المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

قسم صحة متداولي الأغذية.. معاناة لا تنتهي!

قبل بدء ساعات العمل الرسمي في قسم صحة متداولي الأغذية في وزارة الصحة بمنطقة شرق تمتد طوابير المراجعين إلى مسافات طويلة تنتظر وصول الموظفين.
الطوابير التي تصطف فجر كل يوم تتغير الوجوه والأشخاص فيها، لكنها لا تقل عن المسافات التي تمتد إليها في كل مرة بحثاً عن «كرت صحي» يؤهل حامليه العمل في المطاعم أو الصالونات الرجالية والنسائية أو مغاسل الملابس.
القبس زارت قسم صحة متداولي الأغذية بشرق ورصدت الحركة وآلية متابعة العمل واستطلعت آراء مراجعين.
اشتكى المراجع محمد عبده من أن طبيعة عمل القسم بطيئة جداً، وقال: «من غير المعقول أن يبقى المراجع عدة أيام ينتظر إتمام معاملته التي لا تستحق حتى ساعة واحدة في الانتظار».
ورأى أن الواجب على وزارة الصحة فتح مثل هذا القسم في جميع المحافظات حتى يتسنى لكل مراجع إتمام معاملته بكل سهولة ويسر دون الحاجة للانتظار.

الجو حار
أما عمر المصري، فأشار إلى أن من أسوأ الأحوال التي يعاني منها مراجع قسم صحة متداولي الأغذية هو الانتظار في هذا الجو الحار في مكان لا مكيفات هواء به.
وذكر أن «أغلب مراجعي هذا القسم أصبحوا يعانون من حرارة الانتظار، ولهذا نتمنى من وزارة الصحة توفير أماكن مناسبة لانتظار المراجعين من الرجال والنساء».
في السياق ذاته، قال خليل خان إن هذه الإدارة تتعامل مع المراجعين بشكل غير لائق مما يتطلب معه من القائمين على العمل الالتفات ولو بشكل إنساني للمراجعين وتخفيف المعاناة عنهم.
وطالب بوضع برادات ماء لكي يتمكن المراجعون من تحدي حرارة الشمس الحارقة لأنه من غير المعقول أن يبقى المراجعون ساعات طويلة دون ماء بارد.

صالون حلاقة
من جانبه، اتهم عبدالله المطيري الإدارة بأنها «لا تتعامل بشكل لائق مع المراجعين لأنهم من الوافدين الذين لا حول لهم ولا قوة»، مضيفاً: «أنا جئت اليوم لانجاز معاملة أحد العمالة لدي والذي سيعمل في صالون للحلاقة إلا أنني تفاجأت بآلية العمل».
ورأى أن مسؤولية الالتفات إلى هذه العمالة وإنصافها من هذا الوضع السيئ تقع على عاتق وزير الصحة كونه هو في أعلى الهرم، وهو المسؤول عن هؤلاء العمالة ولهذا نأمل منه التحرك السريع لوضع مكان وآلية مناسبة للعمل في هذه الإدارة حتى يتسنى لهذه الشريحة من إنجاز معاملاتهم بسهولة ويسر.

مندوب طلبات
اما ايادول (هندي) فقال: كنت أعمل في مكتب عقاري منذ 5 سنوات والآن قررت الانتقال للعمل في أحد المطاعم كمندوب توصيل طلبات إلا أنني لا أعلم لماذا هذا الفحص فأنا لا أنوي العمل طباخا أو مساعدا له بل مندوب توصيل طلبات وبالتالي يجب حصر هذه الفحوصات على الطباخين فقط.
بدوره، أكد أشرف أبو هشام ان قسم صحة متداولي الأغذية يجب ان يتوسع في العمل ويصبح لديه فرع في كل مركز صحي لفحص العمالة بهدف التسهيل على المراجعين وتخفيف الضغط على هذا القسم لانه من غير المعقول ان يبقى في الكويت مركز وحيد والبلد توسع وكبر في مناطقه ومشاريعه.
وتابع: كما يجب على أقل تقدير وضع قسم في محافظة الجهراء واخر في محافظة الأحمدي مما سينعكس ذلك على ضغط العمل وأعداد المراجعين، ولهذا نتمنى عمل أي شيء كي لا تبقى هذه المعاناة في هذا القسم.

بلد الإنسانية
وبين منتصر السيد ان الكويت بلد الإنسانية ومركزها بين دول العالم ولهذا فإن المسؤولين فيها لا يرضون عن وضع هذا القسم ان علموا به ولهذا نتمنى من وزارة الصحة التدخل السريع وانهاء معاناة العمالة بأسرع وقت ممكن.

ضياع الملفات
من جانبه، أوضح حلمي إسماعيل أن أكبر مشكلة نواجهها في هذا القسم هو ضياع الملفات مما يضطرنا الى إعادة تقديم الطلبات مرة أخرى، وهو ما حدث معي بالفعل فبعد مضي أسبوعين تفاجأت بفقدان ملفي من هذا القسم. وأضاف ان المبنى اصبح قديما جدا حتى بات في حاجة الى ترميم وتوفير صالات انتظار افضل من الوضع الحالي حيث لا شيء سوى مظلات من الكيربي نستظل بها في هذا الصيف الحار.

«عزل صحي»
لفت المراجع سيد إسماعيل إلى أن قسم صحة متداولي الأغذية يتعامل مع المراجعين وكأنهم مرضى وأصحاب عدوى خطيرة ولهذا نعاني كثيراً عند مراجعتنا، فمن غير المعقول أن نبقى لساعات طويلة خارج المبنى في هذا الحر وكأننا في «عزل صحي»، في حين أن أغلبنا لديهم إقامات سارية مما يعني خضوعنا للفحوصات الطبية المتعلقة بإجراءات الإقامة وهو ما يؤكد سلامتنا من أي أمراض معدية.

مشاهدات من واقع الحال
1- هرب أغلب المراجعين من عدسة القبس.
2- وزعت الإدارة رجال الأمن على جميع بوابات المبنى لمنع دخول المراجعين.
3- لا مواقف للسيارات بالقرب من مبنى القسم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى