المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

عودة الأعمال التراثية إلى الشاشة الصغيرة

قدم الفنان حسن البلام خلال شهر رمضان المنصرم مسلسل «سيل وهيل» الذي يجمع بين التراث والفانتازيا، وعلى الرغم من النقد الذي وجهناه للمسلسل، والعيوب التي كشفها، والخلاف الذي حدث بين مؤلفه والجهة المنتجة، وهو ما تناوله البعض، يظل المسلسل خطوة مهمة يجب أن تدعم بتجارب أخرى أكثر تماسكا وأفضل إنتاجا، ومن المهم جدا أن تتوافر الظروف المناسبة لإنتاج أعمال محلية تراثية تعيد إلينا الأجواء الإيجابية التي حققتها بعض الأعمال مثل «الإبريق المكسور» و«الغرباء» وغيرهما من الأعمال التي أنتجها تلفزيون الكويت ووفر لها الظروف التي كفلت نجاحها وظهوها بصورة جميلة، وما تزال تعرض في بعض المحطات الخليجية.

◗ شجاعة منتج
سبق أن أشرنا إلى ضرورة أن يقوم تلفزيون الكويت بالإشراف الكامل على هذه النوعية من الأعمال التي تتطلب جهدا كبيرا من أجل نجاحها، يبدأ أولا من اختيار نص مناسب ومتماسك ويحمل قضية اجتماعية، يهدف إلى جمع أفراد الأسرة صغيرا وكبيرا حوله خلال فترة تقديمه في شهر رمضان المبارك، ويمكن إجراء مسابقة لأفضل من يكتب مسلسلا بالمواصفات المطلوبة، ومرورا باختيار المشاركين وطريقة الإنتاج وتوفير الظروف المناسبة وغيرها من أمور يتطلبها إنتاج مثل هذه الأعمال.
لن نتحدث عن جوانب القصور التي صاحبت إنتاج مسلسل «سيل وهيل» وتنفيذه، لكننا لا بد أن نشير إلى شجاعة فريق العمل بدءا من مؤلفه، ومرورا بالمشاركين فيه، وصولا إلى الجهة المنتجة التي حملت على عاتقها إعادة الأعمال التراثية المحلية بطريقة أكثر تشويقا، لكن ظروفا عدة وقفت حائلا دون أن تحقق التجربة النجاح المنتظر في رأينا الخاص.
وممن المهم القول إن الفنان حسن البلام يسعى جاهدا لتقديم أفضل ما لديه، وهو طموح جدا ولعل قيامه ببطولة المسلسل الإماراتي «حارش وارش» 2015، شجعه على خوض إنتاج مسلسل محلي يحمل مواصفات العمل التراثي الفانتازي، لكن حسن النية وحده والثقة بالآخرين لا يكفيان لتقديم عمل ناجح.

◗ أسماء وتجارب
تقديم «سيل وهيل» يؤكد أن الساحة المحلية ولادة، وان هناك فنانين لديهم الرغبة بتقديم أعمال تراثية لكنهم يحتاجون إلى دعم رسمي من تلفزيون الكويت بالدرجة الأولى كي يظهر العمل بصورة مقبولة. وقد تحدث أكثر من فنان عن رغبته بتقديم أعمال تراثية للطفل، والبعض كانت له أكثر من تجربة ناجحة في هذا المجال.
فلماذا لا يجتمع مسؤولو تلفزيون الكويت ببعض الفنانين الذين كانت لهم تجارب سابقة في مجال إنتاج وتمثيل الأعمال التراثية مثل هدى حسين، زهرة الخرجي، محمد جابر، عبدالرحمن العقل، أحمد مساعد، خليفة عمر خليفوه وغيرهم؟
لماذا لا يتم تكليف الكاتب عبدالعزيز السريع الإشراف على تقديم مسلسل تراثي محلي بمواصفات عالية؟ وللعلم فعبدالعزيز السريع قدم مسلسل «الإبريق المكسور» وهو واحد من افضل الأعمال التي انتجها تلفزيون الكويت في إطار الأعمال التراثية.
وأخيرا نشير إلى أن انتاج عمل تراثي يحتاج إلى الرغبة الحقيقية والاختيار الأفضل وتوفير الظروف المناسبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى