منذ أن جرى الإعلان عن دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمشاركة بالعيد الوطني الفرنسي، سُلّطت الأضواء على هذه الزيارة، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل المنتقدين والمرحِّبين. وفي كلّ خطوة اتخذها ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كان المغردون يعلّقون.
في اليومين الماضيين، انتشرت صورة لفاتورة العشاء الذي جمع الرئيسَين وزوجتيهما في مطعم Jule Verne في برج إيفل في باريس، وبلغت الفاتورة 154 ألفاً و953 يورو.
أول ناشر للصورة كان موقع nordpress.bee البلجيكي، القريب من اليمين، ونشر مقالاً يدعي أن فاتورة عشاء ماكرون وترامب بلغت هذه القيمة، تحت عنوان «الفاتورة غير المعقولة».
وبعد أن جرى تداول هذه الصورة بشكل كبير على مواقع التواصل، بدأت التعليقات التي تنتقد الرئيس الفرنسي، وتعتبر أن هذه الفاتورة دُفعت من الضرائب التي يدفعها الفرنسيون، حيث نشرت صفحة «فريق ماكرون» على موقع تويتر، نفياً جاء فيه أن هذه الفاتورة غير صحيحة وأن الصورة مركّبة.
الموقع نشر تغريدة «فريق ماكرون»، إنما أضاف عليها جملة، هي «الفاتورة الحقيقية هي 82345 يورو»، وإذا نظرنا إلى التغريدة الأصلية يمكن أن نرى الإضافة.
المغردون انقسموا بين الذين لم يصدّقوا أصلاً الخبر، وبين الذين وجدوا فرصة لمهاجمة الرئيس الفرنسي، وبين من اعتبر أن اللعبة سياسية، وفي السياسة فإن الكذب عادي.
وفي السياق نفسه، أوردت وسائل إعلام فرنسية أنَّ هذا الخبر لا يمكن أن يكون صحيحاً، لأن لائحة طعام Jule Verne تتضمن إما خيار «الأطباق الستة» مقابل 230 يورو للشخص، وإما خيار العشاء لشخصين بـ950 يورو. (مواقع)
