الطريق إلى مدينة كربلاء بمناسبة أربعين الإمام الحسين أمس، كان ملفوفاً برداء حزن كويتي، فقد كَمَنَ الموت لمواطنين كانوا يستقلون باصا يقلّهم لأداء الزيارة، انقلب بسبب انفجار إطار على احد الطرق السريعة في الناصرية، فقضى خمسة نحبهم وأصيب 13 آخرون، 11 منهم تلقوا العلاج وغادروا المستشفى، وتبقى حالتان حرجتان.
وبعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد برقيات تعازٍ إلى أسر ضحايا انقلاب الحافلة،عبّر فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بهذا الحادث الأليم، سائلا المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يمنّ على المصابين بسرعة الشفاء والعافية.
كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك برقيات تعاز مماثلة.
وأكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله لـ«الراي» أن السفارة الكويتية في بغداد والقنصلية في البصرة تحركتا فوراً لمتابعة الحادث عقب تلقيهما النبأ مباشرة، وباشرتا الاتصالات بالمسؤولين العراقيين للوقوف على إجراءات نقل الجثامين إلى الكويت وتلقي المصابين للعلاج.
وبدوره، قال سفير الكويت لدى العراق سالم الزمانان لـ«الراي» إنه تم نقل المصابين في الحادث الذي وقع على الطريق الدولي الرابط بين محافظة البصرة وذي قار على طريق تل اللحم جنوب مدينة الناصرية، إلى مستشفى القضاء لتلقي العلاج اللازم كما نقلت إليه جثامين المتوفين.
وذكر أنه بناء على توجيهات كل من النائب الأول لرئيس الوزراء وزيرالخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب وزير الخارجية تم إيفاد القنصل رضا دشتي ومساعده كاظم القلاف الى الناصرية لمتابعة أحوال المصابين والناجين وتقديم كل أنواع المساعدة وأكد وزير الصحة الدكتور جمال الحربي وضع مستشفيات الوزارة على أهبة الاستعداد لاستقبال المواطنين الذين أصيبوا في الحادث وأنه أصدر تعليماته برفع درجات الاستعداد والتأهب لمستشفيات الجهراء والصباح والفروانية وإدارة الطوارئ الطبية، للتعامل مع الحادث في حال وصول الإصابات إلى تلك المستشفيات من خلال طائرات النقل الطبي.
