عصام الصقر: تطبيق المعيار 9 على القروض.. قريباً

كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر عن نية البنك زيادة حصته في بنك بوبيان، وذلك في حال توافرت فرصة بالسعر والتوقيت المناسب، لا سيما أن المجموعة هي المساهم الرئيسي في البنك.
وأضاف الصقر خلال لقائه مع قناة «سكاي نيوز عربية» أن مجموعة بنك الكويت الوطني هي المؤسسة المصرفية الوحيدة في الكويت التي تقدم خدمات مصرفية تقليدية واسلامية على حد سواء، وهو ما اتاح لها الاستحواذ على الحصة الأكبر من السوق المصرفية.
وحول المخصصات في ضوء تطبيق المعيار المحاسبي الدولي لإعداد التقارير المالية (9)، قال الصقر «إنه معيار محاسبي واسع النطاق، ويتم تنفيذه في الكويت باستثناء محفظة القروض. ومستمرون بالعمل على قدم وساق مع بنك الكويت المركزي لوضع اللمسات الأخيرة لتنفيذه على محفظة القروض، ولكن حتى ذلك الحين سنواصل وضع مخصصات بموجب النظام الحالي».
وبين الصقر أنه خلال الربع الأول من العام الحالي، واصل بنك الكويت الوطني وضع المخصصات بشكل متحفظ، وهو ما يأتي أيضاً ضمن إطار الانتقال والاستعداد لاعتماد المعيار الدولي لإعداد التقارير المالية (9) في المستقبل القريب، موضحاً في الوقت ذاته أن مؤشرات جودة الأصول لا تزال قوية جداً، ولدى «الوطني» واحدة من أدنى نسب القروض المتعثرة وفقاً للمعايير الدولية، حيث تصل إلى %1.38، بينما يبلغ معدل تغطية القروض المتعثرة لدينا %274.
تحديات البيئة التشغيلية
وأوضح الصقر أنه بالرغم من تحديات البيئة التشغيلية العالمية، فقد حافظت المجموعة على ريادتها، حيث سجلت أداءً قوياً في الربع الأول من عام 2018، لتحقق 93.6 مليون دينار كويتي أرباحاً صافية، مقابل 85.4 مليون دينار كويتي في الفترة المماثلة من عام 2017، بنمو بلغت نسبته 9.6 في المائة.
وأشار إلى أن النمو في الأرباح جاء مدفوعا بارتفاع صافي الإيرادات التشغيلية بنسبة 9.2 في المئة على أساس سنوي إلى 213.4 مليون دينار كويتي، ما يعكس اتجاهات النمو الصحية التي تحركها جميع قطاعات الأعمال والشرائح.
وبين أن الموجودات الإجمالية لبنك الكويت الوطني نمت كما في نهاية مارس 2018 بواقع 7.8 في المئة على أساس سنوي لتبلغ 26.8 مليار دينار كويتي، كما بلغت القروض والتسليفات الإجمالية 14.8 مليار دينار كويتي بنهاية مارس 2018، بنمو بلغت نسبته 5.6 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق وهو مؤشر جيد على استمرار النمو في حجم الأعمال، وقد نمت ودائع العملاء بواقع 8.6 في المئة على أساس سنوي إلى 14.3 مليار دينار كويتي وهذه دلالة قوية على ارتفاع نسبة السيولة في القطاع.
وذكر أن المجموعة حافظت على مستويات مرتفعة من رأس المال، حيث بلغ معدل كفاية رأس المال لبنك الكويت الوطني %17.3 في نهاية مارس 2018، متجاوزاً الحد الأدنى للمستويات المطلوبة.
العمليات الدولية
ولفت إلى تميز بنك الكويت الوطني بالتنوع الواسع في الخدمات والانتشار الجغرافي، حيث بلغت مساهمات العمليات الدولية للمجموعة بنحو %27 من إجمالي الأرباح، وهو ما يؤكد التزام البنك بتنويع مصادر الدخل الذي يعد أحد أهم ركائز استراتيجية بنك الكويت الوطني.
وأفاد أن المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة من الأسواق الرئيسية للنمو إلى جانب السوق المصرية وسيواصل البنك تحديد فرص النمو في الأسواق الدولية، مشيراً إلى أنه خلال العام الحالي يعمل البنك على توسيع شبكة فروعه في المملكة العربية السعودية إلى ثلاثة فروع بالإضافة الى تقديم خدمات إدارة الثروات في المملكة من خلال كيان مرخص من قبل هيئة السوق المالية السعودية.
أما بالنسبة للسوق المصرية فقال الصقر «أنه مع مرور عقد كامل على انطلاق أعمال بنك الكويت الوطني في مصر، فإن النمو القوي الذي يحققه البنك يؤكد استمرارية نجاحه في تعزيز موقعه في السوق المصرية التي تمثل إحدى أهم أسواق النمو الرئيسية لمجموعة بنك الكويت الوطني، نظراً لما تتمتع به هذه السوق من فرص نمو واعدة وآفاق إيجابية».
وأكد الصقر أن مجموعة بنك الكويت الوطني تصنف استثماراتها في مصر على أنها استثمارات استراتيجية طويلة الأجل، حيث تمثل الأرباح المحققة من أعمال البنك ما يقارب ثلث أرباح الأفرع الخارجية للمجموعة، وهو ما يدل على صحة ثقة المجموعة بالسوق المصرية.
المؤشرات الاقتصادية
وحول المؤشرات الاقتصادية في الكويت خلال 2018، قال الصقر «بقيت المؤشرات الاقتصادية إيجابية في الكويت مع استمرار وتيرة الإنفاق الرأسمالي ليكون المحرك الرئيسي للنشاط الاقتصادي للسوق المحلية، كما انعكس تمتع الكويت باحتياطيات مرتفعة، على وضعها المالي لتعتبر الأفضل بين أقرانها في المنطقة، وذلك على الرغم من أسعار النفط المنخفضة نسبياً. وقد أتاح ذلك للحكومة إمكانية الحفاظ على خطط الإنفاق الرأسمالي».
وأضاف أنه نظراً لما يتمتع به بنك الكويت الوطني من مركز مالي قوي وسمعة مرموقة ونموذج أعمال متنوع بالإضافة إلى تواجده الإقليمي والعالمي. يعد البنك أفضل مزود مالي في الكويت، وأكبر مستفيد من خطط الإنفاق الرأس مالي المتنامي، حيث يلعب الوطني دوراً محورياً في دفع عجلة النمو الاقتصادي داخل البلاد، وذلك من خلال مشاركته في تمويل معظم مشاريع الدولة الرئيسية في القطاعين العام والخاص، سواء في قطاع النفط والغاز أو القطاعات الأخرى.