المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

فرصٌ في العقارات التجارية والشركات البريطانية

نظمت شركة بوبيان كابيتال (الذراع الاستثمارية لبنك بوبيان) أول منتدى لها حول التطورات الاقتصادية العالمية وتوقعات الاقتصاديين لمناخ وتوجهات الاستثمار في عام 2019، وذلك بمشاركة اثنين من أبرز خبراء الاقتصاد والاستثمار في العالم.
في البداية رحب نائب الرئيس التنفيذي لبنك بوبيان ونائب رئيس مجلس الإدارة في «بوبيان كابيتال» عبدالسلام الصالح بالحضور، مشيرا الى ان الهدف من المنتدى هو تسليط الضوء على متغيرات الاقتصاد العالمي وانعكاساتها على قرارات المستثمرين في الكويت، من خلال الاستماع ومناقشة اثنين من أبرز الخبراء العالميين في الاقتصاد العالمي.
وقال الصالح إنه وبطبيعة الحال فإن المؤسسات المعنية بالاستثمار كـ«بوبيان كابيتال» تجد نفسها مطالبة بأن تمد عملاءها بما قد يحتاجون إليه من معلومات وأرقام وإحصاءات ودراسات تمكنهم من تحديد بوصلة وتوجهات استثماراتهم، لا سيما مع التنوُّع الواضح في مجالات الاستثمار والقطاعات الجديدة التي بدأت تستحوذ على الاهتمام في السنوات الأخيرة.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لـ«بوبيان كابيتال» جبرا غندور أهمية مثل هذه اللقاءات التي تجعل المستثمرين بصفة عامة وعملاء بوبيان على اطلاع دائم بتطورات الاسواق العالمية ومدى تأثيرها على توجهاتهم المستقبلة.

مايكل سوليفان
كانت البداية مع محاضرة مايكل سوليفان الذي يشغل منصب كبير مسؤولي الاستثمار في قسم إدارة الثروات الخاصة في «كريديت سويس»، موضحاً أنه في ظل التطورات السريعة والمتلاحقة وحالة عدم الاستقرار في الكثير من مناطق العالم يجد المستثمر العالمي او المحلي الباحث عن فرص خارجية نفسه في حيرة حول الكيفية التى يدير بها استثماراته.
واضاف انه مع حالة انعدام الثقة او انخفاضها في فرص الاستثمار الحالية والمتاحة يتساءل المستثمر الجاد «أين يمكن ان تكمن فرص الاستثمار التى يمكن أن تحقق لي العوائد الجيدة مع اقل نسبة مخاطرة ممكنة؟».
وقال سوليفان إنه خلال السنوات الاخيرة وتحديداً منذ بدء الأزمة المالية العالمية والأصول تعاني الانخفاض، وهو ما يطلق عليه البعض مجازا «التحديات التي تواجه رأس المال) وهو الوصف المخفف أو لنقل الدارج لحالة التراجع الحادة في قيم الأصول والربحية.
وعلى الرغم من أن الفترة التي اعقبت الأزمة العالمية شهدت العديد من التطورات التي يمكن وصفها بالسلبية، فإن العام الماضي الى حد ما كان الافضل منذ اندلاعها. وخلال 2018 حدث ضبط للمغالاة في الاسعار في الاسواق العالمية، وهو ما بعث حالة من التفاؤل للكيفية التي يمكن ان يسير بها العام الحالي.
واشار سوليفان «في واقع الأمر يجد المستثمر نفسه أمام حالة من عدم اليقين من سياسات الدول خاصة مع التحفظ وظهور العديد من التشريعات والقوانين التي سنتها البنوك المركزية في اعقاب الأزمة المالية لإعادة ضبط الأسواق وتجاوز آثار الأزمة».
إلا انه استطرد قائلا «يبدو ان البنوك المركزية بدأت في الابتعاد عن الأسواق لأنها فقدت تأثيرها المباشر والفوري عليها»، وهو ما جعل الاسواق اكثر عرضة للتقلبات من اي وقت مضى.
وضرب المثال بالصين التي يتحدث الجميع عن قوتها الاقتصادية حيث يقوم المحللون بوضع (تخمينات) تتعلق بهذا الاقتصاد العملاق وتأثيره في الأسواق العالمية، إلا انها تظل في النهاية للاسف مجرد تحليلات تخمينية، مشيرا الى انه اذا كانت الحكومة الصينية تعرف ما الذي تفعله فإننا لا نعرف ماذا يحدث بالضبط.
ولم يخفِ سوليفان مشكلات أو عوائق في الاقتصاد الاميركي «والجميع يعرف ذلك ويتعامل معها» على حد قوله إلا أن الفترة الاخيرة شهدت طرح حلول هي الاقرب «للمسكنات» التي لا تسهم في حل المشكلات الهيكلية.
وحول الدولار الاميركي، قال سوليفان «كلنا يعرف أنه مرتبط بمجموعة معقدة من السياسات وأسعار النفط، وأخشى أن يكون معرضاً لمخاطر عدة على المدى الطويل».
ونوه الى ان التجارة العالمية لا تزال في مستويات اقل من الذروة التي وصلتها خلال العقد الماضي نتيجة التذبذب في العلاقات التجارية والاقتصادية والمالية بين أميركا والصين، الا انه اعرب عن تفاؤله بأن الفترة المقبلة ستشهد تحسناً نتيجة تخفيض حدة التوتر بينهما.
وتطرق سوليفان الى المخاوف التي تحيد بالاقتصاد البريطاني والجنيه الاسترليني وانخفاضه المستمر في ظل المخاوف التي تحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، موضحاً أن أزمة بريطانيا حالياً هي ازمة هوية «ونحن في بداية أزمة خروجها من الاتحاد».
واشار الى ان البعض ونتيجة انخفاض الجنيه الاسترليني يراها فرصة سانحة للاستحواذ او شراء الشركات البريطانية.
من ناحية أخرى، تطرق سوليفان الى الشركات العائلية التي تمثل ركيزة اساسية في اقتصادات الدول، مشيرا الى ان هذه النوعية من الشركات تمتاز بديونها الأقل كما أنها اثبتت قدرتها على التأقلم مع كل المتغيرات.
وتطرق سوليفان إلى شركات التكنولوجيا المالية fintech، موضحاً ان ابرز ما يميز هذه الشركات انها لم تعتمد على الموروث التكنولوجي، بل تمتلك القدرة على الابتكار والابداع والاتيان بالجديد الخاص بها.

بيرس ماستر
بعد ذلك، تحدث في المنتدى بيرس ماستر الذي يرأس مجموعة «تشارلز راسل سبييشليز» الدولية للثروات، متناولاً القواعد الضريبية المطبقة في بريطانيا، خاصة تلك التي تتعلق بغير المقيمين فيها، ومشيراً إلى أنه وعلى الرغم من تسارع وتيرة الضرائب في السنوات الاخيرة فإنها تبدو أنها دخلت مرحلة الاستقرار.
وحول الخيار الافضل للمستثمر الكويتي، قال ماستر إن ذلك يعتمد على نوعية العقار (عقار سكني لقضاء العطلات – عقار سكني للتأجير – عقار تجاري)، موضحاً أن الافضل والاسهل هو العقارات التجارية التي لا تسري عليها ضريبة التركات، كما ان شروط تطبيق القيمة المضافة عليها افضل.
وحول اتفاقية عدم الازدواج الضريبي، قال ماستر ان الحالة التي يمكن الاستفادة منها هي عندما يعامل المستثمر كمقيم في الكويت وبريطانيا ويقسم وقته بينهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى