
انفجرت دراجة نارية مفخخة الاثنين خلال مباراة كرة قدم، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل وجرح 11 آخرين، وفق ما قال مسؤول الأمن في ولاية خوست (شرق) سيد أحمد بابازاي لوكالة فرانس برس. ولم تعلن أي جهة تبنيها الهجوم.
وأكد رئيس رابطة كرة القدم في خوست عبد الفتاح واكمان أن القتلى الثلاثة أخوة.
في واشنطن، قال رئيس الأركان الجنرال مارك ميلي “لا نعلم المسؤول حتى الآن” عن التفجير.
وأضاف “هذا تنبيه للناس الذين يظنون أن العنف سينتهي كلياً في أفغانستان”.
ويأتي الهجوم بعد تسعة أيام من بدء الهدنة الجزئية التي أدت إلى توقف الهجمات بشكل كامل تقريباً، ما بعث ارتياحاً في صفوف الأفغان عقب أربعة عقود من الصراع في البلاد.
في تصريح لوكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن فترة خفض العنف “انتهت وستعود عملياتنا إلى طبيعتها”.
وأضاف “التزاماً بالاتفاق (بين أميركا وطالبان) لن يهاجم مجاهدونا القوات الأجنبية، بل ستستمر عملياتنا ضد قوات حكومة كابول”.
ونشرت اللجنة العسكرية للحركة وثيقة، تلقت وكالة فرانس برس نسخة منها من مصدر يتبع طالبان، طالبت فيها مقاتليها باستئناف عملياتهم ضد القوات الأفغانية.
قبل يوم، أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني تمديد الهدنة الجزئية على الأقل إلى حد انطلاق المحادثات الأفغانية-الأفغانية، المنتظرة في 10 مارس (آذار)، والتي “تهدف إلى الوصول لوقف إطلاق نار شامل”.
لكن غني رفض احدى النقاط الرئيسية في الاتفاق الموقع السبت في العاصمة القطرية الدوحة الذي لم تشارك فيه حكومته، وهي اطلاق سراح 5 آلاف سجين من طالبان مقابل ألف عنصر من القوات الأفغانية محتجز لدى المتمردين.
وقال ذبيح الله مجاهد إن هذه النقطة تمثل “شرطاً مسبقاً للمفاوضات الأفغانية-الأفغانية”. ويشير ذلك إلى الصعوبات التي تعطل توصل كابول والمتمردين إلى اتفاق.
واعتبر مصدر آخر من طالبان مستقر في باكستان أن “موقف غني يظهر أن الأمريكيين لم يقوموا بالتحضيرات اللازمة قبل توقيع الاتفاق”.
ووفق اتفاق الدوحة، لا يمثل وقف إطلاق النار سوى “عنصراً” في المفاوضات القادمة وليس شرطاً لانعقادها على غرار ما يأمل أشرف غني.
من جانبه، قال المتحدث المساعد باسم وزارة الدفاع الأفغانية فواد أمان “نحن بصدد التأكد إن (كانت الهدنة المؤقتة قد) انتهت. لكننا لم نسجل هجمات كبيرة حتى الآن”.
منذ توقيع الاتفاق، نظمت حركة طالبان احتفالات عامة تشيد بما اعتبرته “انتصاراً” على الولايات المتحدة.
وبناء على الاتفاق، يلتزم الأمريكيون وحلفائهم بسحب كل قواتهم من أفغانستان خلال 14 شهراً في حال احترم المتمردون شروط الاتفاق التي من بينها انخراطهم في مفاوضات مع كابول تهدف إلى الوصول لسلام دائم.