«فتح»: مفاوضات «حماس» وإسرائيل مخزية

مع تكثيف المساعي المصرية والأممية، والاقتراب من التوصل إلى اتفاق هدنة طويل الامد بين حركة حماس وإسرائيل، مقابل تقديم تسهيلات تخفف من وطأة الحصار على غزة، تجدد تراشق الاتهامات بين طرفَي الانقسام الفلسطيني، حيث وجهت حركة فتح الى «حماس» اتهامات بـ «الانخراط في مفاوضات مخزية لتطبيق البند الاهم من صفقة القرن، والتنكّر لمصالح الشعب الفلسطيني، بسبب رفضها إنهاء السيطرة الامنية على قطاع غزة».
وقالت «فتح» إن «انخراط قيادة «حماس» في مفاوضات مخزية مع حكومة الاحتلال هو التطبيق الفعلي لأهم بنود «صفقة القرن»، وهو تنفيذ لأخطر أهدافها المتمثل بفصل غزة وتشكيل دويلة»، لافتة إلى أن «خطورة ما يجري تكمن في أن هذه المفاوضات تتم بمعزل عن القيادة الفلسطينية الشرعية».
توتير الأجواء
وفي معرض رده على اتهامات «فتح»، قال الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري: «حركة فتح تهدف إلى توتير الأجواء ضمن هجوم ممنهج»، مضيفاً: «على «فتح» أن تتخلى عن عنجهيتها وان تدرك أنها سقطت في الانتخابات وهي مجرد فصيل، وأن رئيسها انتهت شرعيته». وأضاف أبو زهري أن «مزايدات حركة فتح حول التهدئة: مرفوضة».
ملف الجنود
في غضون ذلك، كشفت القناة السابعة الإسرائيلية، عن موافقة مبدئية من تل أبيب على المقترح المصري حول التهدئة في غزة، شرط حصول تقدم حقيقي في ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى.
وقال وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان انه يجب النظر في المقترحات في شكل إيجابي طالما أنها لا تضر بأمن الدولة. بدورها، أكدت وزيرة العدل إيليت شاكيد أن «أي اتفاق مع «حماس» يجب أن يضمن بقاء غزة دون سلاح، إضافة إلى إعادة جثث الجنود المحتجزين».
انفصال تام
من جهته، قال وزير المواصلات والاستخبارات يسرائيل كاتس، إنه سيعرض خطة تهدف إلى الانفصال التام عن غزة وربطها مع مصر براً وبحراً وجواً برقابة دولية. وأشار كاتس إلى أن خطته تهدف إلى اشتراط عدم تقديم أي مساعدات للقطاع، قبل إعادة جثث الجنود.
إلى ذلك، استهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية بصاروخ موقعا للمقاومة في بيت لاهيا شمالي غزة مما اسفر عن سقوط جرحى. كما أطلقت زوارق حربية إسرائيلية النار صوب مراكب الصيادين على طول الساحل شمالي القطاع، من دون وقوع إصابات.