تعقد في الساعة 7:00 من مساء اليوم الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد الكرة، وذلك لإسقاط الاتحاد المنحل حكومياً في 25 أغسطس من عام 2016 برئاسة الشيخ طلال الفهد، ومن ثم تشكيل لجنة خماسية لإدارة الاتحاد في الفترة المقبلة، كمخرج قانوني تراه العمومية لرفع تعليق النشاط الكروي على المستوى الخارجي.
وكان أعضاء الجمعية العمومية أرسلوا الأسبوع الماضي محضر اجتماعهم غير العادي الأول، الذي عقد 29 أغسطس الماضي، إلى الاتحاد الدولي للعبة «الفيفا»، وكانت الأندية شرحت في كتابها لـ«الفيفا» الظروف التي تمر بها كرة القدم الكويتية، والتي تعرضت للإيقاف بسبب مشاكل لا علاقة لها فيها، وأنه كان لزاما عليها التدخل لحل الأزمة، من خلال عقد جمعية عمومية غير عادية وتعديل بعض المواد.
العمومية السابقة بحضور ممثلين عن الأندية كافة، جرت في أجواء هادئة، وأعضاء العمومية وافقوا بالإجماع (ومن دون تدخل طرف ثالث كما يدعي البعض) على تعديل عدد من بنود لائحة النظام الأساسي، لتتمكن من انتخاب مجلس إدارة جديد للدورة المقبلة وفق اللوائح المعتمدة من قبل «الفيفا».
وأكد أعضاء «العمومية»، بصفتهم أعضاء الهيئة التشريعية العليا في الاتحاد، أنهم اتخذوا القرار من أجل المصلحة العامة، وأنهم سيستمرون في المطالبة بحقوقهم كأعضاء في الاتحاد الدولي حتى رفع الإيقاف وفقا لمبادئ استقلال المنظمات الرياضية.
ووافقت الأندية كافة، باستثناء القادسية، على المقترح الذي تقدم به نادي السالمية، والقاضي بتعديل البند الثالث من المادة 21 للنظام الأساسي للاتحاد، كي يصبح من حق الجمعية العمومية عقد «عمومية غير عادية» خلال أسبوع من توجيه الدعوة.
أما المادة الثانية 74، فهي تمنح الحق لأعضاء الجمعية العمومية بإسقاط مجالس الإدارات في حال تعليق النشاط الرياضي، مع تعيين لجنة انتقالية مؤقتة.
وقد تم التصديق على المحضر من قبل اللجنة الثلاثية، التي شكلتها الأندية الـ13 الموافقة على التعديل، وضمت كلا من فالح الديحاني (الساحل)، الدكتور صالح المجروب (الفحيحيل)، ومشعل الركاكة (التضامن).
ومن المقرر أن تناقش الجمعية العمومية غير العادية اليوم رد «الفيفا» في حال وصوله.
بهدف إعادة الحياة إلى الرياضة الكويتية، وإنعاش آمالها من جديد، بعد مرور قرابة العامين من الإيقاف، الذي أدى إلى ضياع العديد من الفرص على المنتخبات والأندية المحلية من المشاركة خارجيا، وهو الأمر الذي أدى إلى تدمير أحلام وطموحات شبابنا الرياضي، الذي يحلم بأن يضع لنفسه بصمة في المحافل الدولية أسوة بغيره من اللاعبين.
اللجنة الخماسية
تشكيل اللجنة الخماسية يتوقف على موافقة «فيفا» على التعديلات، وأنه في حال عدم الموافقة سيؤجل تشكيل اللجنة، وسترفع الأندية دعويين ضد المنظمة الدولية أمام محكمة التحكيم الرياضي (كاس) والمحكمة الفدرالية في لوزان.
وخلال اليومين الماضيين ترددت أنباء أن اتفاقاً أبرمه مسؤولو 13 نادياً، على اختيار لجنة خماسية مؤقتة «توافقية»، لإدارة شؤون اتحاد الكرة خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك، بعد انتهاء المدة القانونية للجنة السابقة المعينة من قبل الهيئة العامة للرياضة، لإدارة الاتحاد.
في المقابل، هناك توجه للإبقاء على نائب رئيس اللجنة السابقة سعد الحوطي، وعضو اللجنة حامد الشيباني، خاصة أن الأخير يدير لجنة المسابقات بكفاءة عالية، نالت رضا جميع الأندية من دون استثناء.
ومن المنتظر أن تنهي الأندية الـ13 تشكيل اللجنة قبل الجمعية العمومية غير العادية، التي ستعقد اليوم في مقر اتحاد الكرة، على أن يتم اعتمادها خلال العمومية، ومن ثم تتولى مهمتها رسميا في اليوم التالي مباشرة.
الضغوط مستمرة
«المتنفذون» من أبناء الكويت، الذين يشغلون مناصب في الاتحادات واللجان الأولمبية والقارية، استثمروا علاقاتهم باللجنة الأولمبية الدولية و«الفيفا»، وأرسلوا إليهما كعادتهم، قبيل ساعات من عقد أي اجتماع للجمعيات العمومية، كتباً تشكيكية للضغط على الحكومة من أجل تعديل القوانين كما يروق لهم.
وفي ظل إشارة «الفيفا» إلى طرف ثالث، رغم أن نادي السالمية هو من طلب توجيه الدعوة إلى عمومية غير عادية، لتعديل بعض نصوص النظام الأساسي من دون تدخل من أي طرف، فإن هذا الاتحاد الدولي وضع مصداقيته على المحك، بإنصاته إلى ما يروجه المتنفذون في رسائلهم الملغومة إلى مسؤولي الأولمبية الدولية و«الفيفا».. وتستمر الضغوط!
دور كبير للسالمية
جاءت مبادرة نادي السالمية في وقتها، وهي بمنزلة إنقاذ للكرة الكويتية من استمرار الإيقاف الجائر، ولم تتوقف مساعي النادي على تقديم كل المقترحات والحلول اللازمة، لضمان رفع الإيقاف وإنهاء الأزمة الرياضية، حيث تقدموا بخطوة إيجابية بمبادرة وطنية، تهدف إلى تصحيح المسار وعودة النشاط الرياضي إلى وضعه الطبيعي.
