المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

قطر تعاند.. لا حلّ للأزمة واستمرار في دعم الإرهاب

كتبت مجلّة إيدجبت توداي عن خطاب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم الثلاثاء خلال افتتاح الدورة العادية السادسة والأربعين لمجلس الشورى، حيث تبيّن أنّ قطر لا تنوي تقديم التنازلات من أجل حل الأزمة في الخليج.

خرقت حظراً أمميّاً على السلاح من خلال “تأمين مواد عسكرية للقوات الثورية من خلال تنظيم عدد كبير من الرحلات الجوية وتسليم مروحة من الأسلحة والذخائر

وعلى الرغم من أنّ تداعيات قطع العلاقات مع الدوحة في يونيو (حزيران) أسفرت عن خسائر اقتصادية ضخمة، أصرّ تميم على أنّ بلاده لا تخشى المقاطعة وأنّها أصبحت بحال أفضل بعد قطع هذه العلاقات. ووصف تميم الإجراءات ضدّ قطر بأنّها “حصار جائر أهدرت خلال ممارساته كل القيم”.

تشير المجلّة إلى أنّ قطر غنية بالنفط والغاز لكنّها لا تنتج سلعها الغذائية الخاصة بل اعتمدت بشكل أساسي على الواردات القادمة إليها من المملكة العربية السعودية. ولهذا السبب، تواجه قطر نقصاً في الغذاء بعد إغلاق الحدود البرية من قبل الرياض. وينطبق الأمر نفسه على الخطوط الجوية المحلية. فوفقاً لدليل الخطوط الجوية الرسمية، فيما يخسر مطار حمد الدولي حوالي 200 مليون دولار يومياً بسبب المقاطعة.

عاجزة عن تحمّل المقاطعة
في هذا الإطار، فشلت الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية الأمريكيّة في التوصل إلى اتفاق مشترك. فقد رغبت الأولى بشراء 10% من أسهم الشركة الأميركيّة التي رفضت أن يتمّ ربطها بالخطوط القطرية بعدما تلقت مليارات الدولارات كدعم من الدوحة وبسبب سمعة قطر السيئة مع الإرهاب. وتضرر القطاع السياحي في قطر هو مؤشر واضح إلى أنّ الإمارة غير قادرة على تحمّل مفاعيل الأزمة الديبلوماسية الحالية. فالفنادق القطرية تشهد نقصاً في عدد السوّاح بحيث كان 57% منها فقط محجوزاً خلال عيد الفطر.

نقلت الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا
على صعيد تمويل الإرهاب، قال الشيخ تميم إنّه “لا يمكن خداع المجتمع الدولي عبر هذه الاتهامات وإنّ سجلّ قطر في محاربة الإرهاب خلال التاريخ معروف جداً”. وأكد في هذا السياق أنّ بلاده ستستمر في دعم جهود الوساطة الدوليّة في ليبيا وحكومة الوفاق من أجل التوصل إلى المصالحة بين جميع الأفرقاء الليبيين. وأشارت وسائل إعلامية في أكتوبر (تشرين الأول) إلى أنّ قطر كانت تساعد في نقل إرهابيي داعش من العراق وسوريا إلى جنوب ليبيا.

750 مليون يورو للإرهابيين في ليبيا
في أوائل أكتوبر، أعلن الناطق باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري أنّ قطر كانت تدعم إرهابيي داعش ماليّاً. وأضاف أنّ الدوحة ارتكبت عدة جرائم ضدّ الشعب الليبي، خصوصاً نقل مقاتلي داعش من سوريا والعراق فالسودان ثمّ ليبيا. إنّ الباحث البريطاني كريستوفر دايفدسون الذي يعلّم مادة سياسات الشرق الأوسط في جامعة دورهام الإنكليزية، تحدّث أيضاً عن تورط قطر في نقل الأسلحة والمقاتلين من ليبيا إلى سوريا سنة 2012 و 2013، لكنّها تنقلها الآن إلى ليبيا.

وأشار تقرير صادر خلال شهر مارس (آذار) 2013، إلى أنّ قطر خرقت حظراً أمميّاً على السلاح من خلال “تأمين مواد عسكرية للقوات الثورية من خلال تنظيم عدد كبير من الرحلات الجوية وتسليم مروحة من الأسلحة والذخائر”. وكتبت المجلّة أنّ الدوحة أمّنت أكثر من 750 مليون يورو للمجموعات المتطرفة في ليبيا منذ سنة 2011.

قطر هي الوحيد المؤهلة.. بحسب بن لادن
من جهة ثانية، نشرت وكالة المخابرات المركزيّة الأمريكية الأسبوع الماضي حوالي 470 ألف ملف تمّ العثور عليها خلال هجوم أمريكي على مجمع أبوت أباد في مايو (أيار) 2011 الذي انتهى بمقتل أسامة بن لادن. لقد سمح مدير السي آي أي مايك بومبيو بنشر هذه الوثائق حفاظاً على الشفافية ولزيادة الوعي الشعبي تجاه القاعدة وفهم زعيمها السابق. وفي إحدى صفحات مذكرات بن لادن، يكتب الأخير أنه يريد نقل أفكاره حول الثورات في البلاد العربية إلى ابنه حمزة المفترض أن يسافر إلى قطر. وأشار أيضاً في المذكرات نفسها إلى أنّ قطر هي الدولة الوحيدة المؤهلة لحمل هذه المسؤولية من أجل تفادي أي أزمات.

دعم شخصيّ من أمير قطر للمتطرفين

تنقل المجلة المصرية عن الموقع الإلكتروني الفرنسي تيريز زريان إشارته إلى العناد القطري في دعم المنظمات الإرهابية حيث كانت الدوحة تساهم على مدى عقود بزعزعة استقرار جيرانها بينما كانت تتحدّث علناً عن وحدة الخليج العربي. واتهم الموقع قطر باستخدام جزء من ثروتها لتمويل المجموعات المتطرّفة مثل الإخوان المسلمين وطالبان وحماس والقاعدة، لأنّه في قطر فقط، يمكن رؤية قادة من الإخوان إلى جانب قادة من طالبان وحماس. وقال التقرير إنّ جميع هؤلاء المتطرفين يحظون بدعم شخصيّ من أمير قطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى