قانديه : تبني “نمط حياة صحية” يعزز الجودة والرفاهية بعيدًا عن الأمراض
غيدا موسى – مكة المكرمة
أكد استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر قانديه ، أن نمط الحياة الصحي هو نظام حياة متكامل ومتوازن يشتمل على الأنشطة البدنية، والعقلية، والنفسية، والعاطفية، والاجتماعية التي تسهم في أن يعيش الفرد حياة مستقرة ورفاهية، وأفضل جودة ممكنة ، إذ يعزز اتباع نمط الحياة الصحي في الحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية، وتجنب مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية والنفسية ، وبذلك تعتبر صحة الإنسان من أهم المقومات التي تساعده على القيام بواجباته اليومية بكفاءة.
وتابع : هناك عدة أمور مرتبطة بنمط الحياة الصحي والتي تحقق الجودة والرفاهية في حياة الإنسان منها اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ، فذلك يسهم في تحقيق العديد من الفوائد الصحية وتقليل نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة، فهو يساعد في الحفاظ على وزن صحي وتقليل خطر الإصابة بزيادة الوزن والسمنة، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وعلى العكس يؤدي السلوك الخامل وسوء التغذية الناتج عن تناول الأغذية الغنية بالسكريات والملح والدهون وقلة تناول الخضراوات والفواكه والألياف إلى ازدياد عدد الإصابات بالأمراض المزمنة كالسمنة، السكري من النوع الثاني، أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان.
وأضاف : ومن الأمور المهمة “النوم” وعدم تجاهل ساعاته وجودته ، فالنوم يُعد من أهم ركائز الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية، إذ يساعد الجسم على استعادة نشاطه وتجديد خلاياه، ويُعزز وظائف الدماغ والذاكرة والتركيز، كما يُقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وغيرها ، بينما قلة النوم تؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي، حيث يُقلل من إنتاج السيتوكينات التي تُقاوم الالتهابات والعدوى، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض ، كما أؤكد على أهمية هرمون الميلاتونين في تنظيم دورة النوم واليقظة، فالسهر الطويل يُؤثر على إنتاج هذا الهرمون الذي يُفرز بشكل طبيعي في ساعات الليل المتأخرة، مما يُؤدي إلى اضطرابات النوم والأرق ، وهنا أنصح بالالتزام بمواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ.
تهيئة بيئة نوم هادئة ومظلمة ، تجنب الكافيين والمأكولات الثقيلة قبل النوم ، والابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية قبل النوم.
وختم د.قانديه حديثه بقوله إن من الأمور المؤثرة سلبًا على نمط الحياة القلق والتوتر ، إذ يواجه معظم الأفراد صعوبات وضغوطات حياتية كثيرة، وإذا لم يتم تفريغ التوتر والقلق والإجهاد بصورة سليمة، فقد يؤدي ذلك للتوجه إلى السلوكيات الضارة وغير الصحية مثل الإفراط في تناول الطعام والتدخين، ولذلك من الضروري تحقيق التوازن بين العمل والبيت وممارسة الأنشطة الاجتماعية.