قائد الأزمة الفعال
قال الفيلسوف الإيطالي “لاتُضع الفرص التي تتيحها لك الأزمات” فاﻷﺯﻣﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﺣﻅﺔ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﻭﺍﻟﻣﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺣﻳﺎﺓ ﻛﻝ ﻗﺎﺋﺩ ﺣﻘﻳﻘﻲ، ففي وجه الأزمة ينجح بعض القادة في اجتياز اختبار المهارات، وتقوى لديهم روح المبادرة وتتعمق فيهم النزعة القيادية، فنجد أن قائد الأزمة يتسم بالتفاؤل والإيجابية والحماس والروح المعنوية العالية التي تنعكس على الأفراد ؛ لتمكينهم من تجاوز الأزمة، كما يمتاز بالقدرة على إيجاد الحلول المبتكرة والإبداعية لإحداث التغيير ، والتحلي بالصبر والشجاعة والإقدام لاتخاذ القرارات المرنة الحكيمة الواقعية، ولديه العزيمة والرغبة والإرادة والتفاني وإقناع الآخرين على مواجهة الأزمات، وتكوين فريق عمل فعال مبني على الثقة والاحترام ووحدة الهدف بالإضافة إلى الاتصال الجيد لتكوين علاقات متواصلة ومتناسقة، ومتآزرة داخل وخارج المؤسسة التعليمية من أجل المصلحة العامة لها.
يمارس قائد الأزمة العديد من الممارسات القيادية التي تساعد على الثبات والصمود في ظل الأزمات وهي:
1. مواجهة الواقع والاعتراف بالأخطاء.
2. مشاركة الآخرين في الأزمة وعدم التقوقع على الذات والاستعانة بالمستشارين الداخليين وفريق خارجي من الخبراء.
3. البحث عن جذور المشكلة من خلال معرفة الواقع الحقيقي دون تزييف أو تحريف للحقائق لإيجاد الحلول المبتكرة والإبداعية لها.
4. اتخاذ إجراءات حاسمة للاستعداد لمواجهة الأزمة.
5. الاستفادة من الأزمات السابقة التي مر بها الآخرين، كما قال إدموند بيرك ” من لا يحفظ التاريخ، سيظل يكرر أخطاءه مرات ومرات ولا يتعلم”
6. إبراز الجوانب الصحيحة في الأزمة لأن الصراحة والصدق والشفافية هي مفتاح التعامل مع الظروف والوصول إلى قلوب الأفراد.
7. استثمار ظروف الأزمة؛ لتصحيح الأوضاع في المؤسسة التعليمية وإحداث التغيير والتجديد المطلوب.
كما يمكن تحقيق النجاح للمؤسسة التعليمية في ظل الأزمة من خلال: قياس الأداء، تقييم المخاطر، تحديث الاستراتيجية، التخلص من نقاط الضعف، استثمار نقاط القوة، استثمار جميع الموارد المتاحة في المؤسسة، وضع خطة مسعفة تنفيذية حازمة والاستفادة من فرق العمل للمساهمة في التعامل مع توابع الأزمة كما قال مارجريت ميد “لا تشكك في مقدرة مجموعة صغيرة من الأفراد على تغيير العالم، فالتاريخ يؤكد أن هناك فئات قليلة غلبت فئات كثيرة.”