المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

فلاح العازمي: هكذا وطنت الطاقة الشمسية

الباحث الكويتي فلاح العازمي.. واحد من المبدعين في دولتنا الحبيبة الكويت، شق طريقه إلى عالم الإنجاز والابتكارات عبر مسيرة طويلة قضاها بين طموحاته في مجال توطين وتوليد الطاقة الشمسية، ولم تمنعه ظروفه أو عدم وجود الدعم من استكمال مشروعه العلمي.

العازمي عمل واجتهد وأخلص لوطنه ولعمله ولنفسه ليحقق إشادة عالمية، وليضع بصمته كمبتكر كويتي، ويأمل العازمي ان يلقى اهتماما وتشجيعا ودعما معنويا وماديا من قبل الدولة والمؤسسات الحكومية والخاصة، لمواصلة مسيرته باستغلال الطاقة الشمسية.

◗ من أين بدأت رحلتك مع مجال الطاقة الشمسية؟
– بعدما قررت التقاعد بعامين من العمل في القطاع النفطي عام 2009 كانت تراودني فكرة الاستفادة واستغلال الطاقة الشمسية في محيطنا المحلي، ومحاولة إيجاد منتج جديد غير تقليدي، وقد تبلورت فكرة توطين استخدام الطاقة الشمسية من خلال تطوير معدات تتناسب مع طبيعة المنطقة الجغرافية وحساب الاستهلاك.
◗ من شجعك؟
– عملي في النفط سنوات طويلة، والخبرة بالعمل في مصافي البترول، إلى جانب أن عمل والدي، رحمه الله، مكانيكيا شجعني، ووجدت نفسي في أجواء التكنولوجيا.
توطين الطاقة
◗ كيف تقوم بتوطين الطاقة؟
– استخدام الطاقة الشمسية نظام عالمي مرتبط بشبكة خلايا، واستنتجت أن تلك الطاقة غير مستخدمة كثيرا في الكويت، بالتالي لم أفقد الأمل باستغلال هذه الطاقة المهدورة، ودفعتني الفكرة إلى كيفية استخلاص الطاقة الشمسية في أجهزة تعمل خارج الشبكة الكهربائية مثل الثلاجة والتلفزيون والإنارة والبطاريات وغيرها.
◗ كيف يتم ذلك؟
– علميا كل منطقة جغرافية معينة لها ثقافة استخدام في الطاقة الشمسية من خلال السطوح والاستهلاك، وقد قمت بزيادة حجم الخلايا والبطاريات، وأعدت تطويرها في الصين وتحت شعار مؤسستي، وعملت على تقليل ساعات الشحن اليومي لتلك الأجهزة لتعمل ساعات إضافية.
محطة كهربائية
◗ وأين وصلت؟
– لقد اجتهدت وعملت على تأسيس مشروعي الخاص في إنتاج الطاقة الشمسية، وتعبت على بناء الاسم والجودة، واعتمدت على قدراتي الذاتية من الجهد والصرف المادي لكي أخرج بنتيجة تحقق طموحي كمواطن كويتي ضمن مشروع وطني كافحت من أجله طويلا، وقمت بتطوير عدة أجهزة تعمل على الطاقة الشمسية وصل عددها إلى 100 نوع، وحصلت على اعتراف عالمي، كما قمت بتطوير محطة كهربائية متنقلة تعمل بالطاقة الشمسية.

◗ هل حققت ابتكاراتك القبول؟
– رغم جهودي الشخصية وعدم وجود الدعم اللازم، واصلت عملي وأصبح لي رواد يثقون بما قمت به في مجال الطاقة الشمسية، وقمت بتطوير محطة كهربائية متنقلة تعمل بالطاقة الشمسية.
◗ هل وصلت ابتكاراتك إلى العالمية؟
– حصلت على شهادة تكريم من قبل جامعة مانهايم في ألمانيا، وقامت الجامعة بورش عمل عن مؤسستي لمن يدرسون في مجال الماجستير، وكان مقررا دراسيا، إلى جانب التعاون كمتخصص مع الجهات التطوعية وجمعية المهندسين الكويتية، والمشاركة بعدة معارض داخل الكويت وخارجها.
شمس الكويت
◗ في ظل الحرارة الشديدة في الكويت، خصوصا في فصل الصيف، هل ذلك يسهم باستخلاص الطاقة الشمسية؟
– هناك أمر متعارف عليه عالميا، وهو أنه كلما زادت الحرارة تقل الطاقة الشمسية، والعلم يحاول إيجاد معادلة متوازنة، وسطوع الشمس في الكويت يمثل %95 في السنة، وتعتبر الثانية على مستوى العالم في سطوع الشمس.
◗ هل هناك من دعمك وآمن بأهدافك؟
– أود التقدم بالشكر والتقدير والاعتزاز للعم السيد علي الغانم لما قام به من دعم لي منذ البداية ولا يزال، وأتمنى في هذا الجانب الدعم من قبل الدولة لكون الطاقة الشمسية لم تستغل بالشكل الأمثل في الكويت.
◗ واجهت صعوبات معينة؟
– المشكلة انني وجدت نفسي وحيدا بلا دعم معنوي أو مادي في ظل تكلفة الإيجارات التي باتت تستنزف %30 من المبيعات.
مشروع وطني
◗ ما طموحاتك؟
– أتأمل أن يتم تغيير ثقافة الاستهلاك في الكويت وإيجاد أجهزة تعمل بطاقة أقل، وهو مشروع وطني أعتز وأفتخر به فالكويت تستاهل، ورفع اسم بلدي في المحافل العربية والدولية هو ما أصبو إليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى