فريق سلوان التطوعي يرسم البسمة على وجوه اللاجئين السوريين

ليس ثمة شيء يشعر المرء بالراحة والاطمئنان اكثر من اسعاد الآخرين وإدخال السعادة الى قلوبهم، خصوصا الاطفال، لهذا قرر فريق سلوان التطوعي والذي يعمل تحت مظلة الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ترجمة السلوان ترجمة للواقع الجميل للسرور والبهجة ورسم البسمة على وجوه الاطفال السوريين اللاجئين، فقام هذا الفريق الشبابي الذي يضم الشباب والاطفال الكويتيين برحلتهم الاولى الى مخيمات السوريين في لبنان والتي كانت بعنوان «سعادة بلا حدود».. حول هذه الرحلة، يحدثنا رئيس الفريق مصعب العتيبي واعضاء من الفريق من الكبار والاطفال.
وفيما يلي نص الحوار:
عن فكرة فريق سلوان التطوعي، يقول رئيس الفريق مصعب العتيبي: خلال تجربتي في العمل الاغاثي والتطوعي في اكثر من فريق تطوعي لمدة 5 سنوات، اكتشفت ان معظم الفرق التطوعية تقدم اغاثات تقليدية، ففكرت في ان ابتكر فكرة جديدة وهي اسعاد الاطفال اللاجئين السوريين، فتأسست الفكرة في اول العام 2017.
ولماذا انضمام الاطفال بالذات لفريقكم؟
٭ يجيب العتيبي: لغرس قيم العطاء في قلوب وشخصيات الاطفال منذ الصغر وتنشئتهم نشأة على حب الخير، كما ان هدفنا اسعاد اطفال الكويت من خلال تنظيم برامج وانشطة تعلمهم العمل التطوعي وتحببهم فيه.
وعن اختيار لبنان بالذات، قال العتيبي: لأن مخيمات لبنان بها اكبر عدد من اللاجئين وتقابلهم تحديات مثل قلة الموارد وغيرها، وضمت الرحلة الاولى 13 طفلا، حيث قام الاطفال الكويتيون بتوزيع الألعاب على ذويهم من اطفال سورية، فمنهم من كان يقرأ عليهم القصة ومنهم من يلعب معهم ومنهم من يتحدث عن الفريق وهكذا.
وما الذي يميز فريق سلوان التطوعي عن الفرق التطوعية الاخرى؟
٭ تقول ريم (عضو في الفريق): الفريق يركز على إسعاد الطفل السوري اللاجئ من خلال تنظيم انشطة في المدارس تمت تسميتها «كرنفال سلوان» وكل عضو من الفريق من الكبار يتم توزيعه على الفصول من فصل الرسم إلى فصل الطبخ وآخر لفصل القصص وآخر للطين، وللخرائط وللألعاب وهكذا وكل شخص وموهبته يقدم للأطفال ما يشاركونه فيه، وقد تمت زيارة مدرسة عالمي الصغير في البقاع وزرنا بيت (ليان) للأيتام في البقاع واتغدينا معهم واحتفلنا معهم بالنون الكويتي ليتعرفوا على تقاليد التراث الكويتي، كما تمت زيارة مخيم النهر في (كاترماي) في صيدا ومخيم (النهار) ومخيم (الأبرار) في البقاع وستكون الرحلة القادمة بإذن الله في شهر سبتمبر القادم الى شمال لبنان في طرابلس والبقاع لاحتياجهم للمساعدات.
ولماذا تقدمون كل هذا للطفل السوري بالذات؟
٭ قال العتيبي: اكتشفنا من خلال رحلاتنا ان الطفل السوري منسي وأن اكثر موارد الإغاثة تقدم للأسر السورية فقط ،اما الحالة النفسية للطفل السوري فهي آخر الاهتمامات مع ان الطفل يمثل المستقبل، فمن اراد ان يبني سورية قوية يجب ان يهتم بجيل الاطفال، فالفريق يهتم بإدخال السعادة على الطفل اللاجئ من خلال تنظيم فعاليات فرح او كرنفال سلوان التي تهدف الى رسم البسمة على وجه كل طفل.
وعن أهم إنجازات فريق سلوان؟
٭ أجاب العتيبي قائلا: انجز فريق سلوان التطوعي بالتعاون مع فريق نسائم الخير حملته الإغاثية الأولى خلال الفترة من 24 الى 27 فبراير 2017 في لبنان بالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وقد ضم اعضاء الفريق 27 متطوعا تمكن من تحقيق جملة من الانجازات ابرزها: كفالة عدد 105 طلاب أيتام او فاقدين للابوين، وكفالة 40 يتيما وافتتاح عيادة (سعادة بلا حدود) النفسية بالإضافة لتقديم دعم نفسي للعديد من الحالات النفسية الحرجة وكذلك تنظيم كرنفال السعادة وإدخال البهجة وتوزيع هدايا على 1000 طفل لاجئ سوري وتقـديم مســــاعدات نقديــة لـ 226 اسرة وأيضا تم تنظيم فعالية ترفيهية لـ 47 يتيما ودعم مشاريع منتجة للأسر والسيدات.
٭ وعن نشاط فريق سلوان التطوعي في رمضان بينت العضوة ريم الحميدي انه تم تجميع القرقيعان للأطفال اللاجئين في لبنان وتم تغليف اكثر من 1600 كيس من السعادة ولأن شعارنا السعادة بلا حدود اخترنا ان يشاركنا الاطفال العطاء حتى تعبر كل الحدود وتصل للقلوب.
كما تمت كفالة 105 طلاب وطالبات لمدة سنة دراسية كاملة موزعين على ثلاث مدارس، ولذا انادي الجميع بأن يتبرع لكفالة طالب العلم لأبنائنا الطلبة السوريين حتى يلتحق كل طفل بالمدرسة.
ولماذا ركز الفريق على إسعاد الطفل بالذات؟
٭ أجابت ريم الحميدي: لأن الطفل السوري يحتاج الى مواساة نفسية حيث دلت الاحصائيات الاخيرة على أن 8 أطفال من أصل 10 يعانون من التوتر والإحباط وهذا يحتم على المتخصصين النفسيين والأطباء بحث طرق علاجهم، لذا قام الفريق بافتتاح عيادة (سعادة بلا حدود) في عيادة البنيان في صيدا وقامت بافتتاحها د.شريفة الخميس المعالجة النفسية.
٭ وعن سبب إطلاق عنوان «سعادة بلا حدود» على الرحلة الأولى للمخيمات قالت ريم: نهدف الى ترسيخ مفاهيم السعادة وتعزيزها عند اطفال المخيمات لتصبح عادة لديهم بدلا من الاحباط والتشاؤم من خلال انشطة تقدم لهم وخدمات تسعدهم وتفرحهم وتنشر السعادة بلا حدود بين الاطفال والتخفيف عن معاناة الاطفال الذين فقدوا بيوتهم وأماكن لعبهم.