فهد الراشد.. عنده تتعطل لغة الكلام!.. بقلم: جراح البهلول

بقلم: جراح البهلول
من أين أبدأ.. وكيف أبدأ؟!
كان إذا غاب (وما أقصر غيابه) والديوانية ممتلئة بالحضور أراها فارغة وفي حضوره أراها ممتلئة بالحضور لو كان الحضور أنا وهو فقط!!
لأن حضوره كان يغني عن الجميع.. لبساطته.. لتواضعه.. وبسؤاله الدائم عن حال عائلتي.. وخاصة ولدي فيصل.. كان يذكره بالاسم.. شلون فصول؟! أما اليوم فيغيب وسيدوم غيابه.. ولكن يبقى فهد الطيب في قلبي لم يمت.. يبقى فهد المتواضع في وجداني لم يغب.
الناس كانوا كفصول السنة وكان العم فهد هو فصل الربيع بجانبه نشعر بالراحة القصوى وبأن الدنيا بخير.
كان إذا سمع ان لدى أحدا ممن يعرفهم حالة وفاة كان لا يرتاح إلا ويذهب هو شخصيا.. حتى لو كان هذا على حساب صحته.. وهذا ما حدث في عزاء رفيق دربه المرحوم العم عبدالعزيز المخلد الذي توفاه الله قبله بـ 100 يوم فقط.. أصر العم فهد الراشد على الذهاب إلى المقبرة لوداع رفيق دربه العم عبدالعزيز المخلد.. وهنا تتجلى صفة عظيمة جدا لدى العم فهد الراشد، رحمه الله، ألا وهي صفة الوفاء.
عزاؤنا الوحيد كان وفاته في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وفي يوم جمعة وهي أيام مباركة.
العم فهد الراشد عنده تتعطل لغة الكلام.. لأن مداد قلمي يعجز عن وصف رجل متواضع.. رفعه تواضعه لأعلى المراتب في قلوب من يعرفه أو من يسمع عنه.
رحم الله العم فهد الراشد وألهمنا وأهله الصبر والسلوان.
«إنا لله وإنا إليه راجعون»