عزام الصباح: الكويت تؤمن بأهمية التلاقي الثقافي في التقريب بين الشعوب وتعزيز الحوار والسلام
المركز الإسلامي في روما يعاود نشاطه الثقافي بعد توقف بسبب الجائحة
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2021/12/1090867-1.jpg)
المصدر/الأنباء الكويتية
عاود المركز الثقافي الإسلامي في مسجد روما الكبير نشاطه الثقافي لأول مرة بعد الاغلاق الطويل بسبب جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19)، وذلك بتنظيم (المهرجان الثقافي العربي الثالث) بعنوان «الثقافة مصدر أساسي للحوار من أجل السلام».
وتقدم سفيرنا لدى إيطاليا الشيخ عزام الصباح الحضور في فعاليات المهرجان الذي نظمته جمعية (عرب إيطاليا) والمركز الثقافي الاسلامي وبرعاية رئيس اقليم لاتسيو نيكولا زينغاريتي وعمدة العاصمة روبرتو غوالتييري ومشاركة وحضور ممثلي الديبلوماسية العربية والإسلامية في روما ولفيف من المثقفين والإعلاميين والفنانين الإيطاليين والعرب.
وفي كلمته الرئيسية بافتتاح المهرجان، شدد الشيخ عزام الصباح على أهمية تنظيم هذا المنتدى في صرح المركز الثقافي الإسلامي الملحق بمسجد روما الأكبر في أوروبا ليستأنف نشاطه كرمز لحوار الحضارات والثقافات، مثنيا على جهود مؤسس المهرجان د.حسن صبري والأمين العام للمركز الاسلامي عبدالله رضوان.
وقال السفير ان التاريخ كما يشير عنوان المهرجان مليء بأمثلة ملموسة تؤكد دور الثقافة وانعكاساتها الايجابية على مواطني الشرق والغرب الذين استفادوا من دور العلماء من كلا الجانبين في مختلف المجالات.
وأشاد بدور ايطاليا النموذجي المنفتح على الثقافات والحضارات حيث كانت بوتقة للدراسات العربية والإسلامية في أوروبا والتواصل الحضاري الذي أنتج عبر العصور إبداعات في مجالات الطب والجغرافيا والفيزياء والترجمة كما «تبقى ايطاليا جسرا ممدودا بين ضفتي المتوسط وملتقى للثقافات وتتقدم الدول الأوروبية بجهودها الإنسانية والتنموية مع دول جنوب المتوسط».
وفي هذا الصدد، أشار الى الدور الفعال الذي تضطلع به الكويت في مجال الثقافة داخل وخارج حدودها، مشيرا الى مبادراتها الثقافية الناجحة مثل مجلة (العربي) التي تصدرها وزارة الإعلام الكويتية شهريا منذ 63 عاما ويشارك في تحريرها صفوة الكتاب في العالم العربي والمهجر ولا تقتصر مقالاتها على الوطن العربي بل العالم كله.
وفيما أكد أن «الكويت تؤمن إيمانا كبيرا بأهمية التلاقي الثقافي في التقريب بين الشعوب وتعزيز الحوار والسلام» قال: «إننا في الوطن العربي نشعر بتقارب وانسجام ثقافي مع الشعب الإيطالي ليس فقط للقرب الجغرافي بل للقواسم المشتركة والانسجام بين ثقافات شعوبنا التي خلفها التبادل التجاري والتواصل والانخراط منذ العصور القديمة».
من جانبه، شدد د.عبدالله رضوان على أهمية هذه الفعالية والحضور فيها وبما يمثل مؤشرا جميلا على عودة انطلاق للخروج من الجائحة كي تستمر الحياة بهزيمة الفيروس الذي فرق بين الناس وكما تمثل رمزا لتحدي هذا الفيروس بعد أشهر ظل فيها المركز الإسلامي مغلقا دون نشاط ديني ولا ثقافي.
وقال الأمين العام للمركز إن فتح المركز الإسلامي وجامع روما الكبير للأنشطة الثقافية يعد نموذجا سيعرض على الأمم المتحدة لتعميمه كنموذج يحتذى لانفتاح دور العبادة على الثقافة، مؤكدا أن الحضور الحاشد يعني أن المركز يبقى حيا رغم الجائحة.
بدورها، اعتبرت المستشارة في حكومة اقليم لاتسيو فالنتينا غريبو والتي مثلت رئيس الإقليم الذي يضم العاصمة الإيطالية أن انطلاق هذه الفعالية التفاعلية في المركز الاسلامي ودوره الثقافي يجسدان الاندماج في طور النضوج، مؤكدة ما أشار اليه سفير الكويت أن «جذور حضارتنا مشبعة بالثقافة العربية».