
وقال الرئيس محمود عباس في كلمته خلال أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك: إنه سيدعو فور الانتهاء من مداولات الجمعية العامة إلى إجراء انتخابات عامّة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، داعيًا الأمم المتحدة والجهات الدولية إلى الإشراف عليها.
وأوضح أن هناك إيمانًا بالديمقراطية وما يثبت ذلك هو إجراء انتخابات في الأعوام 1996 و2005 و2006، مؤكدًا أنه سيحمّل أية جهة تسعى إلى تعطيل إجراء الانتخابات في موعدها المحدد المسؤولية كاملة.
وتطرق عباس إلى أن موقف فلسطين ثابت من محاربة الإرهاب، حيث وقعت 83 بروتوكولاً مع 83 دولة بما فيها الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب الدولي.
وفي شأن الانتخابات التي جرت في إسرائيل مؤخرًا جدد الرئيس محمود عباس رفضه لإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضمّ منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت إلى السيادة الإسرائيلية في حال فوزه في الانتخابات، ملوّحًا بإلغاء جميع الاتفاقيات مع إسرائيل إذا قامت بضم تلك المناطق، وإنه من حق الفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم بجميع الوسائل المتاحة.
وأعرب عبّاس عن شكره وامتنانه لجميع الدول التي رفضت إعلان نتنياهو لأنه يتنافى مع القوانين والشرعية الدولية، محذرًا من أن السلام والقانون الدولي أصبحا في خطر شديد بسبب السياسات والممارسات التي تقوم بها إسرائيل وتنكّرها للاتفاقيات الموقعة معها منذ اتفاق أوسلو عام 1993 إلى الآن.
وعبر عبّاس عن رفض السلطة الفلسطينية صفقة القرن التي طرحتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفضًا قاطعًا، حيث إن الصفقة تلوّح بحلول اقتصادية وهمية، مؤكدًا رفض أي مفاوضات برعاية دولة واحدة سواء كانت الولايات المتحدة أو غيرها.
وكرر الرئيس الفلسطيني التزامه بحل الدولتين، قائلاً إن إسرائيل تتنكر للاتفاقيات الموقعة وأن ذلك أفقد عملية السلام كل مصداقية ودفع بقطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني إلى فقدان الأمل في السلام المنشود، وجعل حل الدولتين في مهب الريح، لكنّه أكد التزام السلطة الفلسطينية بالسلام وتم التعامل مع جميع المبادرات بإيجابية ولكن لم يكن ثمة شريك إسرائيلي.