المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

عباس يطمئن لبنان على حياد المخيمات

أكدت مصادر فلسطينية مسؤولة ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعث الى نظيره اللبناني ميشال عون عبر المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم برسالة طمأنة بأنه لن يسمح باستخدام المخيمات الفلسطينية في لبنان تحت اي ظرف لإلحاق اي ضرر بالأمن اللبناني.
واضافت المصادر لـــ القبس ان ابومازن اكد للواء ابراهيم الذي التقاه في العاصمة الاردنية (عمّان) قبل ثلاثة ايام ردّاً على مخاوف لبنانية من زج المخيمات، خاصة مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا، الذي تتواجد به قوى وجماعات متطرّفة خارجة عن قرارات وتوافقات فصائل منظمة التحرير ان السياسية الفلسطينية ثابتة، لناحية انه لا يوجد للمخيمات امن خاص خارج عن امن الدولة اللبنانية، وان هناك اجماعاً فلسطينياً على «النأي بالنفس» عن اي تجاذبات داخلية، وانها ستتصدى لأي جهة تحاول العبث في وضع المخيمات.
وقالت المصادر: ان المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس تعتبر عنصراً ايجابياً لمصلحة التوافق بين سائر الاطراف الفاعلة على ضمان ضبط الوضع في المخيمات، مشيرة الى الزيارة التي قام بها وفد فصائل منظمة التحرير الى دار الفتوى، ولقاء المفتي عبداللطيف دريان، وكذلك زيارة وفد قيادي من حركة حماس لقصر بعبدا والاجتماع بالرئيس عون أوصلت رسالة واضحة لمن يعنيهم الامر، ان هناك اجماعاً فلسطينياً على عدم التدخّل في الشأن اللبناني، وان التجمّع الفلسطيني في لبنان ليس من مصلحته التمحور والتموضع مع طرف في مواجهة طرف او اطراف اخرى.
واتهمت المصادر ترويج وسائل الاعلام وبعض قادة اجهزة الأمن الاسرائيلية، على ما قال مستشار الامن القومي السابق غيورا ايلاند بأن اي صراع في لبنان ستنطلق شرارته من المخيمات، وانها ستنحاز لمصلحة الطائفة السنية ضد الشيعة، تعكس امنياتهم المريضة، بأن يمتد الحريق المشتعل في عدة دول في المنطقة الى لبنان، كما انها محاولة مكشوفة للتحريض على الحالة الفلسطينية في لبنان، وتأليب الرأي العام اللبناني على الفلسطينيين في لحظة مشحونة سياسياً بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري.
ولفتت المصادر الى ان اجتماعاً سيُعقد اليوم (الاثنين) في السفارة الفلسطينية ببيروت، ويضم سائر الفصائل الفلسطينية لتأكيد المواقف السابقة، واعلان حالة استنفار داخل المخيمات، ولو من قبيل الحيطة لمنع اي جهة تسوّل لها نفسها افتعال اشكالات مع اي جهة رسمية او حزبية لبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى