أبدى الأمين العام المقبل للامم المتحدة انطونيو غوتيريس،أمس الأربعاء رغبته في لقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب “في اقرب وقت ممكن”.
وقال غوتيريس في مقابلة حصرية للتلفزيون البرتغالي “اس اي سي”، لقد عقدت اجتماع عمل ممتاز مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وآمل أن تكون هذه هي الحال مع دونالد ترامب. لدي بالتأكيد مصلحة لزيارته في أقرب وقت ممكن”.
واضاف، الولايات المتحدة ليست المانح الأول للأمم المتحدة فحسب، لكنها أيضا عنصر أساسي في كل عملياتها، مؤكدا عزمه على إقامة حوار بناء مع الإدارة الأميركية المقبلة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويعتقد العديد من الدبلوماسيين في الأمم المتحدة أن انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة قد يعقد مهمة غوتيريس الذي سيخلف بان كي مون في الأول من كانون الثاني/يناير.
وكان ترامب قد حذر الجمعة من أن الأمور ستكون مختلفة في الأمم المتحدة، بعد وصوله إلى البيت الأبيض في 20 كانونا الثاني/يناير، كرد فعل منه على تبني قرار في مجلس الأمن ضد المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
من جهة اخرى، لم يخف ترامب تشكيكه في موضوع مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، ملمحا إلى أنه يريد إعادة النظر في الاتفاق الذي تم توقيعه قبل عام في باريس.
وردا على سؤال حول هذا الموضوع اعتبر غوتيريس أن “الادارة الأميركية الجديدة ستعتمد بالتأكيد موقفا مختلفا من السياسية التي اعتمدها حتى الآن الرئيس باراك أوباما.
يذكر أن الولايات المتحدة تعد ثاني الدول المسببة لانبعاثات الغازات المسببة لارتفاع حرارة الارض، بعد الصين، لذا يعول كثيرا على التزامها باتفاقية باريس للحد من التغير المناخي.
إلا أن ترامب لطالما اطلق مواقف أعلن فيها عدم اقتناعه بمسؤولية الإنسان عن التغير المناخي، حتى أنه ذهب إلى أن كل ذلك مؤامرة من الصين لاجهاض قطاع الصناعة الأميركي.
