قال مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الخميس أنه لا يزال “يأمل” في حضور المتمردين الحوثيين إلى جنيف للمشاركة في المحادثات المرتقبة مع الحكومة اليمنية.
وبعدما طرح المتمردون الحوثيون مجموعة من الشروط للمشاركة في محادثات جنيف، ومنح وفد الحكومة المتمردين مهلة 24 ساعة للحضور للمحادثات، أعرب غريفيث في بيان عن “أمله بحضور وفد صنعاء من أجل الدفع بالعملية السياسية قدماً”، مؤكدا انه “ما زال يبذل كافة الجهود لتذليل العقبات فيتمّ إحراز تقدّم في المشاورات”.
وشدد المبعوث الخاص مجددا على “أهمية التوصل لحل سياسي شامل للنزاع في اليمن” قائلا إن “الشعب اليمني، الذي يعيش في ظروف أمنية واقتصادية وإنسانية صعبة للغاية، يأمل في إيجاد تسوية سريعة للنزاع”.
وترعى الامم المتحدة في جنيف مشاورات جديدة بين أطراف النزاع اليمني في محاولة للتفاهم حول إطار لمفاوضات سلام تنهي الحرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية والذي يشهد أزمة إنسانية هي الأكبر في العالم.
وكان الحوثيون اتهموا في وقت سابق الأمم المتحدة بالتنصل من الاتفاق المتعلّق بظروف مشاركتهم في مشاورات السلام، مؤكدين أنهم سيتوجهون الى جنيف بعد أن يتم تأمين طائرة عمانية تقل الوفد الممثل لهم وعددا من الجرحى، وبعد منحهم ضمانات بالعودة الى صنعاء.
وأكد عضو الوفد حميد عاصم في تصريح عبر الهاتف لوكالة فرانس برس “نحن جاهزون للسفر لكن الامم المتحدة لم تف بوعودها التي اتفقنا عليها”.
وقال “لدينا جرحى في عُمان نريدهم أن يعودوا الى صنعاء، ولدينا جرحى في صنعاء نريد ان ننقلهم معنا الى عُمان وهذا تم الاتفاق عليه”، مضيفا كذلك “لم نحصل حتى الان على أي ضمانات لعودتنا الى صنعاء”.
بعد ذلك، أمهل وفد الحكومة اليمنية لمحادثات السلام الحوثيين مدة 24 ساعة للحضور الى سويسرا والا فإن الوفد “سيغادر”.
