قافلة من الجِمال وقفت كالمقطورة الطويلة وسط مياه شواطئ عسير، لتأكل من شجر المانجروف، في موكب مهيب، ومشهد سينمائي إبداعي، استطاع مصور سعودي اقتناصها عبر كاميراته، ليخرج بصورة إبداعية ضجت بها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، نظير ما تحمله الصورة من أبعاد جمالية، وأخرى فنية وثقافية.
المصور السينمائي وصانع الأفلام الوثائقية السعودي ماجد عون الأحمري، خطف اهتمام المتابعين عبر صورته، لتكتسب انتشارا واسعا ورواجا سريعا، وقال: “شدني مشهد الجِمال المهيب في البحر، وهي تسير بانتظام خوفاً من السقوط، وتأكل من شجر المانجروف، وفي توقيت معين ومنتظم في الدخول والخروج، مما يدل على عظمة خلق الله لهذه الحيوانات”.
وأكد الأحمري الذي بدأ احترافية التصوير منذ 9 أعوام، أن منطقة عسير تتجه نحو التطور السياحي، لذا فهي تحتاج إلى مزيدٍ من التوثيق وإبراز مكامن الجمال، مشيرا: “عملت العديد من الأعمال الوثائقية عن الساحل والبحر، ومن أهمها فيلم كدنبل، وهو قصة جزيرة شهيرة في شواطئ عسير، وما خلفها من الجزر، التي كانت عبارة عن 23 جزيرة لم تشاهد من قبل، لأقدم جزءا من جمال جزر عسير في هذا الفيلم الذي وجد أصداء كبيرة، وتم عرضه في فوكس سينما”.
وأضاف: “أنهج خلال أعمالي في تقديم صور ذات أبعاد ثقافية وسياحية تحمل الجمال ورسائل تعطي مشاهديها نوعاً من التأمل واكتساب المعرفة، فالصورة الصامتة وإن كانت جميلة فهي لا تعني لي شيئا”.
كما أبان: “أطمح في تقديم أفلام سياحية لمناطق لم تشاهد بعد، ففي عسير هناك العديد من المواقع التي تحتاج لاكتشاف، نظراً للتنوع الثقافي وتعدد الطبيعة فيها، وسأقدمها مترجمة إلى اللغة الإنجليزية لتصل إلى السائح الأجنبي بكل سهولة”.
وعن أصداء الأعمال التي يقدمها، أكد الأحمري أنها رائعة وقوية جداً، كونه يختار بعناية الصور والمواضيع والأعمال التي لم تشاهد، واختيار أسماء الأعمال مثل كدنبل والتي تحفز القارئ لمعرفة ما هي كدنبل، وهذا ما يسعى إلى تكريسه من خلال أعماله التي يريد أن تحتوي على مضمون وثائقي وبحثي مفيد للمتلقي.