طبيب يروي قصة مأساوية لمريضة تعاني عنفا أسريا.. الزوج مدمن مخدرات ويحاول اغتصاب ابنتها

روى أحد الأطباء السعوديين، قصة مأساوية لمريضة حضرت إلى عيادته تشكو من آلام بكافة أنحاء جسدها رغم أن جميع الفحوص أثبتت سلامتها، لافتا إلى أنه اكتشف أنها تعاني من عنف أسرى.
وقال الدكتور عبد الرحمن بخاري أخصائي طب الأسرة وداء السكري والمدرب المعتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، إنه قبل دخول المريضة لعيادته تم إطلاعه على ملفها المرضي الورقي وعدد ضخم من التحاليل والمراجعات والأشعة.
وأشار عبر صفحته على “تويتر”، إلى أنه فور الانتهاء من الاطلاع دخلت عليه المريضة ويبدو عليها آثار المعاناة والألم ومعها ابنتها العشرينية، وبدأت في سرد ما تشعر به من أوجاع، لافتا إلى أنه أخبرها بأن كل الفحوص لا يوجد فيها ما يقلق.
وأوضح أنه جال بخاطره أن هذه المريضة قد لا يكون بها مرض جسدي بل نفسيا أو اجتماعيا، فبدأ في الحديث معها عن حياتها وبيتها ونفسيتها، ورغم تحفظها في البداية بالحديث، لكنه بيَّن لها أن قول الحقيقة قد يكون السبب في التخفيف من آلامها.
ولفت إلى أنه في لحظة تغير كل شيء حيث انهارت الأم باكية، وكشفت عن تعرضها وأولادها بالضرب باستمرار من زوجها الذي أدمن على المخدرات، خاصة أنها ليس لديها أهل تشتكي لهم أو تذهب إليهم، مؤكدا أن الطامة الكبرى هي – وفقا للزوجة- محاولة الزوج اغتصاب ابنتها العشرينية.
وقالت إنها تخشى النوم مخافة أن يحدث للابنة شيء، مشيرة إلى أن الأطباء كتبوا لها أدوية للنوم وهي لا تأخذها لكنها تضعها لزوجها في الأكل والشرب لكي ينام ويتقوا جميعا شره.
وأكد الطبيب أنه فور سماع تلك القصة قام بالاتصال بلجنة الحماية الأسرية في المستشفى وحول الحالة عليها لحماية الزوجة وبنتها.
وشدد على أنه ليست كل الأعراض المرضية سببها جسدي لكن قد يكون نفسياً، وأن الأطباء والأطقم الطبية مسؤولة عن التبليغ عن أي حالة تتعرض للعنف الأسرى ومن لا يفعل ذلك يكون مقصراً في حماية إنسان.
ودعا جميع الأطباء إلى ضرورة التنبه لعلامات العنف الأسرى والإبلاغ عنها، كما طالب المرضى الذي يتعرضون لهذا النوع من العنف بعدم الصمت والتواصل مع إدارة الحماية.