فصائل فلسطينية تقاطع اجتماعات «المركزي»

بينما تُجرى التحضيرات لعقد دورة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسط وقوع المزيد من التصدّعات والخلافات في صفوف فصائل المنظمة، وإعلان عدد منها مقاطعة أعمال المجلس، بدأت وفود هذه الفصائل بالتقاطر الى القاهرة؛ لبحث الاقتراح المصري لتنفيذ اتفاق المصالحة.
فقد أعلنت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين»، أمس، مقاطعتها اجتماعات المجلس المركزي المقررة اليوم، في رام الله، بسبب ما أسمته «تسارع وتيرة التدهور في أوضاع النظام السياسي الفلسطيني وتحوّل السلطة الفلسطينية من نظام رئاسي ــ برلماني مختلط إلى نظام رئاسي سلطوي محض يحكم بالمراسيم». وكانت «فتح» اتهمت «الجبهة الديموقراطية» بـ«الارتهان وتنفيذ أجندة خارجية مشبوهة»، ردّاً على بيان صدر عن مكتبها السياسي، السبت الماضي، اتهم عباس، من دون ان يسميه، بالتفرّد ومصادرة القرار الوطني وحصره بما أسماه «مطبخه السياسي».
وبهذه المقاطعة، تنضم «الجبهة الديموقراطية» إلى كل من «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» وحركتَي حماس والجهاد.
والمجلس المركزي أهم هيئة تشريعية بعد المجلس الوطني، وتضاعفت أهميته بعد إحالة الاخير في دورته التي عقدت اواسط أبريل الماضي جميع صلاحياته إلى المجلس المركزي.
في غضون ذلك، غادرت وفود الفصائل الفلسطينية كلا من غزة ورام الله، متوجهة الى القاهرة؛ للمشاركة في الحوارات التي تجريها مصر مع الفصائل حول ملف التهدئة مع الاحتلال، والمصالحة الفلسطينية.
واوضحت مصادر فلسطينية أن القاهرة ستعرض رؤيتها حيال ملفَّي المصالحة الداخلية، واتفاق التهدئة مع إسرائيل في ظل التهديدات الاسرائيلية بشن عدوان جديد على غزة.
فتح معبر كرم أبو سالم
إلى ذلك، أُصيب طفل فلسطيني بجراح في الرأس، برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب الحدود الشرقية الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل، ضمن فعاليات مسيرات «العودة».
وفي تطور جديد، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أن إسرائيل تعتزم إعادة فتح معبر كرم أبو سالم مع قطاع غزة، اليوم، في حال استمرار الهدوء عبر الحدود، وقال ان ذلك يوضح لسكان القطاع أن الحفاظ على الهدوء هو في المقام الأول لمصلحتهم.