المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

قيادات بحزب الله: إسرائيل لن تدخل نفسها في حرب شاملة بضرب مواقعنا في لبنان

استبعدت قيادات ب‍حزب الله أن تدخل إسرائيل نفسها في حرب شاملة في المنطقة بعد التطورات التي حدثت في سورية، وشددت في الوقت نفسه على أن إسرائيل لن تتردد في مهاجمة مواقع الحزب داخل لبنان إذا ضمنت الموافقة الأميركية.

وقال وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، عضو كتلة الوفاء والمقاومة التابعة لحزب الله في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «نتوقع دائما الأسوأ من إسرائيل وقياداتها.. ولا أستبعد شيئا، ولكن من حيث الواقع والمعطيات الميدانية فإنهم يدركون جيدا أنهم لا يستطيعون القيام بعمل عدواني ضد لبنان لتوقعهم أن الرد سيكون قاسيا ومؤلما ومن قبل الجميع بلبنان: جيش ومقاومة، والشعب بالمقدمة.. برأيي سيفكرون جديدا قبل أن يقدموا على مثل هذا العمل الأحمق».

وأضاف: «الأمر مرتبط بالسياسات الأميركية في المنطقة، لأن إسرائيل لا تقوم بعمل دون غطاء أميركي.. خاصة أن هذا العمل سيؤدي الى اندلاع معارك واسعة من بعده.. كما أنه مرتبط بالنوايا والسياسات الإسرائيلية التي يزعجها كثيرا أن ترى الدولة السورية تستعيد عافيتها وتلحق الهزيمة بأدواتها التكفيرية كتنظيم داعش وما يشبهه».

وأوضح: «خروقات إسرائيل وتغولها على لبنان يكاد يكون شبه يومي.. لكن إذا ما أرادت إسرائيل أن تصعد وتمارس أعمالا عسكرية مباشرة ضد لبنان، فالقرار السياسي للبنانيين سيكون هو الدفاع عن بلدهم وسيادتهم واستخدام كل الأوراق المشروعة».

وبالمثل، استبعد النائب في البرلمان اللبناني عن كتلة الوفاء للمقاومة العميد متقاعد وليد سكرية أي هجوم إسرائيلي على مواقع الحزب بلبنان، معتبرا أن ذلك قد يؤدي لإشعال حرب إقليمية تنخرط فيها دول عدة بالمنطقة.

وأوضح لـ «د.ب.أ»: «السؤال هو هل تريد إسرائيل حربا إقليمية وما الأهداف التي قد تسعى الى تحقيقها.. هناك احتمال أن تفعلها بهدف احتلال الجنوب السوري وإقامة حزام أمني يمنع وجود كيان صلب لمحور المقاومة بتلك المنطقة على غرار الموجود بلبنان».

واستطرد: «لكن إسرائيل لن تقدم على تلك الخطوة دون ضوء أخضر أميركي.. ودون ضمانات أميركية لمجريات الصراع ونتائج هذه الحرب».

لكنه رجح ذهاب إسرائيل إلى خيار ثان وهو «تكرار الغارات على سورية واستهداف مواقع الجيش السوري والمقاومة، على أن تستمر في الوقت نفسه في مطالبة روسيا تحديدا بمنع حزب الله والإيرانيين من الانتشار والتقدم باتجاه جبهة الجولان.. ربما يكون هذا هو الخيار الأوقع لها لأن الحرب الكبرى ليست في صالحها».

واستبعد الخبير السياسي طلال عتريسي في حديثه مع «د.ب.أ» أن تقدم إسرائيل على توجيه ضربات لحزب الله بلبنان، ورأى أن الأمور ماضية نحو التهدئة وضمان عدم اتساع نطاق العمليات العسكرية.

وقال: «حتى الموقف الأميركي لم يكن قويا بعد العملية.. أميركا لا تريد إثارة الأمور، فهناك تخوف أميركي وأوروبي عام من أن أي حرب متعددة الأطراف في هذه المرحلة قد تخرج عن السيطرة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى