المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار المملكة

طبيب سعودي يقص معاناته مع “كوفيد 19”.. هذا ما فعلته “بطلة كورونا”.. وهكذا يمكنكم تجنبه

معاناته استمرت لأكثر من شهر.. وخرج منها بدروس وعبر

سرد طبيب سعودي يقيم في ألمانيا، تفاصيل إصابته بفيروس كورونا المستجد عن طريق إحدى مريضاته، وكيف شُفِيَ منه تمامًا بعد معاناة مع أعراضه، وبفضل تدابير واحترازات اتبعها في الحجر المنزلي بمساعدة زوجته، وبدون تنويم في المستشفى.

بداية القصة

وقص “حسين الهمل” قصته مع كورونا عبر حسابه في “تويتر” عبر سلسلة من التغريدات، قائلًا: “بدايةً تلقيت اتصالًا من رئيسة المستشفى، وكان يوم عطلة نهاية الأسبوع الأحد، أخبرتني أن المريضة التي فحصتُها تم تشخيصها بمرض كوفيد١٩. عجزت عن الكلام؛ ولكنها أردفت: لا داعي للقلق، مدة فحصك للمريضة لم تتجاوز الـ١٥ دقيقة، وعلى حسب معهد روبرت كوخ نسبة إصابتك ضئيلة!”.

وبرغم تهوين مديرة المستشفى للأمر، وحثها له على مواصلة العمل اليومي لعدم مخالطته للمريضة بالشكل الذي يسمح بانتقال الفيروس له؛ إلا أن “الهمل” اعتذر عن الذهاب للعمل، وفضّل البقاء في منزله، وبدء الحجر المنزلي، وعدم مخالطة آخرين حتى يتأكد من عدم إصابته بالفيروس التاجي.

أعراض تدريجية

وعن الأعراض يقول الطبيب: “في اليوم الثالث أحسست بصداع خفيف، ازداد تدريجيًّا، لم أعره أي انتباه، وتابعت يومي الروتيني!”.. مضيفًا: “في اليوم التالي ما زال الصداع مستمرًّا لكن هذه المرة صداع شديد أكاد لا أفتح عيني من شدته، واستمر لمدة ثلاثة أيام بلياليها”.

وبرغم هذه الأعراض لم يتوقع “الهمل” إصابته بالفيروس؛ لعدم ظهور أعراض مثل الحرارة والسعال، إلى أن وجد نفسه فاقدًا لحاسة الشم تمامًا، وهنا تيقن من إصابته برغم عدم ظهور نتيجة المسحة بعد؛ بحسب ما ذكر.

ويلفت “الهمل” إلى شعوره بآلام مبرحة في الظهر جعلته لا يستطيع النوم في اليوم الثامن من إصابته بالفيروس، كما شعر بالإنهاك الشديد، وازداد الصداع سوءًا، بالإضافة إلى ظهور آلام الحلق، والسعال الخفيف.

بداية الشفاء

ومع مرور الأيام، ومنذ اليوم العاشر بدأ صاحب القصة في التحسن التدريجي من الأعراض؛ إذ يقول: “لم أفعل الكثير، كنت أتناول مكملات غذائية وفيتامينات مثل الزنك وفيتامين (د) و(سي) وليس أكثر، هذه فقط!”.

وبعد أن ظهرت نتيجة الفحص إيجابية، معلنة إصابته بالفيروس التاجي؛ أصبح الشغل الشاغل له كيف يخبر زوجته ووالدته بإصابته بالفيروس الذي بمجرد ذكره تقشعر الأبدان، مع مخاوف أخرى تؤرق حياته خشية تعرض زوجته وطفله للإصابة؛ لظروف مخالطتهم له في المنزل.

مصارحة وتدابير صارمة

خوفه الشديد على طفله وزوجته كلما سعل أحدهما أو عطس، أصابته بالقشعريرة خشية تعرضهما للعدوى؛ وهو ما شجعه على مصارحة زوجته التي يصفها بـ”بطلة كورونا”؛ وذلك لاتخاذها تدابير احترازية صارمة، حتى لا تنتشر العدوى، وكذلك لاعتنائها الفائق به”.

ويقول في هذا الصدد، واصفًا حرصها الشديد: “فمن أول أيام العزل اتخذت تدابير صارمة كالتي اتخذتها الدول العظمى. حظر كامل على مرفقات المنزل، عزلتني في غرفة ابني لا أخرج منها، حتى طعامي تقدمه في أواني للاستخدام الواحد وتتخلص منها بعد ذلك”.

وأضاف: “تعقيم كامل في كل مرة أستخدم دورة المياه، وملابسي تغسل بمعزل، تعقيم مقابض الأبواب وأرضية الشقة كل يوم ثلاث مرات في اليوم، وتعقيم جميع طلبات السوبر ماركت وغيره! أما غسل اليدين فكان من المسلمات وركيزة ثابتة، والخروج من غرفة العزل بالكمام فقط وفي الفترة المسائية”.

دروس التجربة

ويشير “الهمل” إلى شفائه التام من المرض بعد أن أجرى الفحص مرتين، وظهر سلبيًّا، بعد معاناة استمرت أكثر من شهر. ويختتم بالدروس المستفادة من التجربة، بقوله: “تعلمت من هذه التجربة أن مثل هذا المرض من الممكن السيطرة عليه لو اتبعنا إرشادات النظافة والتباعد الاجتماعي، فزوجتي نجحت بذلك بتدابير صارمة لا تَساهل فيها. من خلال متابعتي لكل ما يُكتب عن المرض من كلام غير صحيح كان يؤذي مَن خاضوا مثل تجربتي معه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى