المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

فيلم «سينما باراديسو».. سحر إيطالي

تواصلت فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي» بدورته الثانية عشرة تحت شعار «الكويت عاصمة الشباب العربي» للعام الجاري، ومن منطلق التنويع في الأنشطة الفنية والثقافية في المهرجان، قدم يوم أمس الأول في صالة رابطة الأدباء عرض للفيلم السينمائي الإيطالي «سينما باراديسو» للمخرج الإيطالي جوزيبي تورناتوري.
الفيلم عرض بالتعاون بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ونادي سين السينمائي، وتخلله بعد انتهاء العرض جلسة نقاشية شارك فيها كل من الناقد السوري عبدالرحمن حلاق، عضو نادي «سين» السينمائي غسان الغلايني، والكاتب العراقي سليم الشيخلي.

نقلة سينمائية
هذا الفيلم يشكل نقلة نوعية مهمة في مسيرة الأفلام السينمائية العالمية، لكونه حاصلا على جائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي، إلى جانب جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان كان السينمائي، فضلا للعديد من الجوائز والترشيحات والمشاركات العالمية، ومثلما للسينما عشق ورؤية وجمال، والتي تعتبر إحدى أهم الصناعات الفنية العالمية في الوقت الراهن، وهذا ما تمثل في الفيلم السينمائي «سينما باراديسو».
العمل أنتج عام 19888، ومدته ساعتان، بطولة جاك بيرين، فيليب نواريه، وتدور أحداثه حول «توتو أوسلفاتوري» (بيرين)، الذي يتذكر مسقط رأسه في صقلية بعد أن تصله مكالمة من والدته التي انقطع عن رؤيتها ثلاثين عاما، وتخبره بوفاة صديقه «الفريدو» ولعب دوره نواريه.

العجوز والطفل
يحكي الفيلم عن علاقة «توتو» مع «الفريدو» الذي يعمل مشغلا للأفلام في دار السينما الوحيدة في البلدة التي تحمل اسم «سينما باراديسو»، وهو الهوس الذي ينتاب هذا الطفل تجاه عالم السينما والأفلام، لتكون العلاقة الوطيدة التي تربط بين العجوز «الفريدو» والصبي «توتو» عقب مصرع والد الأخير إبان الحرب العالمية الثانية، حيث يعيش مع والدته وأخته الصغيرة على أمل عودة الأب الجندي.

استعادة الذكريات
يجد هذا الصبي المتعة في مشاهدة الأفلام التي ترتحل به إلى عالم خصب في سحر السينما وروعتها ودهشتها، كما يرصد الفيلم الآثار والتغييرات والتداعيات في مدينة صقلية الإيطالية جراء الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى نجاحات الصبي في الدراسة، مرورا بالقصة العاطفية التي عاشها ودخوله العمل جنديا، وسفره إلى روما ومن ثم العودة بعد ثلاثين عاما للمشاركة في جنازة والده العجوز، وينتهي المطاف في الفيلم بعودة الصبي لوالدته واستعادة ذكرياته الجميلة في عالم السينما الذي عشقه في طفولته.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى