المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

ضمن سياسة النظام بالتهجير .. اتفاق لخروج أهالي منطقة التل بريف دمشق

توصلت لجنة المصالحة في منطقة التل في ريف دمشق الشمالي إلى اتفاق مع قوات النظام السوري بخروج مسلحو المعارضة أسلحتهم الخفيفة إلى أي جهة يختارونها، وتشكيل لجنة من الأهالي تشرف على المدينة.
وقال مصدر من لجنة المصالحة الممثلة للمسلحين لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) إن اجتماعاً عقد ليل أمس الجمعة بين اللجنة وضباط من قوات النظام برئاسة العميد من الحرس الجمهوري قيس فروة في منطقة حرنة الشرقية وتم الاتفاق على عدة بنود .
وحسب المصدر، نص الاتفاق على “خروج من يريد الخروج من مسلحين المعارضة بسلاحهم الفردي لأي منطقة يختارونها، وتسليم السلاح الباقي بالكامل، وتسوية أوضاع المطلوبين رجالاً ونساءً، ويعطى المتخلفين عن الخدمة العسكرية مدة ستة أشهر وبعدها إما يرجع لخدمته أو له أحقية السفر لخارج البلد، بينما لا يحق لعناصر المنشقين الرجوع للخدمة العسكرية”.
وتضمن الاتفاق، “تشكيل لجنة من 200 شخص لحماية البلدة تُنتخب من البلدة تحت أمر الجهاز الأمني للنظام، ولا يحق للجيش النظام وشبيحته دخول المدينة إلا لو كان هناك بلاغ بوجود سلاح بمكان محدد ولا يدخلوا إلا بمرافقة اللجنة المذكورة”.
وتشهد منطقة التل ومحيطها مواجهات عنيفة وقصف من قبل الطائرات النظام منذ يوم الثلاثاء الماضي، وتم يوم الأربعاء التوصل إلى هدنة لمدة 48 ساعة انتهت بالأمس.
وأفاد موقع شبكة “بلدي نيوز” الإعلامية بأن خرج أهالي مدينة التل بريف دمشق، أمس الجمعة، بمظاهرة شعبية جابت شوارع المدينة، مطالبة بوقف الحملة التي تشنها قوات النظام على المدينة، وسط محاولات قوات النظام التقدم على عدة محاور، وقصف مدفعي عنيف يستهدف أحياء المدينة وريفها.
وذكر موقع قناة “أورينت نت” أن ذلك يأتي بعد أن صعدت قوات النظام، قبل أيام عملياتها العسكرية على مدينة التل، بعد هدوء نسبي دام نحو عامين، إذ عملت ميليشيا (درع القلمون) التابعة لقوات النظام على اقتحام المدينة من عدة محاور، عقب رفض فصائل الجيش الحر تسليمها، وسط قصف جوي ومدفعي طال مناطق في المدينة ومحيطها، ليتم عقد اجتماعات بين فعاليات المدينة العسكرية والمدنية ومندوبي عن النظام لبحث إمكانية التوصل لـ (اتفاق صلح).
ولفتت إلى أن نظام الأسد اتبع خلال الأشهر الماضية، سياسية تأمين (طوق العاصمة) تطبيقاً لخطة إيرانية تهدف إلى تهجير أهالي المدن والبلدات المحررة في ريف دمشق، حيث تم إفراغ مدينة داريا في الغوطة الغربية يوم 26 أغسطس الماضي، وبعده اتفاق في مدينة (معضمية الشام) بريف دمشق بتاريخ 19 أكتوبر الماضي، إلى جانب اتفاق قدسيا والهامة في 13 أكتوبر، وقبل أيام اتفاق جديد يقضي بخروج الثوار من منطقة خان الشيح بريف دمشق الغربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى