المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

(عمان العربية) تنشئ كلية لعلوم الطيران

فتحت جامعة عمان العربية أفقا جديدا لمحبي الطيران بإنشاء كلية علوم الطيران لتحقق حلمهم بالحصول على شهادة البكالوريوس في صيانة الطائرات، وكذلك رخصة دولية للتعامل مع الطائرات.

أربع سنوات للحصول على هذه الشهادة، إذ باشرت الجامعة، بالتعاون مع أكاديمية الطيران الملكية الأردنية، باستقبال وتدريس الطلبة، لتصبح أول جامعة في المنطقة العربية التي تتيح هذا التخصص، وفق تصنيف الأكاديمية.

يدرس الطالب في هذا التخصص التقني التطبيقي مساقات تدمج النظري بالعملي، فطالب الطيران لن يظل قابعا على مقاعد الدراسة، بل سيمضي الطلبة ساعات من العمل في مشاغل الأكاديمية في مطار ماركا يطبقون ما يتعلمونه في الكلية التي تستقطب خبراء في علوم الطيران.

يتماشى هذا التخصص، وفق رؤية الجامعة، مع التوجيهات الملكية السامية التي عبرعنها جلالة الملك في الورقة النقاشية السابعة بضرورة بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة، لذلك يركز التخصص على الجانب التطبيقي التقني.

وفي هذا الصدد يؤكد رئيس الجامعة الدكتور ماهر سليم أن هذا التخصص ينسجم مع سياسة واستراتيجية التعليم العالي في التحول نحو التعليم التقني؛ «فنحن نملك ثروة بشرية قادرة على صنع التغيير المنشود».

ويبين أن هذه الشراكة «تهدف إلى المساهمة في تنمية المجتمع المحلي وتخفيف البطالة والتوجه إلى التخصصات المهنية والتطبيقية».

يؤكد سليم أن الشراكة مع الأكاديمية ستدفع عجلة الاقتصاد من خلال استقطاب طلبة عربا وأجانب، ما يسهم بدخول الأردن بصفة ريادية في هذا التخصص الفريد والأول من نوعه في المنطقة.

وستكون باكورة برامج وتخصصات أخرى على مستوى البكالوريوس في علوم الطيران مثل «طيار تجاري» و»مرحّل جوي» و»أمن وسلامة الطائرات» و»إدارة المطارات»، ويوضح أن المجال مفتوح أمام جميع خريجي الثانوية العامة بمعدل 60 بالمئة فما فوق بمختلف الفروع الالتحاق بهذا البرنامج.

وبوشر التسجيل في هذا البرنامج اعتبارا من الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2017/ 2018 بعد الحصول على موافقات الاعتماد العام والخاص لهذا البرنامج من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها.

ويدرس الطالب خلال سنوات دراسته الاربعة مساقات لضمان تحصيل المعرفة التقنية والمهارات الضرورية لأداء جميع أنشطة صيانة الطيران، وفهم نظريات التشغيل لمحركات الطائرات وأنظمتها.

وسيمضي الطلبة ساعات في دراسة الرياضيات وفيزياء الطيران، وقانون الطيران والسلامة الجوية، ونظرية الطيران، وأساسيات الديناميكا الهوائية -نظريا وعمليا- ومواد وأدوات بناء الطائرة المعدنية، وأساسيات الكهرباء، وأنظمة وهياكل ومحركات الطائرات التوربينية.

وفي هذا الصدد بين مدير أكاديمية الطيران الدكتور محمد الخوالدة أن إنشاء كلية علوم الطيران بالشراكة مع الجامعة لمنح درجة البكالوريوس في صيانة الطائرات «يشكل رافدا لسوق العمل من كفاءات وقدرات بشرية مؤهلة لجعل الأردن مركزا إقليميا لصيانة الطائرات».

ويلفت إلى أن البرنامج لن يقصر على الطلبة الأردنيين فقط وإنما من خارج المملكة، في ظل الطلب المتزايد على البرنامج خصوصا أن الجامعات العربية وغيرها تبتعث الطلبة للحصول على البكالوريوس والآن لا يوجد أي عائق لاستقبال هؤلاء المبتعثين.

وكشف أن «خريج هذا البرنامج يحصل على ثلاث شهادات هي رخصة طيران أردنية والرخصة الأوروبية للعمل على الطائرات الاوروبية، وهو متطلب في دول الخليج، وشهادة البكالوريوس في صيانة الطائرات وهو متطلب إدارة».

ويشير إلى أن هذا التخصص «ليس فيه ركود بسبب ازدياد أعداد شركات الطيران في مختلف أنحاء العالم إضافة إلى أنه يمنح درجة البكالوريوس».

من جديد، يرى الطلبة الذي يتحرقون شوقا للبدء بالتطبيقات العملية في هناجر الأكاديمية بربط المخرجات الأكاديمية بسوق العمل، ما يضيف إليهم ميزة تنافسية تجعلهم مؤهلين للارتقاء بحياتهم العملية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى