المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

عمّال فلسطين على حافّة «كورونا»

المصدر:البيان

في حين يعزل العالم نفسه، وسط مخاوفه من فيروس كورونا العابر للحدود والقارّات، يعتزل عمال فلسطين منازلهم، ويعزلون عائلاتهم في دواخلهم، ويمضون إلى عالم مجهول، ليصبح الخوف منهم وعليهم.

هم الذين يجتازون المعابر في ساعات الفجر، ويقطعون المسافات، في سباق الخبز المر، وفي أحيان كثيرة يتسلّقون جدار القهر، وسط ملاحقات غربان الحدود الإسرائيليين.

وإذ ينتشر فيروس كورونا هذه الأيام، في إسرائيل، فإن الأخيرة «كعادتها» لم تف بالالتزام الذي قطعته على نفسها، بتوفير مبيت وعلاج للعمال الفلسطينيين.

ولعل ما جرى في قرية بدّو شمال غرب القدس المحتلة، يؤكد صحة هذا المخطط الخبيث، فقد أعادت سلطات الاحتلال عمالاً من القرية إلى منازلهم، بعد أن أصابهم فيروس كورونا، لينقلوا بدورهم المرض إلى عائلاتهم، ما نتج عنه وفاة سيدة، هي والدة أحد هؤلاء العمال، وإصابة 20 آخرين من العائلة ذاتها، بينهم خمسة أطفال، حتى الآن.

ويعترف الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، بأن العمال ثغرة خطيرة، في جدار العزلة الفلسطينية ضد «كورونا»، وقد ينفذ منها هذا الوباء إلى عديد الأسر الفلسطينية، مؤكداً أن الوسيلة الأكثر أماناً، تكمن في عودة العمال والتزامهم بالحجر المنزلي.

ممارسات عنصرية

الأيام الأخيرة كانت شهدت ممارسات عنصرية احتلالية بحق العمال الفلسطينيين، بحيث تهرّب أصحاب العمل من مسؤولياتهم، لتقوم سلطات الاحتلال بنقلهم إلى مناطق الضفة الغربية، وتلقي بهم قرب المعابر.

كما أن العشرات من العمال الفلسطينيين كانوا يعملون على مقربة من أماكن الحجر الصحي للإسرائيليين، ودون أية إجراءات وقائية، ما يجعلهم عرضة للإصابة، ونقل العدوى إلى عائلاتهم ومجتمعهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى