المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

«قسد» تفتح ممراً آمناً لـ «داعش» من الرقة والطائرات الروسية بالمرصاد

 أعلنت القيادة الروسية امس قطع طريق الخروج من الرقة على مسلحي داعش، في حين يواصل التحالف الدولي تصعيد غاراته الجوية على المدن التي يسيطر عليها التنظيم شرق سورية.

هذا، نشرت وزارة الدفاع الروسية أمس مقطعا مصورا لعملية استهداف مقاتلاتها لرتل من المركبات التابعة لتنظيم «داعش»، كان متوجها من مدينة الرقة باتجاه مدينة تدمر، محملا بالسلاح والمقاتلين.

وقالت الوزارة: إن العملية تمت يوم 25 الجاري، بعد أن وصلتها معلومات عن أن الميليشيات الكردية التي تسيطر على قوات سورية الديموقراطية «قسد» والتي تحاصر مدينة الرقة، اتفقت مع التنظيم «لفتح ما يطلق عليه الممر الآمن الجنوبي له للخروج من الرقة».

وأفاد مصدر في وزارة الدفاع الروسية، بأنه «وفقا لمعلومات أكدتها عدة قنوات مستقلة في الرقة، جرى الاتفاق بين قيادة قسد، وقادة «داعش» العاملين في المنطقة، لفتح طريق آمن لهم من الجهة الجنوبية، يتيح لهم فرصة الخروج من المدينة بحرية، بشرط أن يتوجهوا باتجاه تدمر».

وأشارت الوزراة إلى أن «العملية أدت إلى تدمير 32 مركبة لـ(داعش)، ومقتل 120 مسلحا تابعا للتنظيم الإرهابي»، بحسب ما نقلت قناة «روسيا اليوم».

وكانت قسد عرضت على مقاتلي داعش إلقاء السلاح مقابل العفو والسماح بالخروج من الرقة بمهلة اقصاها نهاية مايو.

ولكن مصدرا في وزارة الدفاع الروسية قال إن قادة القوات الروسية في سورية اتخذوا الإجراءات لمنع انسحاب مسلحي التنظيم من الرقة نحو تدمر.

ونسبت وكالة أنباء (تاس) الروسية في نشرتها باللغة الإنجليزية إلى المصدر قوله انه «ووفقا للاتفاق حصل الإرهابيون على فرصة بالانسحاب دون عوائق وعليه سيمضون في اتجاه تدمر إلا أن قيادة القوات الروسية في سورية ـ وبمجرد تسلمها معلومات حول هذا الأمر ـ اتخذت إجراءات لمنع المسلحين من الانسحاب والاتجاه صوب الجنوب».

في هذه الاثناء، فر مئات المدنيين من مدينتي البوكمال والميادين اللتين يسيطر عليهما تنظيم داعش في محافظة دير الزور، بعد سلسلة من غارات اسفرت عن سقوط عشرات القتلى اغلبهم من المدنيين.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان المدينتين تشهدان «حركة نزوح واسعة» تشمل «مئات المواطنين» الفارين الى قرى في ريف المدينتين.

ونقلت وكالة فرانس برس عن المرصد ان حركة النزوح هذه بدأت الجمعة واستمرت أمس، مشيرا الى ان بين النازحين أقارب مسلحين من داعش.

وبالاضافة الى التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تستهدف طائرات سورية وروسية مواقع في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، والتي يسيطر تنظيم داعش على الجزء الاكبر منها باستثناء اجزاء من مدينة دير الزور مركز المحافظة ومطارها العسكري، وبعض القرى المحدودة في ريفها الغربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى