المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

طلبتنا في أميركا لـ «الأنباء»: فضّلنا عدم العودة لأداء الاختبارات النهائية

  • قرار «التعليم العالي» تقليص عدد الوحدات في الفصل الصيفي ظالم ونطالب بإعادة النظر فيه

آلاء خليفة

عادت رحلات الاجلاء من الخارج وعاد ابناؤنا وطلبتنا الى الوطن في ظل تداعيات مواجهة ازمة فيروس كورونا المستجد وتحركات الحكومة في اجلاء أبناء الكويت من جميع دول العالم، الا ان هناك طلبة فضلوا البقاء في مقار ابتعاثهم.

وقد أجرت «الأنباء» لقاءات مع عدد من طلبتنا الدارسين في جامعات بالولايات المتحدة الأميركية وتعرفنا منهم على احوالهم خلال الفترة الحالية ولماذا فضلوا البقاء في مقار الابتعاث واستطلعنا آراءهم حول قرار وزارة التعليم العالي تقليص عدد الوحدات في الفصل الصيفي الى 3 مقررات فقط للطلبة المستمرين و4 للطلبة الخريجين، واليكم التفاصيل:

في البداية، ذكر الطالب علي حامد الهزاع، طالب في جامعة «وست فيرجينيا ـ تخصص هندسة بترول»، انه لم يعد الى الكويت ضمن رحلات الاجلاء وذلك لأن فترة الاجلاء التي تم تحديدها من تاريخ 30 ابريل الى 5 مايو هي الفترة نفسها التي حدد فيها 3 اختبارات «الفاينل» بجامعته ولذلك لم يتمكن من العودة لعدم ضياع السنة الدراسية عليه.

وأوضح الهزاع ان الحياة حاليا أصبحت صعبة في ظل انتشار ازمة فيروس كورونا وما اتخذته الحكومة الأميركية من إجراءات وقرارات لمواجهة الفيروس، ولكن بشكل عام فإن حياتهم تسير بشكل طبيعي ويمكنهم شراء اغراضهم من الأسواق المركزية او طلبها عن طريق الـ «أونلاين»، لافتا الى ان الجمعيات التي كانت تعمل على مدار 24 ساعة أصبحت تعمل من 8 صباحا حتى الساعة 8 مساء.

وأشار الهزاع الى انهم مستمرون في الدراسة من خلال الـ «اونلاين»، لافتا الى ان جامعتهم قامت بتحويل الفصل الصيفي الى الـ «اونلاين» كذلك ولا توجد أي اشكالية في استمرارية الدراسة.

وفيما يخص قرار تقليص عدد الوحدات في الفصل الصيفي الى 3 مقررات فقط للطلبة المستمرين و4 للطلبة الخريجين الذي اتخذته وزارة التعليم العالي، قال الهزاع: قرار فاشل بكل المقاييس، متسائلا: اذا كانت الجامعة تسمح لنا بتسجيل 14 وحدة دراسية فلماذا تتخذ وزارة التعليم العالي هذا القرار والذي من شأنه تأخير تخرج الطلبة لاسيما الذين على وشك التخرج؟

بدورها، قالت الطالبة خديجة الانصاري، التي تدرس بجامعة ويست فرجينيا ـ تخصص طب اسنان، انها بقيت في الولايات المتحدة الأميركية ولم تتمكن من العودة الى الكويت ضمن رحلات الاجلاء الأخيرة بسبب تضارب مواعيد رحلات الطيران مع مواعيد الاختبارات النهائية، بالإضافة إلى ان دراستها في كلية طب الأسنان لديها متطلبات خاصة، ومنها حضور ساعات محددة في العيادة في الفصل الصيفي وكذلك المحاضرات الـ «اونلاين».

وأكدت الأنصاري وجود تسهيلات عديدة في المنطقة التي تسكن بها تساهم في المحافظة على سلامتهم.

واضافت أن الوضع تحت السيطرة وأعداد المصابين في الولاية التي تسكن بها لا تتجاوز الـ 1200 مصاب في الوقت الراهن.

وفيما يخص قرار التعليم العالي بتقليص عدد وحدات الفصل الصيفي، أوضحت الانصاري ان القرار لا يؤثر على الدارسين في التخصصات الطبية (أسنان/ بشري) حيث النظام التدريسي على هيئة برنامج وليس مواد.

من جانبه، أوضح الطالب ابراهيم العوضي، الذي يدرس في جامعة تكساس في مدينة الباسو الأميركية ـ تخصص تسويق، انه في بداية ازمة فيروس كورونا المستجد وانتشاره في الولايات المتحدة الأميركية واجهته هو وزملاءه الطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات الأميركية مشكلة توافر الكمامات والمعقمات والقفازات ولكن بعد فترة تم توفيرها في الأسواق المركزية والجمعيات، مؤكدا ان جميع المواد الغذائية متوافرة في المنطقة التي يسكن بها ولا تواجهه أي مشاكل تذكر.

وأفاد العوضي بأن جامعتهم منذ بداية الازمة اتخذت قرارا باستئناف الـدراسـة من خلال الـ«أونلاين»، مستغربا من قرار وزارة التعليم العالي الذي حدد المواد التي سيأخذها الطالب في الفصل الصيفي بمعدل 3 مقررات للطلبة المستمرين و4 للطلبة الخريجين

وأردف قائلا: وأنا كطالب كانت خطتي الدراسية ان اتخرج بـ Fall 20 خلال الفصل الدراسي الحالي وكان من ضمن خطته ان يأخذ 5 مواد في الفصل الصيفي، مؤكدا ان القرار الصادر من وزارة التعليم ظلم جميع الطلبة سواء المستمرين وخاصة الطلبة الذين على وشك التخرج الفصل الدراسي القادم كونه سيساهم في تأخر تخرجهم، مطالبا المسؤولين بالوزارة إعادة النظر في القرار.

وقال العوضي: يفترض ان وزارة التعليم العالي في الكويت تواكب باقي الدول دراسيا، موضحا ان كل جامعة سمحت لطلابها بأخذ العدد الممكن والمسموح بالجامعة، متابعا: فعلى سبيل المثال جامعة MIT جعلت «الكلاسات» اونلاين.

وبـخـصـوص عدم عودته الى الكويت ضمن رحلات الاجلاء الأخيرة، قال العوضي: انا كطالب لا يمكنني ان اعود الى الكويت حاليا الا بعد صدور قرار من الجامعة يؤكد ان الفصل الدراسي القادم سيكون «اونلاين»، موضحا ان الحياة تسير بشكل طبيعي في اميركا وجميع مستلزماته متوافرة من المواد الغذائية ومواد الـمـعقـمـات والكمامات والقفازات.

كما اكد العوضي ان المنطقة التي يسكن فيها امان، متمنيا ان يحفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه.

من ناحيتها، قالت الطالبة لولوة الفيلكاوي التي تدرس بجامعة ويست فرجينيا ـ تخصص هندسة بترول: عن النبي صلى الله عليه وسلم «إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقــع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه»، فإن تواجدنا نحـن كـطـلبـة في الولايات المتحدة من ناحية هو اتبـاعـا لسـنـة النبي عليه الصلاة والسلام، ومن ناحية أخرى فإنه في الوقت الحالي لا يوجد أي ضمان لعودة المطارات في الكويت وفتحها حين تبدأ الدراسة في شهر أغسطس حيث ان جامعتنا صرحت بأنها تخطط لعودة الدراسة الاعتيادية في بداية الفصل للحفاظ على سلامتها فإن التزامنا بالتوصيات والتحذيرات المرسلة من الملحق الثقافي والولاية بجدية تامة يضمن لنا عدم انتقال العدوى.

وأردفت الفيلكاوي ان المستلزمات الغذائية والوقائية متوافرة ويتم إيصالها إلى المنزل دون الاضطرار للاخـتـلاط بأحد، لافتة الى ان أحد العوامل المؤثرة على اتخاذ هذا القرار هو الوضع الصحي في الكويت، حيث انه ينم عن وجـود نقص في تفهم الوضع وعدم اخذ الوباء وعواقبـه بجـديـة حـيـث ذلك كان ملموسا في تزايد أعداد المـخـالطـيـن اليومية.

وأشارت الى ان الدراسة في الفصلين الصيفي ستكون عن بُعد، لافتة الى ان القانون الصادر مؤخرا من التعليم العالي ينم عن وجود بعض التخبطات، حيث ان عدد الوحدات المقررة في الفصل الصيفي الاعتيادي 14 وحدة فإن تخفيضها إلى ثلاث مواد سيكون له عواقب على الطلبة من حيث الالتزام بخطة التخرج.

حياة موظف كويتي في أميركا

أكد محمد اليوسف ان الطلبة بعد إنهاء دراستهم الجامعية يتم منحهم سنة للعمل في اميركا على نفس الفيزا الدراسية التي سافروا بها الى اميركا.

وأفاد اليوسف بأنه يعمل حاليا في مركز أبحاث دول الخليج العربية في الولايات المتحدة الأميركية، موضحا ان العمل مستمر من خلال الـ «اونلاين» حاليا في ظل تداعيات ازمة فيروس كورونا المستجد، موضحا ان عمله مستمر كون طبيعة عملهم تعتمد على العمل من خلال أجهزة الكمبيوتر وبالتالي فلا يوجد ضرر من انهاء العمل المطلوب منه في منزله.

وذكر ان النظام المطبق حاليا في اميركا في ظل تداعيات ازمة فيروس كورونا المستجد هو حظر تجول ولكنه غير إجباري، موضحا ان الحكومة تطلب من الشعب «المكوث في المنزل» ولكن الحكومة لم تفرض على الشعب البقاء اجباريا بالمنزل، لافتا الى ان الشعب الأميركي يرفض فكرة التحكم في عملية التنقل، موضحا ان الحياة تسير بشكل طبيعي في الولايات المتحدة الأميركية حاليا وهناك اكثر من 25 ولاية ستخفف من إجراءات الحظر والقيود الموجودة خلال الأيام المقبلة.

كما لفت الى ان هناك ولايات مثل فلوريدا وكاليفورنيا فتحت الشواطئ لمرتاديها مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي.

وأردف اليوسف قائلا: لو عدت الى الكويت كنت سأضطر للالتزام بالحجر لمدة 28 يوما وكان عملي سيتوقف، خاصة انني اعمل في مجال الأبحاث، وبالتالي فإن بقائي في اميركا كان قرارا صائبا لاستمرارية عملي، موضحا انه يعيش في مدينة واشنطن والحياة تسير على ما يرام ويمكنه توفير كل مستلزماته وقتما شاء سواء المستلزمات الغذائية او المعقمات والكمامات والقفازات التي تستخدم للوقاية من العدوى والإصابة.

وأوضح اليوسف ان السفارة الكويتية أبلغتهم بأنه من المحتمل ان يكون هناك خطة اجلاء أخرى للكويتيين من اميركا بعد شهر نظرا لان هناك عددا من الكويتيين لم يتمكنوا من العودة ضمن رحلات الإجلاء الأخيرة منهم طلبة سيؤدون اختبارات خلال الفترة الحالية لاسيما الطلبة الذين على وشك التخرج ومنهم مواطنون ملتزمون بأداء عملهم.

وأفاد اليوسف بأن السفارة ستقوم برفع توصية لوزارة الخارجية لتوضيح ان غالبية الطلبة يمكنهم العودة في أواخر شهر مايو بعد الانتهاء من أداء اختباراتهم النهائية، وسيتم وضع خطة اجلاء ثانية، موضحا انها توصية ولكن لم يصدر شيء رسمي حتى الآن خاصة بعد فرض الحظر الشامل في الكويت مؤخرا.

وتوجه بالشكر والتقدير لجميع أعضاء السفارة في واشنطن على تواصلهم الدائم مع المواطنين الكويتيين المتواجدين حاليا في أميركا، قائلا «للامانة لم يقصروا ويعطيهم ألف عافية».

من ناحية أخرى، أوضح اليوسف ان الحكومة الأميركية تقوم بتعويض كل موظف تعطل عن عمله خلال الازمة سواء كان أميركيا او غير أميركي، موضحا انه حتى الآن تقدم نحو 30 مليون مواطن أميركي «عاطل عن العمل» بطلب الى الحكومة الأميركية لتعويضهم عن انقطاعهم عن العمل، وقامت الحكومة بتعويضهم، موضحا ان الحكومة الأميركية تقدم تلك المساعدات تحت بند المساعدات الحكومية الفيدرالية لأي شخص يعمل في الولايات المتحدة الأميركية سواء أميركي أو غير أميركي.

إبراهيم العوضي
علي الهزاع
محمد اليوسف
خديجة الأنصاري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى