يغادر قارب “رايس فور ووتر” المعروف سابقاً باسم “بلانيت سولار”، الأحد سواحل منطقة بريتانيه في غرب فرنسا في مهمة استكشافية تستمر خمس سنوات سيجوب خلالها العالم بهدف التوعية من مخاطر التلوث في المحيطات الناجم عن النفايات البلاستيكية.
وأكد رئيس مؤسسة “رايس فور ووتر” (سباق من أجل المياه) القائمة على المشروع أن “الناس لا يعون الطابع الطارئ للوضع” الذي وصفه بأنه “دقيق حقاً”.
هذه المؤسسة السويسرية التي أنشئت في العام 2010، أطلقت مهمة استكشافية بحرية لمدة عام في 2015 لوضع حصيلة لتلوث المحيطات الناجم عن النفايات البلاستيكية. وقد عادت مع ملاحظات مقلقة. وتشير إحصائيات “غرينبيس” إلى أن ما بين 5 و12 مليون طن من البلاستيك تسكب سنوياً في المحيطات.
وحدة إنتاج للهيدروجين
هذه المهمة، التي تستمر خمس سنوات، تحمل مهمة تقوم على توعية السكان المحليين على المشكلة وإجراء دراسات علمية، بدءاً بتقييم أثر الجزيئات البلاستيكية على الأنظمة البيئية البحرية وأيضاً بالترويج لحلول تكنولوجية جديدة لمكافحة هذا التلوث.
وقد ذاع صيت قارب “رايس فور ووتر” البالغ طوله 35 متراً في العام 2012 تحت اسم “بلانيت سولار” لإنجازه أول جولة حول العالم بالطاقة الشمسية بفضل سطحه المغطى بألواح شمسية ممتدة على 540 متراً مربعاً.
تعديلات جوهرية
هذه السفينة التي أعطيت في العام 2015 للمؤسسة المعنية بالحفاظ على المياه والتي ستبحر من مرفأ لوريان في غرب فرنسا الأحد، شهدت تعديلات كبيرة مذاك بلغت قيمتها خمسة ملايين يورو لجعلها أكثر اقتصادا.
وقد تم تزويدها خصوصاً بوحدة إنتاج على الهيدروجين تعمل بالمياه المحلاة إضافة إلى طائرة ورقية تعمل كقوة جذب بمساحة 40 مترا مربعا ما يوازي 500 متر مربع من الأشرعة في البحر.
وسيتوقف قارب “رايس فور ووتر” خصوصا بين مايو (أيار) ويونيو (حزيران) في جزر برمودا لمناسبة كأس أميركا لينتقل بعدها إلى طوكيو في محطة خلال الألعاب الأولمبية لعام 2020 وفي دبي بين أكتوبر (تشرين الأول) 2020 وأبريل (نيسان) 2021 لمناسبة المعرض الدولي “اكسبو 2020”.
