قطار «التكميلية» انطلق بـ9 مرشحين
سجل 9 مرشحين أمس اسماءهم في اليوم الأول من فتح باب الترشيح للانتخابات التكميلية لعضوية مجلس الأمة في الدائرتين الانتخابيتين الثانية والثالثة المقرر عقدها في 16 مارس المقبل، 7 منهم في «الثانية» هم م.أحمد الحمد وبدر الملا ود.حمد المطر وحمود العنزي وراشد الهاجري وسلمان العازمي ومحمد العنزي، و2 في «الثالثة» هما أنوار القحطاني ونصر العصفور.
وفتحت ادارة الانتخابات أبوابها لاستقبال المرشحين على الموعد المحدد في السابعة والنصف صباحاً في مبنى الادارة في الشويخ السكنية، وسط استعدادات جيدة للإدارة لاستقبال المرشحين، وحضر لرجال الأمن ودوريات المرور في الموقع لإجراء التنظيمات والترتيبات اللازمة.
وقال مرشح «الثانية» د.حمد المطر ان هناك الكثير من الأولويات والقضايا التي سيضعها ضمن اهتماماته حال وصوله الى البرلمان، مؤكداً دعمه الجهود الإصلاحية كمكافحة الفساد، معرباً عن عزمه العمل على إقرار تشريعات يحتاجها الوطن والمواطن، منها قانون ضوابط القياديين لمزيد من العدالة والشفافية، وتعديل قانون مكافحة الفساد للحد من مظاهر انتشاره، وتعديل قانون الحريات وقانون المعاقين والقوانين المتعلقة بالمتقاعدين، إضافة الى دعمه إسقاط فوائد القروض، ودعمه ايضا الجهود الرامية الى العفو.
وشدد على أنه سيهتم بتطوير التعليم ومواجهة تزوير الشهادات وكشف المتلاعبين بملفاتها، كما سيسعى إلى تحسين مستوى الخدمات والشأن البيئي.
العزوف.. فساد
من جهته، أفاد مرشح «الثانية» م.أحمد الحمد أن قرار خوضه «التكميلية» جاء بعد تشاوره مع مجاميع وقواعد انتخابية، مشيرا الى أنه اعتزم الترشح إيماناً بتطبيق القانون واحترام القضاء الذي قال كلمته في إسقاط عضوية النائبين وليد الطبطبائي وجمعان الحربش.
وأكد الحمد أنه سيقف سداً منيعاً لمحاربة الفساد سواء كان مالياً أو إدارياً، وقال: نحتاج إلى حزمة من الإصلاحات لتحقيق التنمية، وسأسعى كذلك إلى وضع العديد من التشريعات لتحقيق رؤية الكويت 2035.
ولفت إلى أن الإصلاح السياسي هو الذي سيدفع عجلة التنمية للأمام، مشيراً الى أن شعاره سيكون «الإصلاح بوابة التنمية»، مضيفاً: يجب التفاؤل وألا يتمكن اليأس من قلوبنا، داعياً الموطنين إلى المشاركة في الانتخابات لأن العزوف معناه المشاركة في الفساد، وتجب المشاركة من أجل اختيار الاصلاح للكويت.
ووجه رسالة إلى أعضاء السلطة التشريعية، وقال: «كفى تكسباً.. وتجب الجدية في العمل التشريعي»، وإلى السلطة التنفيذية: «كفى محاصصات، ويجب وضع الرجل المناسب في المكان المناسب»، مشدداً على ضرورة تكوين كتل سياسية بالبرلمان تكون قادرة على العمل على تحقيق الإنجاز.
الثقة بالمرأة
من جانبها، قالت مرشحة الدائرة الثالثة انوار القحطاني، انها تشارك في «التكميلية» تفعيلاً للدستور، مشيرة الى ان الشعب محبط من المجلس لعدم تفعيله الدستور والقوانين، وعلى الشعب محاسبة النائب وتسليط الضوء على النواب ونقدهم نقداً بناءً.
ودعت القحطاني الى ترسيخ الثقة في المرأة التي اثبتت جدارتها سياسياً واقتصادياً، مشددة على ضرورة تفعيل وتنفيذ القوانين الخاصة بالمرأة الكويتية، فالحق السياسي ليس كل حقوقها فهي تعاني مشكلات كبيرة في السكن والصحة، وليس في المجلس سوى امرأة واحدة هي النائبة صفاء الهاشم «واليد الواحدة لا تصفق».
وعن الفساد، قالت: «الفساد منتشر في بعض الجهات ولا عقاب في ظل غياب المحاسبة، والخطأ يتحمله المواطن ابتداء من اختيار اعضاء المجلس، واقول للنواب ضعوا الكويت بين أعينكم».
تحسين الخدمات
من جانبه، شدد مرشح «الثانية» محمد العنزي، على ضرورة الاهتمام بتحسين الخدمات الحكومية المقدمة للمواطن في التعليم والصحة، مع الدفع لحل القضية السكانية التي تؤرق الكثير من المواطنين، ووعد ببذل الجهود لخدمة المواطنين وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم.
وتوقع العنزي اقبالاً جيداً من المقترعين في «التكميلية»، مشيرا الى ان قوة المشاركة ستؤدي الى وصول الرجل المناسب القادر على الدفع بعجلة التنمية والتطوير، والقيام بالمطلوب منه في الرقابة والتشريع.
مشهد ضبابي
من جانبه، أكَّد مرشح «الثانية» د.بدر الملا، أن هناك ضبابية من الحكومة في الكشف عن الحالة المالية للدولة، ولا بد من كشف مركزها المالي.
وقال الملا إن «الحكومة غير واضحة في سياستها الاستثمارية، وليست هناك شفافية في استثمار أموال البلاد بالخارج»، مطالباً بضرورة الحفاظ على المال العام والحفاظ على الصندوق السيادي للدولة.
وتابع: «إذا كنا نريد معالجة الوضع المالي للدولة فيجب على الحكومة أن تصارح الشعب بالحقائق، فما زلنا نرى أن وزارة المالية، عند عرضها الميزانية، تتجاهل توضيح مداخيل الاستثمار المالي وضمها في البيانات المالية للدولة، وهذا يؤخذ على لجنة الميزانيات في مجلس الأمة».
الناخبون 15975
أكد مدير إدارة الشؤون القانونية بالإدارة العامة للانتخابات العقيد صلاح الشطي أن الإدارة مستمرة في استقبال مرشحي «التكميلية» عن الدائرتين الثانية والثالثة، حتى نهاية دوام يوم 16 الجاري بما فيها أيام العطل، ولفت إلى أن إجمالي من يحق لهم التصويت عن الدائرتين 15975 ناخباً وناخبة منهم 62547 تابعين لـ«الثانية» و96528 لـ«الثالثة».
التمويل العقاري
لفت مرشح «الثانية» د.بدر الملا إلى برنامجه الانتخابي يتضمن قضايا عديدة على رأسها القضية الإسكانية، وأنه سيطرح قانون التمويل العقاري لحل المشكلة الإسكانية التي لم يقدّم لها من حلول سوى توزيع أراضٍ على الورق، والتمويل العقاري سيحمي الخزينة العامة ويوفر تمويلاً للمواطنين، ويضع حداً للارتفاعات المطردة بأسعار العقار.
وأكد أن من بين اولوياته مشكلة البطالة، وأنه سيضع لها حلاً جذرياً، مطالباً الحكومة بالجدية في مسألة توظيف الشباب، وقال انه يرى مشهداً ضبابياً في مجلس الأمة الذي «يسن سنناً غير حميدة وغير مرغوبة».
وقال إن رغبته في خوض الانتخابات جاءت لحماية الدستور والقانون، وإنه سيسعى إلى العمل على تنويع مصادر الدخل عن طريق تطوير القطاع الصناعي، داعياً المواطنين إلى ضرورة المشاركة واختيار الأصلح لأجل الكويت.
قضية «البدون»
قال مرشح الدائرة الثالثة نصر العصفور: إن البلاد تعاني كثيراً على مستويات عديدة، كالقوانين غير المطبقة والتفاوت في الرواتب والبطالة وعدم توافر فرص العمل بالصورة الكافية للمواطنين.
وأكد العصفور أنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق الإصلاح وخدمة المواطنين والعمل على تحسين الخدمات وتطويرها قدر المستطاع، كما سأعمل جاهداً على حل قضية «البدون»، وعن العمالة الوافدة في البلاد قال «يجب ان يحيوا حياة كريمة، مع محاسبة من يتجاوز منهم، وسنعمل على إنصاف الجميع».
جولة تفقدية
حضر وكيل «الداخلية» الفريق صالح النهام، وعدد من قياديي ومسؤولي الوزارة، إلى أدارة الانتخابات حيث قاموا بجولة تفقدية واطلعو على سير العمل خلال استقبال المرشحين، وأبرز الخدمات المقدمة.