المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

فتح معبر عرعر الحدودي بعد 26 عاماً على إغلاقه

ذكرت وسائل إعلام سعودية أن الرياض وبغداد تنويان افتتاح معبر عرعر الحدودي أمام حركة التجارة، للمرة الاولى منذ عام 1990، عندما أغلق بعد قطع العلاقات بين البلدين، بسبب غزو الكويت.
وذكرت صحيفة مكة، أمس، أن مسؤولين من السعودية والعراق تفقدوا الموقع، أمس الاول، وتحدثوا مع الحجاج، الذين كان المعبر يفتح لهم مرة واحدة سنويا على مدى 27 عاما في موسم الحج.
وقال صهيب الراوي، محافظ الأنبار، الذي يقوم طاقمه بالتحضير لمراسم فتح المعبر، إن الحكومة العراقية نشرت قوات لحماية الطريق الصحراوي الذي يصل إلى عرعر، واصفاً فتح المعبر بأنه «خطوة مهمة». وقال إن ذلك يمثّل «بداية كبيرة لتعاون مستقبلي أكثر بين العراق والسعودية».
من جهته، قال عبد العزيز الشمري، القائم بالأعمال السعودي في بغداد، إنه «اطلع على الجهود المبذولة لاستقبال الحجاج العراقيين، خصوصا جهود أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير فيصل بن خالد بن سلطان». وأردف: «شاهدت شيئا يشرّف المملكة، وسيتم افتتاح المعبر رسميا في وقت قريب، وسيكون هناك تبادل تجاري، ويتنقّل المواطنون بحرية بين البلدين».
في غضون ذلك، أعلن السفير العراقي في السعودية، رشدي العاني، موافقة بغداد على افتتاح الرياض قنصلية لها في محافظة النجف.
وتأتي هاتان الخطوتان، في أعقاب قرار مجلس الوزراء السعودي إنشاء مجلس التنسيق السعودي – العراقي، في خطوة تؤشر إلى عودة الدفء للعلاقات بين البلدين الجارين.
تأتي هذه التطورات بين السعودية والعراق عقب تبادل الزيارات على ارفع المستويات بين البلدين منذ بداية العام، وكان آخرها زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى الرياض وزيارة اخرى للزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى جدة، حيث التقى ولي العهد محمد بن سلمان.
وأمس أصدرت الهيئة القيادية للتيار الصدري بياناً حول زيارة الصدر الاخيرة إلى السعودية والإمارات. وقالت إن «من بوارق زيارة الصدر إلى جدة التغيير الملحوظ في تغير الخطاب الديني المتشدد إلى صوب الاعتدال وما هو إلا غيض من فيض»، مشيرا إلى أن «حراك الصدر أخرج وسيخرج العراق الجريح من عزلته التي قوقعه فيها سياسيو الصدفة الذين يتبعون صفير رعاتهم».
وأوضح البيان ان لقاءات الصدر في ابوظبي كانت مثمرة أذكت روح الإخوة وشهامة العروبة وإظهار روح التسامح التي أكدت عليها شرائع السماء لتحطم مخططات الشر التي ناءت بكلكلها على المنطقة من خلافات وحروب لا تأتي إلا بالأحقاد والتناحر بين شعوبها الآمنة.
وأردف البيان أن «ابن العراق البار الشيخ أحمد الكبيسي احتفى بالصدر بعد أن فرقتهم المسافات والبعد عن الأوطان». وتابعت الهيئة بأن «الصدر أكد على ممارسة الدور الإيجابي في حل الأزمات في المنطقة».
من جانب آخر، بحث وفد من إقليم كردستان العراق مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مسألة الاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 سبتمبر، بينما نشرت ‏سلطات الإقليم، أمس، نموذجا من ورقة الاستفتاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال سعدي بيره، عضو الوفد: «عبّرنا للعبادي عن قلقنا من مستقبل العراق، وخشيتنا من اندلاع حرب». ولفت إلى أن رد العبادي «كان جيدا، وطمأننا بالوصول إلى نتيجة مرضية عبر الحوار (..) والاجتماع كان باعثا للأمل».
ميدانياً، أقال وزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي الناطق باسم الوزارة، العميد محمد الخضري، عقب تصريحات أعلن فيها انطلاق عمليات استعادة مدينة تلعفر من تنظيم داعش.
وأصدرت قيادة العمليات المشتركة بيانا أشارت فيه إلى أن الخضري أعيد إلى «المحاربين بعد تصريحه الذي أعلن فيه بدء معركة تلعفر»، نافية انطلاق عملية تحرير تلعفر. وقال العميد يحيى رسول من القيادة: «العمليات لم تبدأ بعد (…) نحن بانتظار اوامر القائد العام لإعلان الساعة الصفر».
إلى ذلك، أفاد الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الكولونيل في الجيش، روب مانينغ، بأن الجنديين الأميركيين اللذين قتلا أخيراً في العراق، كانا ضحيتَي قصف مدفعي أميركي «مؤسف»، بعد أن أعلن «داعش» مسؤوليته عن الهجوم غربي الموصل.
وقال مانينغ، إن وحدة مدفعية عسكرية أطلقت النار على موقع لإطلاق قذائف الهاون في مواقع للتنظيم «عندما وقع الحادث المؤسف».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى