فيديو: ماذا حاولت كلينتون أن تخفي في حفل تنصيب ترمب؟
رغم أن هيلاري كلينتون المرشحة عن الحزب الديمقراطي التي قهرها ترمب، أبدت شجاعة في الظهور بحفل تنصيب الرئيس الأميركي الجديد، إلا أنها لم تستطع أن تخفي القناع الذي دثرت به وجهها من محاولة التماسك، إذ سرعان ما انزلق، وعرف الكثيرون أن هيلاري كانت مستاءة.
هذا بخلاف أنها وكما يتطلب الأدب والعرف كانت ملزمة بأن تقابل غريمها السابق ويتبادلا التحيات ولو لوهلة من الزمن، بصحبة زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون.
وقال البعض إنهم سمعوا ترمب يرحب بها قائلا: “شكرا لك” وهي تذهب لتتخذ موقعها بين الحضور.
ويبدو أن تصريحات ترمب السابقة بأن هيلاري لن تكون ضمن الحضور أو لن يسمح لها كما وعد في تويتر ملعبه المفضل، لم تكن إلا جزءاً من مزحات ترمب الثقيلة، والتي تعود أن يطلقها بخصوص منافسته السابقة دائما رغم أن المعركة قد انتهت.
ففي حفل العشاء الذي أقيم عشية التنصيب ليلة الخميس، بواشنطن لم ينس وهو يلقي كلمته بين الحضور أن يمر على ذكرها، وأنها ألغت الألعاب النارية بعد أن أنفقت 7 ملايين دولار عليها، وأن هذا أكبر دليل على أنها كانت تتوقع الهزيمة.
وقد كتبت صحيفة التلغراف البريطانية تعليقاً على حضور هيلاري: “إنه بغض النظر كونها تبدو كما لو أنها غير راغبة في المجيء لحفل تنصيب ترمب إلا أنها حضرت احتراماً للتقاليد الديمقراطية في البلاد”.
وهذه الإشارة المتعلقة بعدم سعادتها أو شعورها بالارتياح لاحظها الكثيرون على شبكات التواصل الذين نشر بعضهم مقطع الفيديو القصير الذي يظهرها وهي تصافح ترمب وهو يكلمها بحديث غير واضح.
وكتب أحدهم في تعليق على تويتر: “هيلاري كأنها تموت من الداخل”.
وجلست في مكانها عند منصة الاحتفال بجوار زوجها، احتراماً للتقاليد كما أخبرت اتباعها، وهي التي باتت قليلة الظهور منذ أن منيت بالهزيمة في نوفمبر الماضي.
وقد غردت على تويتر قبل وقت قصير من بدء الاحتفال قائلة: “أنا هنا إجلالاً لديمقراطيتنا وقيمها الراسخة. ولن أتوقف أبدا عن الإيمان ببلدنا ومستقبله”. وأرفقت ذلك بهاشتاغ ” #Inauguration” أي التنصيب.
وقد آزرها الكثيرون على تويتر في تغريدتها بأن تكون أكثر تماسكاً، وأن ما جرى ليس بالديمقراطية، وصبّ جام غضبه على ترمب.
وبدا الزي الذي لبسته في الحفل ليس حديثاً، يشبه العشرات مما ظهرت به سابقاً أيام الحملات الانتخابية، وهو ما أثار انتباه بعض الناس، وحيث ثمة من علق أنها تحب اللون الأبيض الذي ظهرت به.
وقد بدت السيدة كلينتون في كل الأحوال غامضة وهي تتابع مجريات حفل تنصيب كانت تُمني نفسها به كأول امرأة في التاريخ الأميركي تدخل البيت الأبيض.
وعلى النقيض منها، بدا الرئيس السابق باراك أوباما مبتسماً وفي غاية السرور، وقد ظهر ممازحاً الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش.
وكان فيديو قد أظهرها وهي تصل مع زوجها وتنزل من السيارة، ترفض الإجابة عن سؤال صرخت به إحدى الصحافيات على ما يبدو في المكان وهي تصيح: “مسز كلينون.. كيف تشعرين؟.. المدام الوزيرة كيف تشعرين؟”.
وقد تغافلت عن الإجابة ولبست المعطف الأبيض الطويل للبرد، فوق البنطلون والقميص، وانطلقت لداخل مبنى الكابيتول برفقة زوجها، وكما علق أحد المذيعين بأنه من الواضح ليس لها رغبة في التصريح كما يظهر في الفيديو.
وأضاف: “أنها كانت تعلم أن ذلك صعب بالنسبة لها، لكنها جاءت من أجل الديمقراطية وقد تمنت لترمب التوفيق”.