحكومية والقطاع الخاص عليها بأفضل الطرق.
وبين ان مشروع خصخصة البورصة يعد من الملفات الوطنية التي تتطلب جهدا لإخراجها بالشكل المأمول، مؤكدا ان العملية تسير في الطريق الصحيح، في إشارة الى التواصل بشكل يومي إضافة الى اجتماعات أسبوعية مع الجهات الرقابية المسؤولة».
تقسيم السوق يحمل نظرة إيجابية
وعن مشروع تقسيم الأسواق قال صرخوه: «يحمل نظرة إيجابية لكن هناك تخوف من قبل البعض في شأن الانتقال الى سوق المزادات، إلا أن المشروع يسير وفقا لما تم الترتيب له، في الوقت الذي قدمت فيه بعض الجهات مثل اتحاد شركات الاستثمار رؤى في هذا الخصوص».
«كامكو» في 2018.. تدشين بوابة رقمية للعملاء
شدد صرخوه على أهمية الحفاظ على عامل الابتكار في ظل تزايد المنافسة في سوق ملئ بالتسابق التكنولوجي، وعقب على ذلك قائلا: «إن تسخير التكنولوجيا سيكون محط التركيز الأساسي في العام المقبل، لاسيما في ظل ما يواجه قطاع المال والاستثمار من التحديات والفرص الهائلة في آن واحد.
وقال ان الشركة استهلت العام 2018 بإدخال تحسينات ملحوظة على الواجهة الرقمية للعملاء من خلال تدشين النسخة المعدلة من البوابة
الرقمية للعملاء والموقع الإلكتروني الجديد».
رفع الفائدة في 2018 وكلفة زيادة رأس المال على الشركات
وفي إطار تلخيصه لأهم توقعات العام 2018، قام فيصل صرخوه بتقييم الديناميكيات الحالية لأوضاع السوق بقوله: «نتوقع استقرار النمو الاقتصادي العالمي عند معدلات معتدلة، كما نرجح رفع أسعار الفائدة على مدار العام مما يرفع من كلفة زيادة رأس المال على الشركات.
